**مقاييس النجاح حاليا اختلفت عن الماضي.. وصنعت نجوميتي في زمن بعيد عن السوشيال ميديا
**المخرج ليس لقطات وصورا وحركة كاميرا.. ونادين خان لعبت على الجانب الإنساني في العمل
**نحن في عصر استخدام المعلومات وليس حفظها.. وعلى الآباء التحلي بالحكمة مع أبنائهم
**غيرت شخصيتي في "ظل" لهذا السبب.. واسم المسلسل يشير إلى الماضي
**أتمنى تجسيد "ابن خلدون".. وعلاقتي بالسوشيال كولد يحب بنت الجيران من الشباك
عائلة مصرية يتمكن ابنها من اجتياز مرحلة الثانونة العامة، ومن هنا يقع الخلاف بين الابن( أحمد داش) والاب ( جمال سليمان) بسبب رغبة الاخير فى دخول ابنه كلية الهندسة ، بينما يسعي الأول الى دراسة التجارة.. هذه هى قصة مسلسل مين قال؟ الذي نال اشادات واسعة بعد عرض الحلقات الاولى منه، فقد ركز على قضية مهمة تمس كل اسرة مصرية وعربية، وابرز الصراع بين الاباء والابناء في ظل وجود السوشيال ميديا.
وحاور صدى البلد الفنان الكبير جمال سليمان الذي يجسد دور الاب ليحكي لنا عن كواليس تحضيرهم للمسلسل، والمختلف الذي يقدموه من خلال العمل، ورأيه في الاباء الذي يتعاملون بتسلط مع ابنائهم ووجه لهم نصيحه مهمة، كما تحدث عن تعامل الاباء في العصر الحالي مع التكنولوجيا.
كما تحدث جمال سليمان في حواره معنا عن تفاصيل مسلسل ظل الذي يعرض ايضا في الموسم الرمضاني الحالي، وكشف سبب اعتذاره عنه العام الماضي وسر تغيير شخصيته بالعمل، كما كشف عن الشخصية التي يتمنى تجسيدها.
الي نص الحوار:-
تختار ٱدوارك بعناية..فما هي الأسباب التي حمستك للتواجد بمسلسل مين قال؟
بصراحة قصة المسلسل حساسة جدا وتهم أغلب الأسر في مصر والعالم العربي، وتحمست لوجود المخرجة نادين خان فهى متمكنة من أدواتها وتهتم بالتفاصيل، فالأمر ليس مجرد لقطات وصور وحركة كاميرا فقط، ولكن الإنسانيات والإيقاع مهم، وهى من تلك المدرسة الإخراجية والجانب الإنساني في العمل له الصدارة، ومن العامل الجاذبة في العمل شركة الإنتاج التي قدمت كل ما أحتاجه العمل ليخرج بشكل مناسب.
تجسد شخصية رجل أعمال درس الكيمياء، فما هي مرجعياتك للاستعداد للشخصية بجانب السيناريو؟
الجانب المهني في حياة جلال بسيط لذلك لم يحتاج لتحضير كبير لأن العمل لايلقي الضوء على التفاصيل المهنية بقدر مايوضح العلاقة بين الأب والولد والصراع الدائر بينهما، فجلال شخصية جادة ومحبة لأسرته، ويكتشف أن رؤيته تقليدية جدا ومختلفة عن جيل الشباب، ومرجعيتي في تلك النقطة جاءت من تعاملاتي الشخصية في المحيط العائلي والجيران والأصدقاء، فنحن دائما في جلساتنا نتناقش عما سنفعله وكيف نكون مع ابنائنا في ظل هذا التطور التكنولوجي الكبير.
هل ترى أن الصراع بين الآباء والأبناء جزء منه تغير في مقاييس النجاح حاليا عن الماضي؟
بالفعل لأن حاليا هناك نمط جديد للنجاح، عكس ماوجد في وقتنا وعلى سبيل المثال أنا صنعت أسمي في زمن لم يكن فيه سوشيال ميديا، وجانب التسويق والدعاية وقتها كان محدود جدا، ومع الوقت تغيرت القواعد بعدما ظهر البث الفضائي وأصبح النجاح يظهر على مستوى العالم العربي، والأن هناك السوشيال ميديا وتلعب دور كبير في رفع الأعمال وإعطائها أحيانا أكبر من حجمها، لأن من يسوق جيدا يججز مكانا في السباق وربما يكون هو رقم واحد، وهذه طبيعة العصر، وآنا اطرح دائما سؤالا هل هى بالدعاية أم بقيمة العمل، وكثير من الناس يسألوني حاليا لماذا لا أستخدم السوشيال ميديا، وأنا أسأل نفسي هل أهتم بالسوشيال ميديا أم اٌقتصر على عملي.
بالإضافة إلى ذلك أصبح هناك يوتيوب فالشباب حاليا يمكنهم أن يروا يوتيوبر ناجح ويكسب ملايين بعيدا عن الدراسة لذلك مين قال يطرح كيف يفكر الجيل الجديد في النجاح ونوجه هذا لكل الدول العربية.
كيف ترى الآباء الذين يتعاملون مع اولادهم بتسلط وماهي نصيحتك لهم؟
أحنا خايفين على أولادنا لأننا لم نتعود على التكنولوجيا، ولا الأسئلة الصعبة والتحديات التي باتت أمامنا الأن، هل نمنعهم من هذا العالم، أم نتركهم، وأنا نصيحتي للأباء "امسك العصاية من النص"، لا نتركهم يضيعوا في عالم الإنترنت، وفي نفس الوقت لانحرمهم من التطور، وعلينا أن يكون لدينا تأثير غيجابي على أولادنا دون تسلط، ولا ننسى أن كل ممنوع مرغوب لذلك علينا أن نملك الحكمة.
في رأيك كيف يتعامل الآباء مع التطور التكنولوجي الكبير المسيطر حاليا؟
هو أمر حساس، ولكن يجب أن نوفر لأولادنا كل الإمكانيات من أجل أن يصبحوا مهيئين لسوق العمل، ونوفر لهم السبل لإستخدام التكنولوجيا، لأن لها إيجابيات مهمة وسهلت الكثير ففي الماضي حينما كنت أذاكر لغة جديدة وتستوقفني كلمة كنت أبحث عنها في قاموس لمدة من الوقت، أما الآن فالأمر سهل بضغطة زر تجد العالم امامك، كما أن معنى المذاكرة لم يعد كما السابق، فحفظ المعلومات في الذاكرة لم يعد مقياس النجاح، فنحن حاليا في عصر كيف نستخدم المعلومات لا كيف سنحفظها.
ما المختلف الذي وجدته في أعمال الـ١٥ حلقة؟
فرصة عظيمة اننا نعطي كل موضوع ما يستحقه من حلقات، وفي النهاية القصة هى ماتحتم عدد الحلقات وهذا ما كنا نتمناه منذ سنوات.
يعرض لك حاليا أيضا مسلسل ظل.. فما سبب اعتذارك عنه العام الماضي؟
ارتبطت العام الماضي بمسلسل الطاووس واحببت قصته ولذلك اعتذرت عن مسلسل ظل، وصادف أنه تأجل، وحينما تجدد الأمر اضطرت لتغيير شخصيتي في العمل بسبب التزامي بمسلسل مين قال؟ لأن الشخصية الأولى التي كنت ألعبها كانت تحتاج لساعات تصوير أكبر من الشخصية التي أجسدها حاليا.
ما السر وراء تسمية المسلسل بـ "ظل"؟
ظل هو الماضي الخاص بنا الذي مهما حاولنا الهرب منه سنلقاه وله تأثير كبير على حياتنا ومواقفنا وتصرفاتنا فالماضي لايموت ويظهر لك صدف مهما ابتعدت.
تجسد دور مصمم ازياء مشهور.. فكيف كان التحضير للشخصية؟
التحضير أخد مني وقت و اتفرجت على افلام تتحدث عن مصممين الازياء ولقاءات مع مصميين ووجدت أن بعضهم حياتهم غريبة وحاولت اجمع تفاصيل كثيرة وضعتها في الشخصية وهذا تطلب مني شكل معين بالاتفاق مع الاستايلات.
ما هي الشخصية التاريخية التي تتمني تقديمها؟
أتمنى تجسيد شخصية ابن خلدون ومتشوق لها وممكن ان نتعلم منها الكثيرلأن عصره أيضا ملئ بالتفاصيل.
وماذا عن علاقتك بوسائل التواصل الإجتماعي؟
علاقي بالسوشيال ميديا كولد يحب بنت الجيران من الشباك فهى علاقة من بعيد لبعيد.
كيف تتعامل مع الانتقادات والشائعات على السوشيال ميديا؟
لا أقف عند الانتقادات، والسوشيال ميديا كما ها أمور عظيمة لها جانب بشع جدا، فهناك ناس تلقى بكلام دون مراعاة مشاعر الناس، وهناك مجموعات يكون ورائها حملات ولجان وفي البداية كنت أتضايق وبعد ذلك بدأت أتعامل معها كزبد يذوب لأن من يركز معها يستهلك كإنسان، بلا طائل، وهناك من يعبرون عن عقدهم وورائهم أجندات، وبالنسبة للشائعات يجب أن نرد فأحينا نجد شائعات لوفاتنا فالتوضيج واجب من أجل الأهل.
هل ترى ان لدينا تراجع كبير في المضمون الدرامي؟
هناك كم كبير من الإنتاج لكن قليل ذو قيمه وهذا امر مقلق جدا
ماذا عن أعمالك القادمة؟
هناك أكثر من مشروع ولكن لم أستقر على أى منهم.