مشهد لم ترتسم تفاصيله في خيال أحد، ولم يدركه سوى ابطاله، عندما دخل اللواء عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع الجديد بعد حلف اليمين الدستورية، ليتسلم مهام عمله، خلفًا للمشير محمد حسين طنطاوي.. ماذا دار بينهما في اللقاء التاريخي.

كان اللواء عبد الفتاح السيسي تبدو على ملامحه لعض قسمات القلق والحيرة من الخطوة التي اقدم عليها، لولا ان رسالة ونصيحة الفريق العصار لازالت تتردد في مسامعه وتمنحه القوة لقبول المنصب الجديد.

لم يكن السيسي منكبّا على هذا التكليف او مهرولًا نحوه، فقد وقف امام المشير طنطاوي الذل لملم اوراقه للتو يحدثه بلغة المتضامن، بأنه لايرغب في هذا المنصب في حال لم يكن المشير راضيًا.

حديث المشير طنطاوي، كان مطمئنًا للغاية ودافعًا نحو مزيد من لحماسة للتعامل مع الواقع الجديد لـ السيسي الذي انتقل من المخابرات الحربية لـ وزارة الدفاع، حيث قال له بعبارة الواثق: "هما عملوا اللي احنا عايزينه"

هكذا بدأت الحلقة الثانية من مسلسل الاختيار 3، والتي وثّقت الأيام الأولى للسيسي كوزير للدفاع، وكشفت خطط الإخوان من أجل اختراق الجيش او السيطرة على قياداته لكن محاولات مهندس التنظيم خيرت الشاطر باءت بالفشل.

يسلط الضوء المسلسل على جلسة ودية جمعت خيرت الشاطر بالفريق السيس وزير الدفاع، يحاول من خلالها خيرت الشاطر إقناع السيسي بقبول شراكة بين القوات المسلحة وعناصر الإخوانن بلغة تفتقد السياسة والدبلوماسية وتتغلف بمزيد من التكبر والتعالي.

لكن رد السيسي حينها كان مقتضبًا ورافضًا دون أن يمنح الشاطر شرفًا لاستكمال الجلسة فأنهاها مبكرًا، ثم اختار أن يبعث له رسالة من خلال رئيس الجمهور ىنذاك محمد مرسي، مفادها أن القوات المسلحة المصرية ستتبع الشعب فقط لاغير.

يغوص المسلسل في عقلية خيرت الشاطر الشيطانية ما بين محاولاته للتاثير على الجيش والسيطرة عليه تحت غطاء السلطة التي يسيطر عليها مكتب الإرشاد، وما بين سياسته مع السلفينن الإقصائية ثم مصالحتهم بحضور قياداتهم احتفالية نصر اكتوبر التي شهدت انتقادًا كبيرًا وغضبًا شعبيًا بسبب دعوةالإخوان لمجرمين متهمين في قتل الرئيس السادات.

تستمر الأحداث التي تحاكي الواقع في محاولات مستميتة لخيرت الشاطر من اجل السيطرة على القوات المسلحة، وإباء من السيسي الذي بدأ يفكر مليًا في تطوير وتقوية القوات المسلحة المصرية.