فرضت تداعيات الثورتين الصناعيتين الرابعة والخامسة ، واقعًا جديدًا على مستقبل الوظائف، حيث أدت إلى وظائف مهددة بالاختفاء، وأخرى جديدة، بالإضافة إلى وظائف قائمة تحتاج إلى تطوير واكتساب مهارات جديدة.
وأكدت الدكتورة نجوى بدر عميد كلية الحاسبات بجامعة عين شمس، أن جامعة عين شمس تعمل على ملاءمة طلابها والخريجين للاحتتياجات المستقبلية للتوظيف من خلال عدة محاور، مشيرة إلى ضرورة تغيير ثقافة المجتمع والطلاب وأولياء الأمور ، وتحول اختياراتهم وفقًا لما تحتاج إليها سوق العمل.
وأشارت عميد كلية الحاسبات بجامعة عين شمس، إلى أن التحول الكامل فى منظومة التعليم الجامعى يهدف إلى سد الاحتياجات المستقبلية للعمل، مؤكدا أن جامعة عين شمس، تعتمد على أحدث الوسائل التكنولوجية الرقمية سواء المنصات الذكية وطرق التدريس والشاشات الذكية.
وصرحت الدكتورة نجوى بدر، بأن دور وزارة التعليم العالى يرتكز على دراسة الاتجاهات العالمية للتوظيف، ودفع مسار تحول الكليات الجامعية والتخصصات والبرامج الجامعية نحو المنحنى الصاعد فى الوظائف الجديدة.
ولفتت عميد كلية الحاسبات بجامعة عين شمس، إلى أن فكر جامعة عين شمس يقوم بالأساس على التعلم وليس التعليم كما تحدث مع طلاب الثانوية العامة والنمط القديم بالجامعات من إعطاء الطلاب مناهج دراسية يقوموا بحفظها والامتحان فيها.
وأوضحت "بدر" أن بعد أزمة كورونا والتى استلزمت مرونة عالية للتعامل مع تداعيات الأزمة، تم إنشاء منصة إلكترونية ضخمة لخدمة العملية التعليمية، إلى جانب النجاح في تنفيذ تعليمات إدارة الجامعة بإعلان النتائج وتصحيحها إلكترونيًا.
وأضافت عميد كلية الحاسبات بجامعة عين شمس، أن التخصصات البينة تمكن، على سبيل المثال، الطالب فى كلية الطب من دراسة إدارة الأعمال وعلم النفس، أو تخصصات مختلفة، مشيرًة إلى تشكيل لجنة لدراسة آليات تطبيق الدراسات البينية معنية بنظر تخصص الطالب فى أكثر من مجال أثناء الدراسة.
وصرحت بأن هناك مجموعة من الشباب فى مصر تمكنوا من تطوير برنامج تشخيص الأمراض بالأشعة باستخدام الذكاء الاصطناعى بدقة قد تفوق الطبيب نفسه.
وقالت عميد كلية الحاسبات بجامعة عين شمس، أن فرص العمل القادمة فى القطاع الرقمى كل مؤسسات الدولة تتجه نحو الرقمنة، لافتة إلى تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن التعليم يأتى على رأس أولويات الدولة.
وأعلنت الدكتورة نجوى بدر، أن جامعة عين شمس ، واحدة من مؤسسات الدولة المصرية الأكاديمية والبحثية العريقة التي تحرص على مد جسور التعاون مع دول القارة الأفريقية بوجه عام ومع دولة الصومال الشقيقة بوجه خاص ، لافتة إلى أن مصر قلب القارة الإفريقية وهي تدعم خطط التنمية المستدامة بدول القارة و خطط التنمية بها وفق أجندة الاتحاد الإفريقي ٢٠٦٣.
وتابعت أن نجاح التعاون مع جامعة عين شمس طوال السنوات السابقة دفع الجانب الصومالي لبحث سبل التعاون في عدد من المجالات التعليمية والأكاديمية الجديدة وبخاصة في الزراعة والحاسبات والمعلومات والتربية.