الطاحونة أو الرحي، آلة بدائية مصنوعة من الحجر الخشن الثقيل، و تستعمل لجرش الحبوب وطحنها وهي عبارة عن حجرين مستديرين يوضع أحدهما فوق الآخر ويكون السفلي منهما ثابتا ويتحرك الحجر العلوي حول محور خشبي،مثبت في أسفل الحجر السفلي.
وفي مثل هذه الأيام قديما ..كانت تخرج مئات الأسر من شمال سيناء لموسمحصاد القمح، ومعها الرحى او الطاحونة.. حيث كانت من أهم الأدوات التي تمثل مفردات تراثية في حياة أبناء شمال سيناء.
حبات القمح
حيث تتولي السيدات ،عملية طحن حبات القمح والشعير ، والتي توضع في فتحة دائرية صغيرة في وسط الحجر العلوي فتطحن تلك الحبات شيئا فشيئا كلما دار عليها حجر الرحى حتى تصبح دقيقاً ناعماً لتعود به الأسرة بعد رحلة الحصاد محملة بالخيرات التي تكفي لمدة عام تقريبا دون الحاجة إلي عيشالأفران .
ولم يمنع توفر الأجهزة الكهربائية الحديثة الحاجة أم عبد القادر من استخدام الرحي في طحن الغلال ،لإنتاج الدقيق و الفريك والبرغل. فهي تتذكر أوقات ان كانت أسرتها تذهب الي حصاد القمح والشعير وذلك لإعداد وجبة غذائية بعد صنع العيش من الدقيق المنتج من القمح.
وقال حامد السلايمة ، ان الطاحونة كانت تمثل قيمة اقتصادية لدي الأسر في سيناء بما توفره من دقيق يكفي استهلاك الأسرة طوال العام وتعليم أفراد الأسرة كيفية صناعة الدقيق .
كما تعتبر مدخل لتحقيق التكافل الاجتماعي، وذلك بتوفير الدقيق الي الأسر الفقيرة ، خاصة عند استخراج قيمة الزكاة من محصول القمح او الشعير ،خاصة في مناطق وسط سيناءالحسنة ونخل والشيخ زويد ورفح.
حيث يتم توفير الدقيق للأسر الفقيرة لتعظيم قيمة التكافل الاجتماعي بتوفير الدقيق الي الأسر الفقيرة خاصة عند استخراج قيمة الزكاة من محصول القمح او الشعير .
دقيق ناعم
وكانت الاسر السيناوية تخزن من الدقيق ما يكفي استهلاك الأسرة طوال العام وتعليم أفراد الأسرة كيفية صناعة الدقيق.. حيث ،يتجمع السيدات في منزل واحد عند تجهيز حبوب القمح كي يتم طحنها باستخدام الطاحونة لتتحول الي دقيق و كانت تدار بطريقة فنية تسمح بتحويل القمح الي دقيق ناعم ،ومع تطور الحياة فقد اندثرت نسبيا ليعتمد البيت علىالدقيق المنتج من المطاحن الكبيرة او جلب العيش من الافران.
وقال الباحث في التراث السيناوي سليمان العياط ، أن الرحي تعد من أقدم الأشياء في التاريخ العربي.
وقد أخذت فكرتها من اختراع هولندي الأصل وهو "المراوح الهوائية", التي كانت تدور في الهواء فتحرك حجارة ضخمة بأسفلها تتكون من حجر الصوان لتطحن الحبوب ، وهي فكرة أشبه بمصانع لطحن الحبوب حاليا .
وقد طورها العرب فطوروها الدواب تديرها كما تدير على السواقي, ولكنها تحرك هذه المرة حجارة الصوان الضخمة لطحن الحبوب بدلا ً من استخراج الماء لري المزروعات, وكانت تستخدم لطحن كمياتٍ كبيرة، وتسمي جاروشة ، بينما تستخدم في البيوت "الرحى" الصغيرة.
واشار ،الي انه كانت هناك ثلاثة أنواع من الرحى، الأولى، وتستخدم لعملية الطحن وتحضير الطحين، والثانية يكون باطن حجرها خشناً وتستخدم لجرش البذور وتحضير الجريش، كما يوجد نوع ثالث، من الرحى، صغير، يستخدم لطحن مواد أخرى مختلفة غير البذور.ولكن مع تطور الحياة فقد اندثرت نسبيا ليعتمد البيت عليالدقيق المنتج من المطاحن الكبيرة او جلب العيش من الأفران
وقال إن هناك ثلاثة أنواع من الرحي تستخدم لعملية الطحن :
الأولى، وتستخدم لعملية الطحن وتحضير الطحين.، والثانية يكون باطن حجرها خشناً وتستخدم لجرش البذور وتحضير الجريش، كما يوجد نوع ثالث، من الرحى، صغير، يستخدم لطحن مواد أخرى مختلفة غير البذور.