يبدو أن مسلسل "الكبير أوي" الجزء السادس سحب البساط، أو على الأقل في طريقه لسحب البساط، من برنامج "رامز موفي ستار"، وهما العملان اللذان يعرضان في نفس التوقيت وقت الإفطار.
في السنوات الماضية كان برنامج مقالب رامز جلال هو الأعلى مشاهدة بدون أي منافسة، قبل أن يتراجع هذا العام، ويدخل "الكبير أوي" في منافسته بقوة وبشكل لا تخطئه عين.
والمؤكد أن هناك أسبابا دعت لذلك، أدت إلى تراجع "كبير المقالب" رامز جلال، في مقابل ارتفاع أسهم "الكبير أوي" أحمد مكي.
أولا: رامز موفي ستار
لم يعد رامز جلال ولا ضيوفه يتصدرون يوميا مؤشرات البحث في مصر وعدة دول عربية، كما كان يحدث في السنوات السابقة، في مؤشر واضح على تراجع نسب مشاهدة البرنامج، ومن ثم تراجع نجاحه، رغم الإمكانيات الفنية والمادية الكبيرة المتوفرة له، التي تجعله الأغلى تكلفة في العالم العربي بلا منازع.
من أهم أسباب التراجع تأكد كثيرين من المشاهدين أن المقلب "متفق عليه"، وأن الضيوف يكونون على علم أنهم يصورون برنامج مقالب مع رامز جلال، مقابل مبلغ مالي كبير، ما يفقد البرنامج مصداقيته بكل تأكيد.
تأكد المشاهدون من فبركة المقلب، بعد تصريحات المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، الذي صرح مؤخرا أن أحد اللاعبين طلب منه جواز سفره، ليطير إلى الرياض لتصوير برنامج مقالب رامز جلال، ما أكد شعور العديد من محبي رامز جلال أن الأمر كله تمثيل في تمثيل.
الفبركة ليست وحدها سبب التراجع، بل عدم التجديد والاستسهال كانا سببا إضافيا لذلك، لدرجة أن الجميع يمكن أن يتوقع تفاصيل الحلقة الجديدة من البرنامج، التي تبدأ بمداعبة بين رامز جلال وفان دام، الذي يشاركه في المقلب هذا الموسم، ثم وصول الضيف، والسخرية منه أو من ملابسه أو وزنه، ثم الوقوع في الفخ المتكرر يوميا، وهي أمور تصيب المشاهد بالملل من تكرارها كل يوم دون تجديد.
أضف إلى ذلك أن بعض الضيوف يفشلون في إضحاك الجمهور، كما يفشلون في أداء دور "المضحوك عليهم"، بحكم علمهم المسبق بأنهم في برنامج مقالب، فيخفقون في "تمثيل" الدور على الجمهور، ما يؤثر سلبا بالطبع في نجاح البرنامج، رغم كل عوامل النجاح، المتمثلة في الميزانية الضخمة والإمكانيات الكبيرة، بالإضافة إلى خفة ظل رامز جلال، والاستعانة بنجم عالمي شهير كـ فان دام.
ثانيا: الكبير أوي
المؤكد أن اختيار الجمهور، أو كثيرين منهم، لـ "الكبير أوي"، دون غيره من الأعمال الدرامية التي تذاع ساعة الإفطار، يعود لعدة أسباب، منها أنه أولا عمل كوميدي، والناس في اشتياق لهذه الأعمال التي تضفي عليهم البسمة في هذه الأوقات، فضلا عن أنه جزء جديد من أجزاء سابقة حققت جميعها النجاح، ما يشير إلى إمكانية استمرار النجاح ذاته في الجزء الجديد.
تميز "الكبير أوي" هذا الموسم أيضا بظهور مجموعة من الوجوه الجديدة، التي أفردت لهم مساحة كبيرة، من أبرزهم الفنانة رحمة أحمد، التي جسدت دور "مربوحة"، وحصدت إعجاب المشاهدين، خاصة في مشهد زفافها على الكبير أوي، في حلقة الأربعاء 6 أبريل، وهي الحلقة التي تصدر بعدها أحمد مكي ورحمة أحمد موقع التغريدات تويتر، ومؤشرات البحث في جوجل عدة دول عربية، لدرجة أن البعض قارن بين رحمة أحمد والنجمة دنيا سمير غانم في أداء دور زوجة الكبير رغم الفارق الكبير بينهما.
أضف إلى ذاك أن اشتياق الجمهور لـ الكبير أوي وفزاع وجوني وكل الشخصيات التي ارتبطوا بها في الأجزاء السابقة، كان عامل جذب إضافيا لمشاهدة الموسم الجديد، الذي تميز أيضا بالإيفيهات غير المستهلكة، وغير المنقولة من كوميكس السوشيال ميديا، ما ساعد في النجاح اللافت له ومنافسته برنامج المقالب الأشهر والأنجح في العالم العربي.
والسؤال: هل يواصل "الكبير أوي" منافسة "رامز موفي ستار"، أم يسترد رامز جلال مكانه خلال الأيام المقبلة؟
لننتظر ونرى.