يختص شهر رمضان المعظم بنفحاته وطقوسه وعاداته وتقاليده الفريدة في مصر. ولعل أبرزها صناعة الفوانيس والتي يمثل فرحة وبهجة للمصريين وخاصة الأطفال.
ويشتهر في محافظة أسوان السوق السياحي وعدد من الأماكن في مدينة أسوان بصناعة فوانيس رمضان، والذي يشهد إقبالا كبيرا من الأسر لشرائها للزينة ولأطفالهم ابتهاجاً بالشهر الكريم.
في هذا السياق قال خالد السيد- موظف إن شهر رمضان المبارك يشهد لم شمل الأسرة، وإن غالبية الأسر تقبل على شراء الفوانيس، حتى لو كان يوجد لديهم فوانيس قديمة من الأعوام السابقة، ففانوس رمضان يمثل فرحة وبهجة لأفراد الأسرة، وخاصة الأطفال.
كما اكد محمد عبد الجواد- تاجر متخصص في بيع الفوانيس بالسوق السياحى بمدينة أسوان إن بيع الفوانيس متوارثة عن والده وأجداده، وفى الماضى كانت صناعته بسيطة وغير مكلفة، ولذلك كانت تباع بأسعار مخفضة، أما الآن فقد أصبحت أسعاره مرتفعة والتى تبدأ من 25 جنيهاً، ليصل فى بعض الأوقات إلى ألف جنيه.
أما صناع الفوانيس فقد أشار محمد محمود أحد أصحاب مشروع ورشة " لتصنيع الفوانيس الخشبية " المعروفة باسم " الأركيت " إلى أنه يتم استخدام نوعًا معينًا من الخشب وهو " الأرو " لصناعة جميع منتجات الورشة، وأنه يبدأ بالاستعداد للموسم الرمضاني قبل شهرين من إطلاقه ، وأن أهم ما يميز هذه الفوانيس هو إمكانية طباعة الصور وحفر الأسماء عليها.
وتابع محمد محمود أن أبرز الشخصيات الكرتونية التي يقومون بطباعتها على الفوانيس وتلقى رواجًا كبيرًا تتمثل في بكار، بوجي وطمطم، بسنت ودياسطي، فطوطة، فؤاد المهندس والتى يعشقها الأطفال .
وعن مدة تصنيع الفانوس الواحد قال الصانع إسلام حجار إنها تختلف حسب الحجم وتتراوح في جميع الحالات ما بين 5 إلى 10 دقائق لكنها سريعة جدًا وهذا ما يميزها عن غيرها .
وأشار إلى أنه يتم التعامل في تصنيع الفوانيس عن طريق الليزر في حدود إمكانياته.