EN
تنشر محطات التزود بالوقود في جميع انحاء العالم لافتات على مداخلها الامامية تحذر من استخدام الهاتف المحمول بالمحطة، ويقوم الكثير من الناس بتجاهل تلك اللافتة في كثير من الأحيان حتى بواسطة العاملين في المحطة انفسهم، وذلك دون معرفة السبب الرئيسي لوضع تلك اللافتة الهامة.
يعتبر السبب الرئيسي لتحذير محطات الوقود من استخدام الهاتف بالقرب من السيارة اثناء تزودها بالوقود هو تتسبب بطارية الهاتف المحمول بانفجار داخل خزان الوقود الداخلي للسيارة اثناء تزودها بالبنزين، ولفهم ذلك يجب التعرف على طبيعة صناعة الهاتف المحمول وتفاصيله الدقيقة التي تتسبب في حدوث هذه الأزمة الخطيرة أحيانا والتي قد تؤدي الى وقوع كوارث تهدد أرواح الناس.
يتألف الهاتف المحمول من مكونات كهربائية كثيرة ودقيقة مسئولة عن التواصل مع أبراج شبكات الاتصال، وعلى الرغم من يعتبر اتصالاً لاسلكياً فإنه يعتمد على الموجات الكهرومغناطيسية التي تسير فعليًا داخل تردد لاسلكي معين، مما يمكن من إجراء المكالمات واستقبالها، وتعتبر هذه الموجات هي المسبب للشرارة وإشعال الوقود داخل المحطة.
ولكن لا يوجد دليل مادي على أن الهواتف المحمولة تسبب الاشتعال داخل محطة الوقود، وذلك لأن بطارية الهاتف لا تمتلك الجهد الكافي الذي يؤدي إلى إشعال النيران في أي مضخة وقود وحتى ولو حدث فقد خلصت التجارب إلى أن البطاريات المستخدمة في الهاتف المحمول او السيارة يمكن أن تكون السبب الرئيسي وراء ذلك.
الكهرباء الساكنة المسبب الرئيسي للأزمة
إن استخدام الهاتف المحمول أثناء ضخ البنزين قد لا يشعل النيران ولكن يمكن للكهرباء الساكنة حيث تمتلك الكهرباء حتى لو كميتها صغيرة القدرة على إشعال أبخرة الغاز،فعادة عند القيام بتزويد السيارة بالوقود تظل الأبخرة محيطة بفوهة المضخة حتى في حالة عدم استعمالها، لذلك وبمجرد إشعال هذه الأبخرة فإنه يمكن لهذا الاشتعال أن ينتشرإلى خزانات الوقود بأكملها مسببا انفجار كبير في المحطة بالكامل.
وبالتالي وعلى الرغم من كون استعمال الهاتف الجوال أثناء التزود بالوقود لن يؤدي إلى إشعال النيران ولكن يظل من الجيد تركه بالسيارة مع الأخذ في الاعتبار الظروف المحيطة والسيارات الأخرى في محطة الوقود.
