الأقباط يحتفلون بروائح رمضان مع إخوانهم المسلمين

قبطي يقيم مائدة لإفطار الصائمين بالغردقة

راعى كنيسة بدمياط يوزع وجبات إفطار على الصائمين

قبطي يقيم مائدة إفطار للصائمين طوال رمضان بالأقصر

قمص يعلق زينة رمضان داخل كنيسة في الغردقة

نسيج واحد ودم واحد وروح واحدة.. هكذا يكون شهر رمضان في مصر بين مسلميها ومسيحيها فالكل يحتفل بالشهر الفضيل بطريقته الخاصة.

ففي الغردقة يحرص المقدس محارب عجايبى على عادته السنوية التى تؤكد أن الشعب المصري نسيج واحد وروح واحدة رغم اختلاف الأديان.

ولا يفوته عام الا وينظم مائدته السنوية لإفطار الصائمين والتى لم يوقفها فيروس كورونا فكانت ترسل الوجبات ديليفرى ومغلفة ، أقيمت هذا العام فى مكانها المعتاد وسط مدينة الغردقة وبالتحديد بشارع النصر لتكون رسالة واضحة تؤكد جمال هذا الشعب وروحه الطيبة وتماسكه الذى يميزه عن أى شعب فى العالم

ويقول المقدس محارب عجايبى:"هذه المائدة ورثت اقامتها من والدنا فى محافظة الأقصر ، واستمرت هذه العادة لغاية النهاردة ، اخويا رومانى الكبير لسة بيعمل مائدة حتى الآن فى الأقصر و بعد ما نقلت لـ الغردقة فى 2015 مستمر فى عمل المائدة فيها" .

وقال محارب عجايبى:" بحس بسعادة كبيرة وانا بجهز الأكل مع الناس اللى شغالة معايا فى الشركة ، وجايبين شيفات متخصصين ونساعدهم لان اعداد الوجبات كثير والحمد لله السنة دي الدولة سمحت لينا بإقامة الموائد وكنا نقوم بتقديم وجبات للصائمين دليفرى خلال فترة كورونا" .

وتابع :"احنا بنعمل كده لأنه ليس هناك فرق بين مسلم ومسيحى احنا بنتعامل مع انسان ومصر بلد ربنا ميزها انك ماتعرفش فيها المسلم من المسيحى غير فى البطاقة لكن احنا شكل واحد وروح واحدة وتقاليد واحدة وبنفرح بالاعياد مع بعض ففرحتنا برمضان زى المسلمين بالظبط وربنا حافظ البلد دى عشان كده احنا كده".

وهنأ عجايبى كل الصائمين مشيراً إلى أن الهدف الأساسي من إقامة المائدة هو المحبة والمودّة لإخوانه المسلمين ورغبةً منه في مشاركتهم فرحتهم بشهر رمضان.

ومن الغردقة الى دمياط حيث يحرص الأب بندليمون، راعى كنيسة الروم الأرثووكس بدمياط، على المشاركه في إفطار الصائمين على الطرق العامه وقت اذان المغرب وتوزيع وجبات الإفطار عليهم.

ويقف الاب بندلمون هشام، على الطريق العام ويوزع عصائر ووجبات الإفطار على الصائمين من أبناء محافظة دمياط وقت اذان المغرب في لفته انسانية منه اعتاد عليها كل عام في شهر رمضان.

لس هذا فحسب فقد اعتاد الأب بندلمون تجهيز حفل سحور كل عام خلال شهر رمضان يدعو فيه العديد من المجتمع المدنى بدمياط والمواطنين ومشاركتهم السحور كعادة اعتاد عليها خلال شهر رمضان.

ومن ناحيه اخري اعتاد ان يشارك المسلمين احتفالاتهم في كافه المناسبات العامه والديني أيضا

وفيلفتة تؤكد عمق العلاقة بين نسيج الوطن الواحد وعنصرى الأمة "المسلمين والأقباط "، أقام روماني رمزي عجايبي في الأقصر، كعادته سنويا مائدة الرحمن لأشقائه المسلمين خلالشهر رمضان المبارك بالأقصر.

ويشرف روماني رمزي عجايبي، علي المائدة بنفسه وهو الأمر الذي يستقبله أهالي المحافظة كل عام بترحيب شديد مؤكدين روح المحبة التي تسود بينأبناء الوطنالواحد بعيداً عن الفتن.

وقال رومانى رمزي عجايبي، إنه ينظم مائدة رحمن سنويا للمساهمة فى الإفطار للمسلمين، وذلك بتوفير جميع الوجبات يومياً من اللحوم والدواجن، مؤكداً أنه يستعين بطهاة محترفين يعملون فى الفنادق لتجهيز المائدة.

وأضاف بيشوي رومانى رمزي، أن المائدة تقام أمام المقر الرئيسى لمحلاته سنوياً ويتم خلالها توفير وجبات يومية لأكثر من 250 مواطن، مؤكداً أنها تقاميوميا طوال شهر رمضان المبارك، وهناك وجبات أخرى يتم توزيعها على أحباب الله الفقراء يومياً وتوصيلها لمنازلهم من الذين يخجلون من الذهاب للمائدة تعففاً منهم.

وأشار إلى أن الهدف الأساسى من إقامة المائدة هو تأكيد المحبة لإخوانه المسلمين ورغبة منه فى مشاركتهم فرحتهم بشهر رمضان الكريم، مشيراً إلى أن أصدقائه مسلمين والعاملين معه اغلبهم مسلمين.

وأضاف: “أعتقد أن التراحم والتلاحم بين المسلمين والمسيحيين لا يولد إلا المحبة بين الجميع ونحن جميعاً فى حاجة لنشر روح المحبة والتسامح بين أبناء الوطن الواحد، ضاربين أروع الأمثلة في التضحية والأخوة والإنسانية”.

وفي البحر الاحمر كعادته السنوية وفى لفتة طيبة للتعبير عن مدى المحبة والأخوة مع المسلمين، أقدم القمص يؤانس أديب، وكيل راعى الأقباط الكاثوليك بالبحر الأحمر، على تعليق الزينة والأنوار وفانوس رمضان بمقر كنيسة الأقباط الكاثوليك بالغردقة، فى مشاركة لأجواء روحانيات شهر رمضان.

وحرص القمص يؤانس أديب ، على تعليق الزينة والأنوار وفانوس رمضان بمقر كنيسة الأقباط الكاثوليك بالغردقة، كعادته السنوية على مشاركة الشعب المصري وخاصة أهالي الغردقة، أجواء روحانيات شهر رمضان، مؤكدا أن الشعب مصري نسيج واحد.

أعرب راعى أقباط الكاثوليك بالبحر الأحمر، عن سعادته بالأجواء المفرحة في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها، لافتاً إلى حرصه سنويا على تعليق الزينة والأنوار ومشاركة المسلمين أعيادهم قائلاً: "كلنا نسيج واحد في وطن واحد” ودائمًا الشعب المصري يشارك بعضه البعض في جميع المناسبات.

وقال «أديب»: «اعتدت منذ سنوات على شراء فانوس رمضان وتعليقه بالكنيسة مع قرب شهر رمضان الكريم احتفالا بهذا الشهر الذى له خصوصية عند إخواننا من المسلمين، وهذا الشهر هو شهر الخيرات وشهر الترابط والتراحم بين المسلمين والمسيحيين لأنه شهر له طقوس خاصة ومرتبط دينيًا ويمس المشاعر»