أكدت الحكومة الألمانية، اليوم الاثنين، أنها ستستغني عن النفط الروسي بشكل كامل بحلول نهاية العام الجاري.
وكشفت الحكومة عن استراتيجيتها المنتهجة والتي ترمي الى الاستقلال عن مواد الغاز والنفط والفحم الحجري القادمة من روسيا «ولكن ليس فورا».
وبدوره، نفى وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، في تصريح صحفي اليوم الإثنين، اتهامات بأن الحكومة الألمانية تتلكأ في المضي قدما في الاستغناء عن موارد الطاقة الروسية بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأكد هابيك ان ألمانيا ستكون في موعد اقصاه نهاية الصيف المقبل مستقلة بشكل كامل عن الفحم الحجري الروسي بينما ستستقل في نهاية العام الجاري بشكل كامل عن النفط من روسيا.
ومن جانبه قال رئيس الحرب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم كلينجبايل في تصريح مشابه ان حزبه يعتبر الاستغناء الفوري عن الغاز الروسي في الوقت الراهن "خطأ كبيرا لاسباب كثيرة".
وأضاف أن ألمانيا تغلق كل يوم بشكل تدريجي أنابيب الغاز الروسية ولكن حزبه يعتبر ان وقفا فورا وشاملا تحديدا للغاز "قرار خاطئ".
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أعلن وزير الاقتصاد الألماني أن بلاده تعتزم التخلي عن الفحم الروسي بحلول الخريف وعن النفط الروسي بحلول نهاية العام.
وقال الوزير، في تصريحات لإحدى الصحف الألمانية أوردها موقع "ذا لوكال" الإخباري في نسخته المعنية بألمانيا، "في كل يوم، بل في كل ساعة، نودع الواردات الروسية"، مضيفًا "إذا تمكنا من ذلك، سنكون مستقلين عن الفحم الروسي بحلول الخريف ومستقلين تقريبًا عن النفط الروسي بحلول نهاية العام."
وتظهر الإحصاءات الحكومية أن ألمانيا تستورد حاليًا ثلث نفطها و45 بالمائة من فحمها من روسيا.
ويمثل الاستغناء عن الغاز الروسي احتمالًا أكثر صعوبة بالنسبة لألمانيا، التي تستورد أكثر من نصف استهلاكها من روسيا.
واتهمت بولندا ألمانيا، اليوم الاثنين، بأنها العقبة الأساسية أمام فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات أشد ضد روسيا على خلفية غزوها أوكرانيا.
وحسب صحيفة "جارديان" البريطانية، قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي، إن ألمانيا هي العقبة الرئيسية أمام عقوبات الاتحاد الأوروبي الجديدة على روسيا.
وجاء تصريحه في تعليق على فوز رئيس الوزراء المجر فيكتور أوربان في الانتخابات الوطنية أمس، الأحد، بعد تعرضه لانتقادات بسبب موقفه غير المتشدد بما يكفي من العدوان الروسي على أوكرانيا.
وقال مورافيكي "علينا أن نرى أنه بغض النظر عن الطريقة التي نتعامل بها مع المجر، فإن هذا هو الفوز الرابع من نوعه وعلينا احترام الانتخابات الديمقراطية.. ألمانيا هي العقبة الرئيسية أمام العقوبات. المجر تؤيد العقوبات”.