الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد الإعلان عن أكبر حملة لتوسعته

أول مسجد في الإسلام .. من بناه وما هو أجر الصلاة فيه؟

أول مسجد في الإسلام
أول مسجد في الإسلام

أول مسجد في الإسلام.. يكثر البحث عن أول مسجد في الإسلام، خاصة بالتزامن مع إعلان المملكة العربية السعودية عن إطلاق أكبر مشروع لتوسعته، في إطار اهتمامها بعمارة وصيانة بيوت الله عزوجل.

مسجد قباء

أول مسجد في الإسلام 

ويعد مسجد قباء أول مسجد في الإسلام، حيث تولَّى بناءه سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وصحابته الكرام.
وأوضح  مركز الأزهر أن ذلك عندما مرَّ -صلى الله عليه وسلم- بديار بني عمرو بن عوف وهو في طريق هجرته إلى المدينة، لافتًا: «يقع مسجد قباء في جنوب المدينة المنورة»، لافتاً إلى أن قبا: أصله اسم بئر، وسُمّي المسجد بمسجد قباء نسبة إلى القرية التي مرَّ النبي - صلى الله عليه وسلم- عليها، وبئرها التي عُرِفَت بها.

وقد اهتم المسلمون بمسجد قباء على مر العصور، فجدده عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم عمر بن عبد العزيز الذي بالغ في تنميقه وجعل له رحبة وأروقة، ومئذنة وهي أول مئذنة تقام فيه، وفي سنة 435هـ جدده أبو يعلى الحسيني.

وظل الحكام والملوك يعتنون به وبتجديده حتى ذلك العهد؛ حيث امتدت التوسعة وأعيد بناؤه بالتصميم القديم نفسه، ولكن جعل له أربع مآذن عوضًا عن مئذنته الوحيدة القديمة، كل مئذنة في جهة وبارتفاع 47 متراً.

وبني المسجد على شكل رواق جنوبي وآخر شمالي تفصل بينهما ساحة مكشوفة ويتصل الرواقان شرقاً وغرباً برواقين طويلين، ويتألف سطحه من مجموعة من القباب المتصلة منها : 6 قباب كبيرة قطر كل منها 12 متراً، و56 قبة صغيرة قطر كل منها 6 أمتار، وتستند القباب إلى أقواس تقف على أعمدة ضخمة داخل كل رواق.

وقد بلغت مساحة المصلى وحده 5035 متراً مربعاً، وبلغت المساحة التي يشغلها مبنى المسجد مع مرافق الخدمة التابعة له 13500 متر مربع في حين كانت مساحته قبل هذه التوسعة 1600 متر مربع فقط، كما ألحق بالمسجد مكتبة.

مسجد قباء

إطلاق أكبر مشروع لتوسعة أول مسجد في الإسلام 

أعلنت المملكة العربية السعودية عن إطلاق أكبر مشروع لتوسعة المسجد في التاريخ، وقال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، إن هذا العمل الجليل جبار ومبارك هو امتداد لعناية القيادة الرشيدة ببيوت الله لاسيما المساجد التي تحمل عمق تاريخي كمسجد قباء أول مسجد أسس على التقوى .

وأوضح في تصريح صحفي تزامنا مع إعلان ولي العهد بإطلاق أكبر توسعة لمسجد قباء في التاريخ أن هذه التوسعة التي تحمل أسم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز هي الأكبر  في تاريخ مسجد قباء مُنذ إنشائه في السنة الأولى من الهجرة والذي وردت في فضل الصلاة فيه أحاديث كثيرة منها قول الرسول صلى الله عليه وسلم : من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء وصلى فيه كان له كأجر عمرة، كما ورد في صحيح البخاري وصحيح مسلم أن النبي كان يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا فيصلي فيه ركعتين.

وأشار ـ آل الشيخ ـ  أن هذه التوسعة المباركة سيخلدها التاريخ ضمن عطاءات الخير والبذل لخادم الحرمين الشريفين ـ أعزه الله ـ التي قدمها ومازال يقدمها رفعة لدين الله ونصرة لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وخدمه للإسلام والمسلمين في كل مكان.
وأكد بأن هذه التوسعة ستساهم في التيسير على قاصدي مسجد قباء من أهالي المدينة المنورة ومن زوارها الذين يتوافدون لزيارة المسجد عملاً بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام، ورغبة في الحصول على الثواب المترتب على الصلاة فيه، مضيفًا كما تأتي تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تستهدف أكثر من 30 مليون زائر سنوياً للأماكن المقدسة بمكة المكرمة والمدينة المنورة  والتي يقود زمامها سمو سيدي ولي العهد الموفق .

أول مسجد في الإسلام

قصة أول مسجد في الإسلام

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه من أهم الأماكن المقدسة في المدينة مسجد قباء، وهو أول مسجد بني في الإسلام، فقد خطه الرسول صلى الله عليه وسلم بيده عندما وصل المدينة مهاجرًا من مكة، وشارك في وضع أحجاره الأولى ثم أكمله الصحابة رضي الله عنهم.

وأضاف علي جمعة عبر صفحته على “فيس بوك” أن ربنا في كتابه قد أخبر بأن مسجد قباء أسس على التقوى من أول يوم، فقال: (لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ المُطَّهِّرِينَ) [التوبة :108] وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصده بين الحين والآخر ليصلي فيه، وكأنه يأتيه خاصة في يوم السبت، فعن ابن عمر رضي الله عنها قال : (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء كل سبت ماشيًا وراكبًا، كان عبد الله يفعله) [رواه البخاري].

 

أجر الصلاة في مسجد قباء

وأشار علي جمعة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حث على زيارة مسجد قباء والصلاة فيه، فقال : (من تطهر في بيته وأتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة فله أجر عمرة) [رواه ابن ماجة، والبيهقي، والطبراني في الكبير] ويقول صلى الله عليه وسلم : (من خرج حتى يأتي هذا المسجد ـ يعني مسجد قباء ـ فصلى فيه كان كعدل عمرة) [رواه أحمد، وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه] .