الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السر في الصنعة.. "عم حودة" ملك الكنافة اليدوي بالعجين في الإسكندرية

عم حودة أشهر صناع
عم حودة أشهر صناع الكنافة في رمضان

"مرحب شهر الصوم مرحب لياليك عادت فى امان بعد انتظارنا وشوقنا اليك جيت يا رمضان مرحب بقدومك يا رمضان ونعيش ونصومك يا رمضان بعد انتظارنا وشوقنا اليك جيت يا رمضان ... زيك مافيش بين الايام كلك حسنات بيزيد معاك نور الاسلام فضل وبركات لياليك محلاها يارمضان ويا محلى بهاها يا رمضان بعد انتظارنا وشوقنا اليك جيت يا رمضان"، هذه الكلمات من أجمل ما تغنى به المصريون لشهر رمضان.

ومع تنوع الثقافات والموروثات الشعبية، هناك عادات  وأكلات قد تبدو قديمة خلال شهر رمضان، وبعض العادات والأكلات التي تعبر عن روح الشهر الفضيل، ولا يزال الكثيرين يحافظون على الأكلات الرمضانية المتعلقة بشهر الصيام.

وهناك أكلات شهيرة يتميز بها الشهر الفضيل، وهي الكنافة، ومع التطور الهائل في كافة مناحي الحياة اختلفت طريقة عملها، ولكنها لا تزال الأشهر في رمضان.

ولا يزال بعض الإسكندرانية، يفضلون الكنافة اليدوية، بالطرق التقليدية عن طريق العجين؛ وفي سيدي بشر، شرق المدينة، يقف رجل ستيني، بمهارة وثقة، يقف أمام العجين، ليبدأ عمله مع الكنافة، والتي توارثها عن أسلافه، وجعلت منتجه مميزًا، يأتي إليه الإسكندرانية، بل ومن بعض المحافظات لشراء الكنافة، مما جعله أشهر صناع الكنافة اليدوية في الثغر.

وفي حوار مع صدى البلد، قال محمود صالح عبد الحميد، الشهير بعم حودة، 63 عامًا، أقدم صانع كنافة بلدي في الإسكندرية، إنه ورث المهنة عن والده، فهي منتهم الأساسية، التي يعملون بها منذ كان في السابعة من عمره، ولايزال يعمل بها منذ أكثر من 50 عامًا.

وأكد عم حوده أن الكنافة البلدي بالطريقة اليدوية لا تزال تحتفظ برونقها، ولها زبونها التي يأتي إليها خصيصًا، والسر في صنعتها، هي صحية أكثر من الكنافة الألية، فهي بدون محسنات طعم نهائيًا، ودون خلطها بأي مواد كيماوية ضارة كما يفعل أصحاب الكنافة الآلي

وأشار عم حوده أن زبائنه ليسوا من أهل المنطقة فقط، بل يأتي إليه زبائن من عدة مناطق بالإسكندرية ومن البحيرة، وبعض محافظات الصعيد، الذين لا يزالون متمسكين بهذا النوع من الحلويات الجميلة.

وتعتبر الكنافة من الموروثات في رمضان، قد ترجع لآلاف السنين حتى باتت جزء من التراث المصري، وانتقلت عبر العصور والأجيال بين كل فئات المجتمع لتزين موائد إفطار الغنى والفقير.