أعلن حزب الرابطة الإسلامية في باكستان، الأحد، ترشح شاهنباز شريف، لشغل منصب رئيس الوزراء في البلاد، خلفاً لعمران خان الذي أقاله البرلمان، السبت، بعد تصويت بحجب الثقة.
يعتبر شهباز شريف المرشح الأبرز لرئاسة حكومة باكستان الجديدة، ومن المتوقع أن ينصبه البرلمان، غدا الاثنين، رئيساً للوزراء.
ماذا تعرف عن شهباز شريف؟
هو الشقيق الأصغر لنواز شريف الذي تولى هذا المنصب 3 مرات في السابق قبل إقالته عام 2017 على خلفية قضايا فساد، وسجنه، ثم إطلاق سراحه بعد سنتين لأسباب طبية، وهو يقيم منذ ذلك الحين في المملكة المتحدة.
ويعد رئيس الرابطة الإسلامية الباكستانية البالغ من العمر 70 عاماً هو سياسي مخضرم قاد على مدى سنوات حكومة ولاية البنجاب، الأكبر تعداداً سكانياً في البلاد، والمعقل الانتخابي لحزبه.
وستكون مهمة شريف الأولى تشكيل ائتلاف حكومي مع حزب الشعب الباكستاني (يساري) وتنظيم صغير محافظ هو جماعة علماء الإسلام.
وعقب عزل عمران خان، قال شهباز شريف "نشكر الجميع على تضحياتهم.. والآن باكستان تعمل على أساس الدستور والقانون"، معربا عن أمله في أن يدفع التحالف الذي يقوده البلاد نحو التقدم.
وتابع "عندما يحين الوقت سنتحدث بالتفصيل، لكننا نريد مداواة جراح الأمة، ولن نرسل أبرياء إلى السجون، ولن ننتقم"، مشيرا إلى أن القانون سيأخذ مجراه من دون تدخل.
يتزعم شريف المعارضة في البرلمان الباكستاني منذ أغسطس 2018، كما أنه الزعيم الحالي لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، حيث تولى مسؤولية الحزب بعد شقيقه.
ولد لعائلة ثرية، لكنه وعلى غرار شقيقه نواز، بدأ طريقه في عالم السياسة بدلاً من إدارة أعمال العائلة، حيث تخرج في الكلية الحكومية في لاهور، وتمتد مسيرته في السياسة لأكثر من 4 عقود.
انتخب شهباز شريف لأول مرة لعضوية جمعية البنجاب عام 1988، ثم عضواً في الجمعية الوطنية الباكستانية خلال الفترة 1990-1993، وعضوا في جمعية البنجاب عام 1993 عندما شغل منصب زعيم المعارضة حتى عام 1996.
وبعد عودته من المنفى عام 2008، انتخب شريف عضوا في جمعية البنجاب للولاية الرابعة، كما شغل منصب رئيس وزراء البنجاب للمرة الثانية حتى مارس 2013، حيث أغدق الموارد على الطرق وأنظمة المترو الجديدة في البنجاب.
وبقى في المنصب حتى 2017، عند إقالة شقيقه نواز من منصبه، على خلفية اتهامات بالفساد، وكان "شهباز" أحد المرشحين لخلافته، لكنه خسر انتخابات 2018 أمام عمران خان.
ومنذ ذلك الحين، شغل شهباز منصب زعيم المعارضة ورئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية.
ويتميز شهباز شريف بكونه أكثر من استمر في منصب رئيس وزراء ولاية البنجاب، حيث شغل هذا المنصب 3 مرات.
وفي سبتمبر 2020 ألقي القبض على شهباز شريف بتهمة التورط بغسل أكثر من 7 ملايين و328 روبية (حوالي 40 مليون دولار) في مخطط شارك فيه مقربون وأفراد من العائلة. وقد تم إطلاق سراحه لاحقا بكفالة، لكن في أبريل 2021 أطلقت محكمة لاهور العليا سراحه.
وحال توليه المنصب، سيرث شهباز لمشاكل نفسها التي عرقلت مسيرة عمران خان، على رأسها الأزمة الاقتصادية الطاحنة، فضلا عن تصاعد الحركات المتشددة مثل طالبان.
ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الباكستاني يوم غد الاثنين، لانتخاب رئيس جديد للوزراء.