ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أنه قبل خمسة أيام من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، حث المستشار الألماني أولاف شولتس، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على التخلي عن طموح بلاده في الانضمام إلى الناتو.
وزعمت الصحيفة أنه يوم 19 فبراير، قام شولتس “بمحاولة أخيرة لتسوية” التوترات بين موسكو وكييف.
ووفقًا لـ وول ستريت جورنال، أخبر المستشار الألماني زيلينسكي في ذلك الوقت أن “أوكرانيا يجب أن تتخلى عن تطلعاتها في الناتو وتعلن الحياد كجزء من صفقة أمنية أوروبية أوسع بين الغرب وروسيا، وهي اتفاقية سيوقعها بوتين وبايدن، الذي سيضمن بشكل مشترك أمن أوكرانيا”.
وأفادت الصحيفة أن رفض زيلينسكي اللاحق لاقتراح شولتس، “ترك المسؤولين الألمان قلقين من أن فرص السلام تتلاشى ودفع قادة الاتحاد الأوروبي إلى محاولة تنظيم قمة بين الرئيسين الروسي والأمريكي”.
وتوسط في هذه الجهود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي ورد أنه “أمضى ليلة 20 فبراير بالتناوب على الهاتف مع بوتين وبايدن”.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، “كان الرئيس الفرنسي لا يزال يتحدث مع بوتين في الساعة الثالثة صباحًا بتوقيت موسكو، يتفاوض على صياغة بيان صحفي يعلن عن خطة عقد قمة أمريكية روسية، ولكن في 21 فبراير، دعا الرئيس الروسي ماكرون للتنحي جانبا وتوقفت القمة، حيث أخبر بوتين نظيره الفرنسي أنه قرر الاعتراف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين في شرق أوكرانيا”.