دعا زعماء أوروبيون لمحاسبة روسيا وسط مزاعم بأن قوات الجيش الروسي قتلت عشرات المدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية.
وحسب شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، نشرت وزارة الدفاع الأوكرانية مقطع فيديو في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، أظهر جثثًا بملابس مدنية على جانب الطريق، متهمة القوات الروسية بإعدام السكان.
ونشر ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عدة صور للضحايا، بعضهم مقيد اليدين خلف ظهورهم، قائلا: “لم يكن هؤلاء الأشخاص في الجيش.. لم يكن معهم أسلحة.. لم يشكلوا أي تهديد”.
ولم تتمكن شبكة “سي إن بي سي” من التحقق بشكل مستقل من ادعاءات إعدام المدنيين، لكن مراسلين على الأرض من نيويورك تايمز وأسوشيتد برس ورويترز قالوا إنهم رأوا جثثا في ثياب مدنية في الشوارع.
وشاهدت وكالة الأسوشييتد برس البعض وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم، وشاهدت أيضًا جثتين ملفوفتين بالبلاستيك ومربوطتين بشريط لاصق في حفرة.
زعماء أوروبا يطالبون بمعاقبة روسيا
ودعت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إلى إجراء تحقيق مستقل في الفظائع.
وأضافت أن “مرتكبي جرائم الحرب سيحاسبون”.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بربوك، إن “ألمانيا ستصدر عقوبات أشد ردا على التقارير. والصور من بوتشا لا تطاق”.
وكتبت بربوك على تويتر: “عنف بوتين المتفشي يبيد أسر بريئة ولا يعرف حدودًا”.
وقال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن صور القتلى المدنيين “لا تطاق”.
وأضاف: “سيتعين على السلطات الروسية أن تحاسب على هذه الجرائم”.
وقال رئيس المجلس الأوروبي، تشارلز ميشيل، إنه صُدم من “الصور المؤرقة للفظائع التي ارتكبها الجيش الروسي في منطقة كييف المحررة”، مضيفًا أن “المزيد من العقوبات والدعم من الاتحاد الأوروبي في طريقهم”.