"رمضان جانا وفرحنا به، بعد غيابه وبقاله زمان، غنوا وقولوا شهر بطوله، غنوا وقولوا ... اهلا رمضان جانا قولوا معانا .. اهلا رمضان جانا"، لعل هذه الكلمات من أجمل ما قيل في رمضان، ورغم مرور عشرات السنوات، إلا أنها لا تزال باقية في العقل المصري بل والعربي أيضًا.
يحتفل المسلمون في شتى أنحاء العالم بشهر رمضان الكريم، الذي عادة ما يرتبط بذكريات خاصة في الأذهان، من بينها أعمال فنية خالدة يستحضرها الناس كل عام، لا سيما الأغاني المرتبطة بقدومه، ويحرص كثير من الفنانين الكبار على تقديم أغان خاصة بالشهر الكريم، تتناقلها الأجيال وتبقى حاضرة.

أقرأ أيضًا:

كنوز رمضان.. الفتيات يبدعن في الإنشاد الديني في الإسكندرية .. شاهد
وتعتبر مصر رائدة في مجال الإنشاد الديني، ولما لا فلدينا من المنشدين ما لا يسع المجال لذكرهم وعلى رأسهم شيخنا الجليل النقشبندي، وغيرهم من مشاهير المنشدين، وقد يظن البعض أن هذه الموهبة قاصرة على الرجال، ولكن في الإسكندرية هناك أصوات ملائكية عذبة استحقت دخول مجال الإنشاد الديني من أوسع أبوابه.
وفي الإسكندرية، التقت صدى البلد مع شاب في بداية العشرينات، نستشعرالفتوة والعذوبة معاً فى أناشيده، يتمتع بصوت، قوي وعذب في نفس الوقت، أعادنا إلى الزمن الجميل، ليذكرنا بأروع كنوز الإنشاد الدينى في التاريخ المصري، ويعتبر أول منشد ومبتهل يصعد علي مسرح المنظمه العالميه Tedx.
وحول سر عشقه للإنشاد الديني والقرأن الكريم، قال مؤمن تامر، 22 سنة، من الإسكندرية، إن رحلته مع الإنشاد بدأت منذ كان في الثانية عشر من عمره، في الإذاعة المدرسية، حيث اكتشف مدرسوه عذوبة صوته، وحلاوته، وكان تشدو بالأناشيد في أغلب حفلات المدرسة أثناء دراسته.
وقال مؤمن إنه كان حريص على تقوية صوته والاهتمام به منذ الصغر، وأتم أيضًا حفظ القرأن الكريم كاملاً، وذلك بتشجيع من أسرته، وخاصة الوالد، رحمة الله عليه، ووالدته التي كانت أحيانًا تلازمه في السفر للحفلات.
وأشار إلى أنه تواصل مع المنشد مصطفى عاطف الذي يعتبره مثله الأعلى، وبدأ يضع خطواته المستقبلية، وأنشد في العديد من الحفلات، وحصل علي المركز الاول في الانشاد الديني ع مستوي جامعات اسكندريه
وأوضح المُنشد السكندري أن الإنشاد أهميته فى الإحساس وتوصيل هذا الإحساس للجمهور من أجل أن يستفيدوا منه، لافتا إلى أنه يحرص علي توصيل الإنشاد و المدح بشكل بسيط حتي يستفيد منه الجميع وخاصة الشباب.