فتاوى تشغل الأذهان
هل المعاصي تفسد الصوم ؟
هل إعطاء المريض محلول عن طريق الوريد يُؤثِّر على صحة الصيام؟
هل حقنة مسكن الألم تفسد الصيام ؟
هل يجوز تقديم زكاة الفطر ؟
حكم أخذ دواء يؤخر الحيض لصوم رمضان كاملا
نشر موقع “صدى البلد”، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في التالي.
سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية يقول: هل الوقوع في شيء من المخالفات الشرعية والمعاصي في نهار رمضان يؤثر على صحة الصوم؟
وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن هناك حديث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم يقلق كل من يفعل المعاصي والذنوب في نهار رمضان، فرغم أنها ليست من المفطرات إلا أنها تنقص من أجر الصائم وتجعله عرضة لعدم قبوله أمام المولى عزوجل.
وتابع: “حديث يقلق الإنسان رواه البخاري يقول فيه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:”من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه"، فحينما يسمع هذا الكلام نفزع ونخاف على عبادتنا أن ترد في وجهنا، وعلينا حفظ النفس والعين واليد من كل حرام، وأن نعظم شعيرة الصوم".
كما جاء سؤال ورد على صفحة دار الإفتاء المصرية، عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، يقول: هل إعطاء المريض محلول عن طريق الوريد يُؤثِّر على صحة الصيام؟، لتوضح الدار قائلة: أخذ المحاليل عن طريق الوريد أثناء الصوم جائز شرعًا ولا يُفسد الصيام؛ إذ لا يحصل به وصول المادة المحقونة إلى الجوف.
وفيما يتعلق هل حقنة مسكن الألم تفسد الصيام ؟ أجاب الشيخ محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بفتوى مسجله له، قائلًا:إن أخذ حقنة مسكن أثناء الصيام لا تفطر، وكذلك كل الحقن لا تفطر بإستثناء الحقنة الشرجية على قول غير المالكية.
وحول حكم تعجيل زكاة الفطر، فإن زكاة الفطر هي نوع من الزكاوات المفروضة على من صام رمضان، وتخرج قبل أداء صلاة العيد وإلا تصبح صدقة من الصدقات، لكن يتردد في ذهن البعض حكم التعجيل بها قبل دخول رمضان حتى لا تنقضي الأيام وتنسى، وفي الإجابة عن هذا التساؤل نرصد ما ذكرته دار الإفتاء المصرية في حكم تقديم زكاة الفطر.
وتعادل زكاة الفطر صاع شعير أي نحو اثنين كيلو ونصف الكيلو جرام من القمح عن كل فرد، نظرًا لأنه غالب قوت أهل مصر، ويجوز إخراجها من أول يوم في شهر رمضان، ويستمر إلى قبل صلاة عيد الفطر المبارك، وشرط وجوب زكاة الفطر هو اليسار، أمَّا الفقير المعسر الذي لم يَفْضُل عن قُوتِه وقُوتِ مَنْ في نفقته ليلةَ العيد ويومَهُ شيءٌ فلا تجب عليه زكاة الفطر؛ لأنه غيرُ قادِر.
وقد شرعها الله تعالى طُهْرَةً للصائم من اللغو والرفث، وإغناءً للمساكين عن السؤال في يوم العيد الذي يفرح المسلمون بقدومه؛ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أغنوهم عن طواف هذا اليوم».
وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن زكاة الفطر مفروضة على كل مسلم، غنياً كان أم فقيراً، مشيراً إلى أن الفقير يمكنه إخراج زكاة الفطر مما يتحصله من زكاوات الأغنياء لأنها وجبت على الجميع فمادام وجد عندك ما يزيد عن قوت يومك يجب أن تخرجها، خلاف الزكاة الأخرى فهي مفروضة على الأغنياء دون الفقراء.
وأوضح على جمعة أن اجتماع الناس على الذكر والخير والإطعام هو أمر طيب وجميل، وأن البعض قد يعترض على موائد الرحمن، منوهاً أن موائد الرحمن لها ثواب كبير.
وأشار إلى أن كثير من الأسئلة ترد إلينا عن حكم عمل موائد الرحمن من أموال الزكاة، منوهاً أنه تجوز في حالة واحدة وهي قصر موائد الرحمن على الفقراء فقط، لافتاً إلى أن موائد الرحمن إذا كانت عامة ومفتوحة للجميع فتكون من الخيرات والتبرعات والصدقات ولا تجوز من أموال الزكاة.
وحول حكم أخذ دواء يأخر الحيض لصوم رمضان كاملا؟.. ورد على صفحة دار الإفتاء المصرية بموقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك" سؤال، ليجيب عن هذا السؤال الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.
وأجاب "عثمان" فى فيديو منشور له عبر صفحة الإفتاء عبر الفيسبوك، قائلًا : إنه يجوز للمرأة أن تأخذ أى شيء يؤخر نزول الحيض حتى تتمكن من أداء العبادة كاملًا ما لم يثبت لها ضرر طبي، فإن ثبت لها ضرر فلا يجوز لها ذلك، والأولى أن تقف مع مراد الله تبارك وتعالى فالحيض أمرًا كتبه الله على بنات آدم.
وأشار إلى أنه فى حالة وجود ضرورة، فعليها أن تستشير الطبيب الثقة فإن كانت هذه الحبوب ليست لها ضرر على الصحة فلا حرج في أخذها لقوله تعالى (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ) وقول النبي "لا ضرر ولا ضرار"، لافتا الى أن الطبيب لو قال بخطورة الحبوب على صحة المرأة فيحرم عليها أخذها نهائيًا.