طالب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، مجموعة السبع، اليوم الأحد، بفرض عقوبات جديدة على روسيا، على خلفية الأحداث التي تشهدها مدينة بوتشا الأوكرانية.
وقال كوليبا على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”: "مذبحة بوتشا كانت متعمدة، فالروس يهدفون للقضاء على أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين. يجب أن نوقفهم ونطردهم".
ودعا مجموعة السبع إلى فرض عقوبات جديدة تتضمن "حظر النفط والغاز والفحم، وإغلاق جميع الموانئ أمام السفن والبضائع الروسية، وفصل جميع البنوك الروسية عن نظام سويفت".
من جانبه، توعد الاتحاد الأوروبي، بمزيد من العقوبات ضد روسيا، بعد ورود تقارير عن جرائم حرب في مدينة بوتشا الأوكرانية.
وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل على حسابه بموقع “تويتر”، إن روسيا ستواجه “عقوبات أخرى من الاتحاد الأوروبي بعد الأحداث في بوتشا، مبديًا صدمته الشديدة من الصور التي تبرز ”وحشية الجيش الروسي في منطقة كييف".
وعُثر على جثث 20 رجلا مدنيا على الأقل متناثرة في بلدة بوتشا شمال غرب كييف بعد انسحاب القوات الروسية من المنطقة في صور مروعة نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
وقالت إنه تم العثور على الموتى، وجميعهم يرتدون ملابس مدنية، في مجموعة متنوعة من المواقف المحرجة، بعضها يتجه لأسفل على الرصيف، والبعض الآخر يواجه صعودا مع فتح الأفواه.
وذكر صحفيو وكالة "فرانس برس" الذين دخلوا إلى البلدة بعد أن قطعت منذ نحو شهر أن "ثلاثة منهم متشابكون في دراجات هوائية بعد أن قاموا برحلتهم الأخيرة، بينما سقط آخرون ببشرة شمعية بجوار سيارات مليئة بالرصاص وسحقت".
وقال رئيس بلدية بوتشا أناتولي فيدوروك إن المدنيين القتلى تلقوا معاملة غير إنسانية على أيدي القوات الروسية.
وأوضح فيدوروك لرويترز:"لا تزال جثث الأشخاص الذين أعدموا تصطف في شارع يابلوسكا في بوتشا. أيديهم مقيدة خلف ظهورهم بخرق مدنية بيضاء، وقد أصيبوا بالرصاص في مؤخرة رؤوسهم. لذا يمكنك أن تتخيل أي نوع من الفوضى ارتكبوه هنا".
من جانبه، قال مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك إن جثث الرجال الذين عثر عليهم مقيدي الأيدي "قتلوا برصاص جنود روس".
وأضاف بودولياك:"هؤلاء الناس لم يكونوا في الجيش. لم يكن لديهم أسلحة. ولم يشكلوا أي تهديد. كم عدد الحالات الأخرى التي تحدث الآن في الأراضي المحتلة؟".
وانسحبت القوات الروسية من عدة بلدات قرب كييف في الأيام الأخيرة بعد فشل محاولة موسكو لتطويق العاصمة، حيث أعلنت أوكرانيا أن بوتشا 'تم تحريرها".