عقدت لجنة الطاقة والبيئة بمجلس الشيوخ اجتماعا ظهر اليوم "الأحد"، لمناقشة اقتراح برغبة مقدم من النائب محمود بكري ويتعلق بتدريس مادة "البيئة والسلامة" في المدارس والجامعات، وذلك في إطار التغيرات المناخية التي يشهدها العالم، والتي تؤثر علي كافة مناحي الحياة في مصر والعالم.-
وشارك في الاجتماع ممثلين عن وزارتي التربية والتعليم،والتعليم العالي.
و ذكر الاقتراح أن وزارة التربية والتعليم حرصت على ربط الدراسة في مختلف المواد بحياة الإنسان عن طريق إدخال بعض الموضوعات المرتبطة بالبيئة وتعرف التلاميذ على بعض المشكلات التي تواجهها ، حيث أكد المتخصصون على أهمية تضمين وحدات ضمن المناهج الدراسية ذات الصلة بالموضوعات البيئية وتدريسها بصورة متكاملة في المناهج الدراسية المرتبطة بها مثل العلوم والدراسات الاجتماعية وغيرها في مراحل التعليم العام
وأوضح الاقتراح أن هذه الموضوعات تم إدخالها بأسلوب لا يسمح لنا بالقول أنها تقدم تربية بيئية أو توعية بيئية وإن كانت تدور حول البيئة إلا أنها ليست من اجل البيئة أي أن التعليم من اجل البيئة مازال ضعيفًا ولم تتضح معالمه في أهداف تدريس العلوم أو في الكتب المدرسية.
وأضاف أنه بالنظر أيضا إلى مناهج العلوم نجد أنها تعالج الظواهر الطبيعية معالجة بسيطة ومتفرقة ولا تتناسب مع أهميتها وما تحدثه من تغييرات في البيئة وعدم اشتمالها على كثير من الظواهر البيئية والمناخية التي تتعرض لها جمهورية مصر العربية .
ولفت الاقتراح إلى أن مناهج العلوم والدراسات وغيرها لا تؤدي إلى تنمية الوعي بالكوارث الطبيعية وتأثيراتها على البيئة .ومن ثم تتضح أهمية وجود مقرر دراسي لتنمية وعي التلاميذ بالتغيرات المناخية والتنمية المستدامة ، على أن يجمع بين الجانبين النظري والعملي أو التطبيقي.
ونوه إلى أن أهمية هذا الموضوع ،دفعت اليونسكو لتنظيم اجتماع للخبراء في مارس 2013 م،شهد حضورًا جيدا بشأن تغيير مناخ التعليم من أجل التنمية المستدامة في أفريقيا وقد عقد هذا الاجتماع في موريشيوس، بحضور أكثر من 100 خبير في المناخ والتنمية المستدامة من جميع دول أفريقيا.
وأشار الاقتراح إلى أنه من أبرز التوصيات التي خرج بها خبراء التعليم في هذا الصدد ما يلي:
– استخدام مفهوم التعليم من أجل التنمية المستدامة (ESD) كإطار مشترك لتعليم تغير المناخ Climate Change Education (CCE)
– دمج تعليم تغير المناخ في التدريس والتعلم على جميع المستويات وفي جميع المجالات من التعليم )رسمية وغير رسمية( وفي جميع مراحل العمر.
– ربط المنظور العالمي والمحلي.
– الأخذ بعين الاعتبار الطبيعة المعقدة والتخصصات المتعددة في تعلم تغير المناخ.
- تشجيع التنمية التربوية التي تدعم المشاركة التفاعلية والتعلم الموجه نحو تعلم تغير المناخ.
– التأكيد على أهمية دعم السياسات الوطنية ووضع السياسات المتعلقة بتعليم تغير المناخ.
– تضمين الكفاءات والمهارات المرتبطة بتعليم تغير المناخ في أطر التقييم.
– إشراك الشباب في الإجراءات.
– – السعي للتعاون والشراكات من أجل تعليم تغير المناخ.
– تطوير المناهج الدراسية وتطوير الدراسات العليا لتتضمن الاقتصاد الأخضر وقضايا تغير المناخ وآثارها.