قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الشيخ عبد الحليم محمود في بدايات حياته العملية كتب مذكرة ورفعها للمسئولين واسمها "الأزهر يحتضر" فغضب منه المشايخ لأنه مثل هذه الأشياء يحبون علاجها من الداخل، وكان ذلك في أواخر الخمسينيات والمشايخ حزنوا.
وأضاف مفتى الجمهورية السابق، في تصريحات لبرنامج "مصر أرض المجددين"، المذاع على قناة on، ويقدمه الإعلامى عمرو خليل، أن المشايخ شكلوا لجنة تحقيق ليتم التحقيق معه حول ما قاله بأن "الأزهر يحتضر" وانتقاده للأزهر والتحقيق لم يفض إلى شيء وتأكد أنه - أي الشيخ عبد الحليم محمود - يقصد النصح وليس المهانة، وهذا جعل بينه وبين بعض القيادات شيء والقلوب لم تكن صافية وهذا الأمر انقلب إلى خير.
وتابع مفتى الجمهورية السابق أنه عندما تولى مشيخة الأزهر كان الأزهر وضعه غريب، وعمل الشيخ عبد الحليم محمود على تطويره، حيث كان شخصا عمليا وجادا وعمل على بناء المعاهد الأزهرية، كان حينها حوالى 50 معهدا وأصبح الآن حوالى 11 ألفا ويعود الفضل له .
وقال مفتى الجمهورية السابق إن الشيخ عبد الحليم محمود، جاءت له رؤية من الرسول صلى الله عليه وسلم بانتصار المصريين في حرب أكتوبر على إسرائيل، وأبلغ الشيخ عبد الحليم محمود بهذه الرؤية للرئيس الراحل محمد أنور السادات، وهو ما قوى من عزيمة الرئيس السادات في قرار الحرب.