زار سفير المملكة المتحدة في مصر، جاريث بايلي، أنشطة برنامج “وعي” للتنمية المجتمعية، الذي تنفذه وزارة التضامن الاجتماعي بجميع المحافظات، بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبدعم من سفارة بريطانيا وبعثة الاتحاد الأوروبي في مصر.
وكان في استقبال السفير، اللواء أسامة القاضي، محافظ المنيا، ومدير مديرية التضامن الاجتماعي بالمنيا، ورافق السفير سيلفان مارلين، نائب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وبدأت الزيارة بتفقد أنشطة برنامج "وعي" بمركز سمالوط، حيث قامت الهيئة القبطية الانجيلية للخدمات الاجتماعية بعرض أنشطة تعزيز قيم وممارسات المواطنة واحترام الاختلاف، وأنشطة فصول الرسم والتمثيل، والتوعية بالفن واستخدامه في تعزيز القيم والسلوكيات الإيجابية، كما تم استعراض مشروعات التمكين الاقتصادي للفئات الأولى بالرعاية، بالإضافة إلى مشاركة نتائج حملات الكشف المبكر عن الاعاقة بين الأطفال.
وقامت الرائدات الاجتماعيات باستعراض رسائل برنامج "وعي" للتنمية المجتمعية، والتى تم استخدامها في حملات "بالوعي مصر بتغيير للأفضل" الذي تم تطبيقه في أربع محافظات بالوجه القبلي بالشراكة مع المحافظين.
هذا وقد تم التطرق لحملة "أنتم أبطال أسرتكم" الذى نفذته الوزارة خلال الحملة العالمية "16 يوما للتوعية بحق النساء في الحماية من العنف"، وقد استهدفت الحملتان 40,000 أسرة بمحافظة المنيا بما يشمل حوالي 150 ألف شخص.
وشرحت الرائدات، طريقتهن في توعية الأسر المستفيدة من برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة"، بأهمية متابعة صحة الأم والأطفال، والحرص على استمرارهم في التعليم حتى نهاية المرحلة الثانوية، وعدم تزويج الفتيات قبل بلوغهن 18 سنة، باعتبارها شروط استمرار حصولهم على برنامج الدعم، الذى يهدف إلى خروج الأسر الأولى بالرعاية من دائرة الفقر بأبعاده المختلفة.
واستقبل ممثلو محافظة المنيا ومديرية التضامن الاجتماعي وبرنامج وعي للتنمية المجتمعية، ومؤسسات المجتمع المدني العاملة في مجال حماية البيئة، السفير جاريث بايلي بمقر جمعية صناع الحياة بالمنيا.
وعرض الشباب المتطوع أنشطة التوعية بقضايا البيئة التى تدعمها وزارة التضامن الاجتماعي، كحملات التشجير وإعادة تدوير مخلفات الزراعة، التى يساعدون فيها المزارعين، وحملات إعادة تدوير القمامة، والحفاظ على الموارد المائية من خلال استخدام اساليب جديدة في الزراعة كالري بالتنقيط، للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة.
من ناحيته، أشاد السفير بايلي بالنموذج الذي تتبناه وزارة التضامن الاجتماعي في تنفيذ المشروعات وأنشطة التوعية، بالشراكة مع منظمات المجتمع المدني وأيضاً مشاركة الهيئات الدولية، مشيرا إلى أن هذا يؤكد أن للوزارة خريطة واضحة بأوليات التنمية في جميع المجالات الاجتماعية، خاصة برامج ومشروعات الحماية الاجتماعية.
وأفاد بايلي بأن المملكة المتحدة وجميع دول العالم اليوم، أكثر اهتماماً بقضايا حماية البيئة، وأن استضافة مصر هذا العام لمؤتمر تغير المناخ المزمع إقامته بشرم الشيخ ستفتح مجالات كثيرة للتعاون والاستثمار في هذا المجال.
وعبّر بايلي عن سعادته بزيارة مشروعات وزارة التضامن والجمعيات الأهلية بالمنيا، المختلفة في المنيا وبأنه يرى اليوم مجموعات مختلفة وديناميكية من الشباب، تساهم بالتعاون مع الهيئات الحكومية والدولية والمجتمع المدني في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في مصر.