نددت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، بـ"جرائم حرب" بعد اكتشاف العديد من الجثث لأشخاص بملابس مدنية في مدينة بوتشا القريبة من كييف، متوعدة موسكو بعقوبات جديدة "قريباً".
وقالت الوزيرة، خلال مؤتمر صحفي على هامش رحلة إلى فنلندا، إن: "ما حدث في نهاية الأسبوع الماضي مروع وغير مبرر وصادم".
وأضافت: "من الواضح أن هذه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية"، متهمة القوات الروسية بارتكابها.
وفي أعقاب المؤتمر الصحفي، نددت الوزير في تغريدة على “تويتر” بـ"الفظائع المرتكبة من قبل القوات الروسية بحقّ المدنيين الأبرياء في بوتشا وعبر أوكرانيا".
وحذرت جولي من أن "كندا ستفرض المزيد من العقوبات على كيانات وأشخاص روس وبيلاروسيين".
وتابعت: "سنعلن عن ذلك قريباً"، مطالبة مجموعة السبع بـ"القيام بالمزيد" على هذا الصعيد.
وبحسب بيان صدر لاحقاً، فإن العقوبات الجديدة ستطال 9 روس و9 بيلاروسيين، جميهم "متعاونون وثيقون" مع النظامين في موسكو ومينسك.
وكان مجلس النواب الكندي أقر، أمس الاثنين، مذكرة تدين "الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب المرتكبة في أوكرانيا".
والمذكرة التي طرحها على التصويت أعضاء في الحزب الديمقراطي الجديد (يسار)، أقرت بالإجماع من قبل النواب الذين وقفوا أيضاً دقيقة صمت حداداً على المدنيين الذين قضوا في بوتشا.
وأعلنت السلطات الأوكرانية، أمس الأول الأحد، أنها تحقق في جرائم حرب محتملة ارتكبتها روسيا بعد العثور على مئات الجثث، بعضها طعن بالرصاص من مسافة قريبة.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، القادة الروس بارتكاب عمليات "تعذيب" و"قتل"، بعد اكتشاف مقابر جماعية في بوتشا بمنطقة كييف والعثور على مئات الجثث العائدة لمدنيين.
ونفت موسكو قتل مدنيين. وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن صور الجثث في شوارع المدينة هي "إنتاج جديد لنظام كييف من أجل وسائل الإعلام الغربية".
كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الاثنين، أن صور قتلى المدنيين في بوتشا الأوكرانية كانت "بأوامر" من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم لموسكو.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا، في مقابلة تلفزيونية في وقت متأخر من مساء أمس، الأحد: "من هم سادة الاستفزاز؟ بالطبع الولايات المتحدة والناتو".
وأضافت زاخاروفا أن الغضب الغربي الفوري على صور المدنيين القتلى يشير إلى أن القصة جزء من خطة لتشويه سمعة روسيا.