الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من طرف خفى «20»

نجاة عبد الرحمن
نجاة عبد الرحمن

"اقتحام سجن وادى النطرون".. تحدثت في المقالة السابقة من طرف خفي «19» عن سرقة المتحف المصرى بالتحرير وتفاصيل إشعال الحرائق فى مؤسسات الدولة، واليوم أستكمل باقى التفاصيل، فطلب مني الانضمام إليهم وهو يسألني عن سبب كسر ذراعي، سرت خلفهم بالمسيرة لرصد ما يحدث حتى وصلنا إلى ميدان التحرير.

توجهت بعد ذلك إلى مقر الجريدة الخالية من الزملاء ما عدا زميلي “و. س” وأحد قيادات الجريدة والسعاة والفراشين بسبب أحداث العنف التي شهدتها البلاد ليلة 28 يناير وجعلت الزملاء يمتنعون عن مغادرة منازلهم والحضور إلى مقر الجريدة التي توقفت عن الصدور بسبب عدم وضوح الرؤية، حيث إننا صحيفة موالية للنظام ولكنني كنت أتجول بالشوارع لمتابعة الأحداث وتوثيقها.

وفور وصولي الجريدة أخذنا نتناقش أنا وزميلى “و. س” وأحد قيادات الجريدة المتواجدة عن مشاهدته في الشوارع وما يحدث بالميدان، وإذا بهاتف وائل، يرن رد وائل على الهاتف ليجد صراخا واستغاثات من داخل سجن وادي النطرون من أحد الضباط المتواجدين هناك، اقتحام سجن وادي النطرون.

 قام زميلي بإعطائي الهاتف حتى أستفسر من الضباط عما يحدث هناك داخل سجن وادي النطرون في محاولة مني لمساعدته بأي شكل من الأشكال، خاصة بعد انقطاع الاتصال بين القيادات الشرطية والضباط في مختلف مواقعهم بسبب القرار الخاطئ بقطع الاتصالات صباح يوم 28 يناير، وعادت في صباح اليوم التالي، هذا القرار كانت قيادات الحركة على علم به قبل أن يحدث، أخذ الضابط المستغيث من داخل سجن وادي النطرون يسرد لي ما يلي.

قيام عناصر غريبة ملثمة تتحدث بلكنة غير مصرية بالاقتحام ببلدوزر بعد أن قام بضرب برج المراقبة بالجرينوف وإشعال النيران فى الزنازين وإجبار المساجين على الهروب ومن يرفض الاستجابة يتم تصفيته في الحال مكانه، وقاموا بإحضار سيارة تنقل قيادات الجماعة الإرهابية المحبوسين داخل هذا السجن وأعضاء حماس وحزب الله المحبوسين أيضا بموجب أحكام قضائية لتورطهم في قضايا تمس الأمن القومي للبلاد، وقاموا بقتل الضباط وأطقم الحراس المتواجدة لتأمين السجن. 

طلب الضابط المستغيث بنا محاولة توصيله بإحدى القنوات الفضائية لسرد ما يحدث لهم داخل السجن حتى تصل استغاثته إلى المسئولين، إلا أننا فشلنا في ذلك بسبب انقطاع الاتصال بالضابط.

 بعدها قام الهارب الجاسوس محمد مرسي عيسى العياط بإجراء مكالمة لقناة الجزيرة التي كانت تقود الأحداث وتعمل على توجيه الرأي العام لهدم الدولة المصرية. 

أجرى محمد مرسي مداخلته للجزيرة: “ومعانا الدكتور محمد مرسي من سجن وادي النطرون.. مرسي: أحدثك وأحدث العالم.. نحن لا نفر.. إذا كان هناك مسئول في مصر يتصل بنا أنا موجود والتليفون موجود ونحن بخير ولا نفر”.

الجزيرة: “ماذا أنتم فاعلون بعد أن فتح الأهالي السجن ولا تعرفون موقفكم القانوني ماذا أنتم فاعلون؟”، مرسي: “نحن سنتشاور ثم نتفق على ماذا نفعل، وإذا اتصلتِ بنا بعد ساعة سنقول لكم ماذا فعلنا”، الجزيرة: “إذًا أنتم بخير وتتشاورون عن ماذا تفعلون، أنتم أربعة وثلاثين من أعضاء الجماعة بينهم سبعة من مكتب الإرشاد”.

مرسي: “سأقول لكم الأسماء محمد مرسي وعصام العريان وسعد الكتاتني ومحيي حامد ومحمود أبو زيد ومصطفى الغنيمي وسعد الحسيني، هؤلاء سبعة أعضاء مكتب الإرشاد، ومعنا سيد نزيلى، مسئول الإخوان فى الجيزة، وأحمد عبد الرحمن، مسئول الإخوان فى الفيوم، وماجد الزمر، وهو من شمال القاهرة، وحسن ابو شعيشع مسئول الإخوان فى كفر الشيخ، وعلى عز مسئول الإخوان بأسيوط”. 

"الجزيرة" ترد: “أين يقع السجن تحديدا وما اسمه؟ وكيف فتح الأهالى أبوابه عليكم؟!”.

أكتفى بهذا القدر وللحديث بقية إذا كان فى العمر بقية إن شاء الله.