EN
لا شك أن طبيعية المساجد تطلبت لون من الوان الزخارف التى تتفق والعقيدة الإسلامية التى تحرم تصوير ورسوم الكائنات الحية خاصة فى الاماكن الدينية على العكس من الديانات والحضارات الاخرى التى تعتمد اعتمادا كبيرا على رسوم الأشخاص والكائنات الحية في زخارف الاماكن الدينية كالفن القبطى او المصرى القديم.
يقول الاثري احمد عبد الله مفتش آثار اسنا وارمنت بجنوب الأقصر ، ان الفنان المسلم استعاض فى زخرفة المساجد بالرسوم الهندسية والنباتية والكتابية وزينت المساجد بشتى انواع الفنون الهندسية وابتكر الفنان المسلم وطور فى الوحدات الهندسية فظهرت زخارف الطبق النجمى باشكاله المتعددة خاصة فى زخارف الأسقف بالمساجد والتى تعتمد على تكرار الوحدة الهندسية واتصالها ببعضها لتغطى المساحة بالكامل ولا تترك فراغات الا وشغلته .
واضاف مفتش الاثار انه بالإضافة إلى زخارف الأشرطة المتداخلة والمضفورة والتى تسمى (الجفت ) ، أيضا استخدم الفنان المسلم فى تزيين المساجد الوحدات والافرع النباتية المتداخلة والمتصلة فنرى الأوراق النباتية والافرع المضفورة واستخدم أوراق الأشجار والمراوح النخيلية و الأوراق النباتية المحورة واستخدم الوريدات والمزهريات ذات الفروع التى تنبثق منها الازهار والوريدات .
واردف بان الفنان ابدع فى استخدام الخط العربى فى زخارف المساجد خاصة فى الكتابات التى تزين منطقة المحراب والقبة الوسطى والاعمدة فاستخدم الخط الكوفى باشكالة المختلفة والذى منه ماهو معمارى اى يشكل فى كتاباته أشكال معمارية كالماذن والقباب وايضا ما يا خذ فى كتاباته الشكل المربع والمستطيل وايضا ما تنتهى حروفه بأشكال أوراق الشجر او الافرع النباتية
هذا بالإضافة إلى زخرفة النوافذ بالشبابيك وإدخال الزجاج المعشق والملون فى النوافذ والفتحات.
وايضا زخارف الابواب وتصفيحها بالمعادن كالنحاس ، ايضا ابدع الفنان المسلم فى استخدام وسائل الاضاءة فى المساجد كالمشكاوات الزجاجية .والثريات النحاسية.
ايضا اهتم الفنان المسلم بزخارف المنابر .
خاصة الخشبية منها واما المحراب فقد احتوى على شتى انواع الفنون كالكتابات والزخارف الهندسية والنباتية.
