20 سنة من القتل الرحيم في هولندا .. ماذا يفعلون بالمرضى؟

 ربما تردد على مسامعك كثيرا جملة القتل الرحيم الذي اصبح جائزا في العديد من دول العالم ، واحتفلت هولندا بمرور ٢٠سنة على تشريع ممارسة القتل الرحيم، وبذلك كانت اول دولة في العالم تقوم بهذه الممارسة الطبية و تلتها العديد من الدول .

في 1 أبريل 2002 بدأت هولندا تشريع القتل الرحيم على مستوى العالم وسرعان ما حذت بلجيكا حذوهافيما أصبحت إسبانيا العام الماضي سادس دولة تسمح بهذا الإجراء.

ويعد القتل الرحيم مشروعا فى هولندا بموجب شروط معينة، حيث يجب أن يكون المريض فى مراحل المرض النهائية ويعانىمن آلام لا تطاق، بالإضافة إلى قيامه بطلب القتل الرحيم عدة مرات واستشارة أكثر من طبيب.

وفي ٢٠٢٠ ، أقرت الحكومة الهولندية خططا للسماح بالقتل الرحيم للأطفال المصابين بأمراض عضال، ممن تتراوح أعمارهمبين عام واحد و12 عاما.

والقتل الرحيم قانوني حاليا في هولندا للأطفال الأكبر من 12 عاما، لكن بموافقة إلزامية من المرضى وأولياء أمورهم، كما أنهقانوني للأطفال حتى سن عام، بشرط موافقة الوالدين.

وقال وزير الصحة الهولندي إن القوانين الحالية لن تحتاج إلى تغيير، لكن الأطباء سيُعفون من الملاحقة القضائية لتنفيذعمليات قتل رحيم لأطفال في هذه الفئة العمرية.

كما يُشترط أن يكون المريض يواجه "معاناة لا تطاق ولا نهاية لها"، وأن يوافق طبيبان على الأقل على الإجراء.

وقال مركز "أكسبرتيزسينتروم أوثانازى"، الذى يتخذ من لاهاى مقرا له، إنه تلقى 3122 طلبا للقتل الرحيم فى عام 2019،بزيادة 22% عن العام 2018، وتم إجراء القتل الرحيم لحوالى ثلث هؤلاء المرضى فى العيادة، التى تشتهر بمعالجة الحالاتالمعقدة بشكل خاص.

ويتزايد كل عام عدد الأشخاص الذين يلجأون إلى القتل الرحيم في هولندا، وتشير الأرقام الرسمية إلى أنّعددهم بلغ العام الماضي 7666 شخصاً، وتزيد أعمار معظمهم (90 بالمئة) عن ستين عاماً وهم كانوا يعانونسرطاناً في مراحله الأخيرة أو مرض عضال اخر.