قدم الدكتور أيمن السيد سالم أستاذ ورئيس قسم الصدر السابق بكلية الطب قصر العيني جامعة القاهرة، عدة نصائح لمصابي الأمراض الصدرية وخاصة مرضى الربو خلال شهر رمضان، وفي ظل وجود فيروس كورونا، أهمها المحافظة على العلاج الدوائي والبخاخات في أوقاتها، كما يفضل المداومة عليها قبل دخول شهر الصوم بفترة كبيرة.
وقال الدكتور أيمن سالم، إن مختلف أجهزة الجسم وخاصة الجهاز التنفسي لمرضى الربو يتأثر بالصيام، خاصة إذا كان في جو حار ولفترة طويلة تمتد إلى عدة أسابيع، مشيرا إلى أن الشخص العادي قد يتحمل صيام يوم أو يومين ولكنه سيشعر بالتأثير التراكمي للصيام أيضا حيث يتمثل في شكل إرهاق وتعب، وعدم القدرة على القيام بمجهود.
وأوضح الدكتور أيمن سالم، أن الصيام يؤثر على الجهاز التنفسي خاصة لدى مريض حساسية الصدر "الربو"، كونه يُحرم من المياه لفترة طويلة؛ وبالتالي تتعرض أجهزة الجسم إلى الجفاف، وكذلك الأغشية المخاطية المبطنة للجهاز التنفسي التي تتأثر بالجفاف وتستفز الأعصاب الموجودة بها.
أضاف أستاذ الأمراض الصدرية بقصر العيني، أن بعض الحالات الخفيفة المصابة بحساسية الصدر يمكنها تحمل شدة الصيام لفترات مختلفة، بينما الحالات المتوسطة والشديدة فقد يحدث لها تدهور في حالتها الصحية؛ ويجب عليهم الالتزام بالعلاج الدوائي والبخاخات، ورغم ذلك قد تشتد الحالة لفترة أيام أو أسابيع.
وشدد الدكتور أيمن سالم، على ضرورة التزام مريض حساسية الشعب الهوائية المزمنة بالعلاج الدوائي والبخاخات في مواعيدها بانتظام، مبينا أنه قد يلاحظ حال صيام مريض الحساسية الصدرية إصابته بتدهور صحي يتمثل في شكل تزايد نوبات حادة من ضيق تنفس شديد ويمكن أن تستمر لفترة ساعات، وقد تصل إلى أزمة ربوية حادة مما يحتاج معه المريض إلى أكسجين وجلسة استنشاق موسعة للشعب الهوائية، ويجب هنا خاصة إذا تدهورت الحالة التوقف عن الصيام.
بخاخ الربو هل هو من المفطرات أم لا
وأشار الدكتور أيمن سالم، إلى فتوى الأزهر الشريف، بترجيح تناول مريض الحساسية الصدرية لبخاخ الربو، وأنه غير مفطر، ما دام الذي فيه مجرد بخار، وليس مادة لها جرم. وكذلك القول في بخاخ الأنف. بينما هناك أنواع أخرى تُفطِّر كالكبسولات.