أصدر وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، بيانًا حول الأزمة الأوكرانية لتشديد العقوبات على روسيا، عقب اجتماعهم اليوم الخميس.
وقال البيان: "ندين بأشد العبارات الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية في بوتشا وعدد من المدن الأوكرانية الأخرى، إذ تُظهر الصور المؤلمة للقتلى المدنيين وضحايا التعذيب والإعدامات الظاهرة، فضلاً عن تقارير العنف الجنسي وتدمير البنية التحتية المدنية، الوجه الحقيقي للحرب العدوانية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا وشعبها".
وأضاف البيان: "بحضور وزير خارجية أوكرانيا دميتري كوليبا، أعربنا اليوم عن تضامننا العميق مع الشعب الأوكراني وعن أعمق تعازينا لضحايا هذه الحرب وأسرهم.. كما نؤكد دعمنا الثابت لأوكرانيا داخل حدودها المعترف بها دوليًا ونعرب عن استعدادنا لتقديم المزيد من المساعدة، بما في ذلك المعدات العسكرية والوسائل المالية، للسماح لكييف بالدفاع عن نفسها ضد عدوان موسكو وإعادة بناءها".
وشددت المجموعة على أن المسؤولين عن هذه الأعمال المشينة، بما في ذلك أي هجمات تستهدف المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية، سيخضعون للمساءلة والمحاكمة، مرحبة بالعمل الجاري للتحقيق في هذه الجرائم.
وأعربت المجموعة في بيانها عن اقتناعها بأن الوقت حان لتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، داعية موسكو إلى سحب قواتها العسكرية ومعداتها بالكامل من كامل أراضي أوكرانيا.
وأضاف البيان: "نحذر من أي تهديد أو استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية أو النووية بأوكرانيا.. ونذكر بالتزامات روسيا بموجب المعاهدات الدولية التي هي طرف فيها والتي تحمينا جميعًا"، مؤكدًا أن أي استخدام من قبل موسكو لمثل هذا السلاح سيكون غير مقبول وسيؤدي إلى عواقب وخيمة.
ورفضت مجموعة السبع، الادعاءات بأن العقوبات على روسيا هي السبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية العالمية.
وأعربت مجموعة السبع عن قلقها البالغ إزاء سيطرة روسيا بقوة على المنشآت النووية، وأعمال العنف الأخرى فيما يتعلق بعدد من المنشآت النووية والمواد النووية وغيرها من المواد المشعة، والتي تسببت ولا تزال تشكل تهديدات خطيرة ومباشرة لسلامة وأمن هذه المرافق وموظفيها المدنيين، مما يزيد بشكل كبير من خطر وقوع حادث نووي ويعرض سكان أوكرانيا والدول المجاورة والعالم للخطر.
وتابع البيان: "نقف متضامنين مع شركائنا في جميع أنحاء العالم الذين يتعين عليهم تحمل الثمن الكبير لخيار الرئيس بوتين الأحادي لشن حرب في أوروبا".
وشدد البيان على ضرورة زيادة الضغط الاقتصادي على روسيا وبيلاروسيا، مؤكدًا أن مجموعة السبع ستزيد الضغط على روسيا من خلال فرض عقوبات إضافية منسقة لإحباط القدرات الروسية بشكل فعال بأوكرانيا.