زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مدينة بوتشا بمقاطعة كييف، حيث تتهم القوات الروسية بارتكاب "مجزرة" في حق المدنيين، وهو ما تنفيه موسكو بشدة.
وظهر رئيس أوكرانيا مرتديا سترة واقية من الرصاص ويرافقه عسكريون، وهو يتحدث إلى صحفيين من وسائل إعلام بأحد شوارع بوتشا المدمرة جراء المعارك، وقال: "كل يوم حين يدخل مقاتلونا ويستعيدون مناطق، ترون ما يجري".
وفي وقت سابق، قال زيلينسكي إنه أصبح "من الصعب" على بلاده التفاوض مع روسيا منذ أن علمت بـ"حجم الفظائع" المزعومة، التي اتهمت القوات الروسية بارتكابها.
وأكد الرئيس الأوكراني أن "هذه جرائم حرب وسيقر العالم بأنها إبادة جماعية".
وأثارت صور عشرات الجثث في مقابر جماعية أو في الشوارع بمحيط العاصمة كييف نهاية الأسبوع الماضي، صدمة للدول الغربية.
ولا يزال عدد القتلى الإجمالي في بوتشا غير مؤكد. وعُثِر على جثث 410 مدنيّين في أراضي بمنطقة كييف استعادتها القوات الأوكرانية في الآونة الأخيرة من القوات الروسية، وفق ما أعلنت النائبة العامة لأوكرانيا إيرينا فينيديكتوفا الأحد.
فيما قال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان إن التكتل "يدين بأشد العبارات الفظائع التي أفيد أن القوات المسلحة الروسية ارتكبتها في عدة مدن أوكرانية محتلة باتت الآن محررة".
واعتبر بوريل أن السلطات الروسية مسؤولة عن هذه الأعمال التي وقعت أثناء سيطرتها الفعلية على هذه المناطق، مضيفاً "لقد باتت روسيا الآن تخضع لقانون الاحتلال الدولي".