على الرغم من التطور الصناعي الذي طال معظم المهن والحرف اليدوية الآن، إلا أن عم "محسن" الذي يعمل في مهنة التنجيد منذ نعومة أظافره، رفض استخدام هذا التطور ما زال متمسكًا بالإبرة والخيط كأدوات تقليدية دأب على استخدامها في مهنة التنجيد التي ورثها من والده منذ ما يقرب من 50 عاما.
حكاية عم محسن أقدم منجد في البحيرة
ويسعى عم "محسن سعيد غنام" من أبناء مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة، للحفاظ على مهنتهم من الانقراض من خلال استخدامه للأدوات التقليدية حتى الآن، رافضا تدخل أي تكنولوجيا حتى الآن حتي يظل رونك المهنة في أعين ما حوله.
ويوضح عم محسن، بأنه تعلم المهنة من والده، وكان يعمل معه منذ نعومة أظافره، قائلاً: "كنت أساعد والدي في التنجيد، واحدة واحدة شربت المهنة و اتعلمتها و عرفت أسرارها".
ويضيف عم محسن، أنه ظل يعمل في هذه المهنة بعد وفاة والده، قائلاً: " والدي توفي وترك ليا رزق كبير، مهنة التنجيد مهنة كلها خير وسعادة لأن فرحة العريس و العروسة بتكمل بوجودي أمام منزلهم لصناعة المراتب".
وأكد أن تطور الصناعة جعلت هذه المهنة على وشك الانقراض، قائلاً :" الاعتماد على المنتجات المستوردة كالفراش الصيني أو الاسفنج، قللت الإقبال علي صناعة المراتب اليدوية، ومعظم صناع المهنة توقفوا عن العمل في هذه المهنة و تم التوجه لمهنة أخرى تتعلق بتجهيز الستائر".