دعاء نية صيام رمضان ، لعله أحد الأمور التي ينبغي ألا تخفى على صائم طوال شهر رمضان الفضيل، حيث إن صيام رمضان واجب بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة وإجماع علماء الأمة، معلوم من الدين بالضرورة، كما أن للصوم الواجب رُكْنَان، وأولهما النية وهي ما تطرح السؤال عن دعاء نية صيام رمضانوالذي يصح به الصوم ، وثانيهما الإمساك عن المفطرات، ومن هنا تتضح أهمية معرفة دعاء نية صيام رمضان وترديده، وهذا يجعلنا نتساءل كثيرًا عن أحكام ووقت وصيغة وشروط وماهية دعاء نية صيام رمضان حتى لا يفسد صيامنا وليتقبله الله تعالى منا.
دعاء نية صيام رمضان
دعاء عقد نية صيام رمضان ، لعله من الأمور التي لم يرد فيها أيّ نصٍّ من السنّة النبويّة؛ إذ لم يُروَ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أيّ دعاءٍ مخصوصٍ يُردّده المسلم في صيامه لكلّ يومٍ، وإنّما مَحلّ النيّة القلب فقط.
دعاء نية صيام رمضان النية شرط في صحة الصيام، لأنه عبادة ولا بدَّ في العبادات من النية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات» رواه البخاري، ومعنى النية: أن يعزم على الصيام وترك المفطرات طاعة لله تعالى، فهو لم يترك الطعام والشراب وغيرهما من المفطرات إلا عملاً بأمر الله تعالى وطاعة له.
دعاء نية صيام رمضان مكتوب
دعاء نية صيام رمضان مكتوب ، رغم أنه لم يرد نص عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ، إلا أنه يمكن ترديد : «اللهمَّ إنّي نويت أن أصوم رمضان كاملاً لوجهك الكريم إيمانًا وإحتسابًا، اللهمَّ تقبّله مني واجعل ذنبي مغفورًا وصومي مقبولًا».
ماهو دعاء نية صيام شهر رمضان
ماهو دعاء نية صيام شهر رمضان ، ورد فيه أن دعاء نية الصيام من الأمور التي لم يرد فيها أيّ نصٍّ من السنّة النبويّة؛ إذ لم يُروَ عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أيّ دعاءٍ مخصوصٍ يُردّده المسلم في صيامه لكلّ يومٍ، وإنّما مَحلّ النيّة القلب فقط، أمّا ما رُوي من قَوْل طلحة بن عُبيدالله -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقول إن رأى الهلال: «اللَّهُمَّ أَهْلِلْهُ عَلَيْنَا بِالْيُمْنِ وَالإِيمَانِ، وَالسَّلامَةِ وَالإِسْلامِ، رَبِّي وَرَبُّكَ اللَّهُ»، فهو دعاءٌ مُتعلّقٌ برؤية الهلال أوّل الشهر، كما أنّه غير مُحدَّدٍ بهلال شهر رمضان، بل بكلّ شهرٍ هجريٍّ.
دعاء نية صيام رمضان .. يومي أم شهري
دعاء نية صيام رمضان .. يومي أم شهري ؟ ، بمعنى هل تكفي نية واحدة لصيام شهر رمضان كله أم يجب تجديدها كل يوم؟، ففيها ورد أن النية عند بعض الأئمة يجب تجديدها لكل يوم من أيام رمضان، وفي مذهب المالكية تكفي نية واحدة عن شهر رمضان كله.
دعاء نية صيام رمضان .. يومي أم شهري ؟ ، وفيها نصحت دار الإفتاء ، في فتواها المسلمين إذا استطاع الإنسان أن يعقد النية كل ليلة من ليالي رمضان فهذا هو الأصل والأفضل، وإذا خاف أن ينسى أو يسهو فلينو في أول ليلة من رمضان أنه سوف يصوم بمشيئة الله تعالى شهر رمضان الحاضر لوجه الله.
متى يقال دعاء نية صيام رمضان
متى يقال دعاء نية صيام رمضان ، بما أن كل لحظة في نهار رمضان يجب صومها ابتداء من الفجر وانتهاءً بغروب الشمس فلا بد أن يكون قد عزم على الصيام قبل طلوع الفجر، وهذا معنى تبييت النية وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له» رواه النسائي، وهذا مذهب الأئمة مالك والشافعي وأحمد.
متى يقال دعاء نية صيام رمضان ، وليس الأمر بالعسير فمجرد أن يخطر ببال المسلم أنه سيصوم غداً من رمضان، لأن الله أوجبه، تحصل نية الصوم، بل يصعب أن نتصور مسلماً يفطر ويتسحر ولا ينوي الصيام؛ لأن النية محلها القلب، إلا أن النية من الشروط والأركان الهامة لصحة الصيام، ووقتها يبدأ من غروب الشمس حتى قبيل أذان الفجر، فإن وقعت النية بعد الفجر لا تصح عند جمهور الفقهاء.
هل يشترط التلفظ بنية الصيام
هل يشترط التلفظ بنية الصيام في رمضان ؟، النية محلها القلب ولا يشترط النطق فيها باللسان، كما أنه لابد من تبييتها ليلًا قبل الفجر وأن يحدد الصائم صومه إذا كان فرضًا بأن يقول نويت صيام غدً من شهر رمضان.
هل يشترط التلفظ بنية صيام رمضان ؟، وبعض المذاهب ترى أن القدر اللازم من النية هو أن يعلم الإنسان بقلبه أنه يصوم غدًا من رمضان.
نية صيام رمضان
نية صيام رمضان ، لعله من المعروف أن صوم رمضان واجب بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة وإجماع علماء الأمة، معلوم من الدين بالضرورة، كما أن للصوم الواجب رُكْنَان، وأولهما (النية) ويشترط إيقاعها ليلًا قبل الفجر عند الجمهور، لكنها تصح عند الحنفية في الصوم المعين قبل الزوال.
وفي نية صيام رمضان ، ورد أن مجرد التسحر من أجل الصوم يُعَدُّ نيَّة مجزئة؛ لأن السحور في نفسه إنما جُعِل للصوم، بشرط عدم رفض نية الصيام بعد التسحر، ويكون لكل يوم من رمضان نِيَّة مُسْتَقِلَّة تسبقه، وأجاز الإمام مالك صوم الشهر كله بنيَّة واحدة في أوله، وثاني ركن من أركان الصوم الواجب، أو صيام رمضان هو (الإمساك عن المفطرات) التي يبطل بها الصوم، وهذا الركن لا بد منه في الصوم مطلقًا سواء كان واجبًا أو تطوعًا.
ومبطلات صيام رمضان (المفطرات) تنحصر في ثمانية أفعال أولها تعمد إدخال عَيْنٍ - شيء ما- إلى الجوف من مَنْفَذٍ مفتوح (كالفم – والأنف) ولا تُعْتَبَر العين مَنْفَذًا مفتوحًا، وكذا مسام الجلد، والجوف عند الفقهاء: ما يلي حلقوم الإنسان كالمعدة، والأمعاء، والمثانة –على اختلاف بينهم فيها-، وباطن الدماغ، فإذا تجاوز المُفَطِّر الحلقوم ودخل الجوف إلى أيِّ واحدة منها من منفذٍ مفتوح ظاهرًا حِسًّا فإنه يكون مفسدًا للصوم.
وثاني مبطلات الصوم في رمضان تعمد الإيلاج في فَرْج (قُبُل أو دُبر)، ولو بلا إنزال، وثالثها خروج الْمَنِي عن مُبَاشَرة، كَلَمْسٍ أو قُبْلَة ونحو ذلك، ورابعها الاسْتِقَاءة، وهي تعمُّد إخراج القيء، أما من غَلَبه القيء فلا يفطر به، وخامسها خروج دم الحيض، وسادسها خروج دم النفاس، وسابعها الجنون، وثامنها الرِّدَّة.
أحكام متعلقة بنية الصيام
نيّة قَطْع الصيام اختلف العلماء في حُكم مَن قطع نية الصيام ، وفيما يأتي بيان ما ذهب إليه كلّ مذهبٍ من المذاهب الفقهيّة:
الشافعيّة: قالوا بعدم بطلان الصيام بنيّة قَطْعه، وإن جزم المسلم نيّته للخروج منه.
الحنفيّة: قالوا بعدم بطلان صيام مَن نوى إفساد صيامه بالفِطْر؛ باعتبار أنّ الصيام كحال غيره من العبادات، كالحجّ، لا يخرج المسلم منه بمُجرّد نيّة إفساده؛ وقد استدلّوا على ذلك بقول النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ اللَّهَ تَجاوَزَ عن أُمَّتي ما حَدَّثَتْ به أنْفُسَها، ما لَمْ تَعْمَلْ أوْ تَتَكَلَّمْ قالَ قَتادَةُ: إذا طَلَّقَ في نَفْسِهِ فليسَ بشيءٍ).
المالكيّة: قالوا بفساد صيام مَن نوى قَطْع صيامه بنيّة الفِطْر مُطلَقاً، دون أن يتناول شيئاً من المُفطرات، كالأكل، أو الشُّرب، إلّا ما ذُكِر عن ابن حبيب في كتابه من أنّ الصيام لا يفسد إلّا إن كان بإتيان فِعلٍ، كتناول المُفطرات، ولا يُعتَدّ بالنيّة فقط، واستدلّ المالكية على قولهم بأنّ الإمساك عن المُفطرات لا يكون عبادةً يتقرّب بها العبد إلى ربّه إلّا بارتباطها بالنيّة، فإن عُدِمت النيّة فيها لم تُعَدّ قُربةً إلى الله، أمّا إن ارتبطت نيّة قَطْع الصيام بإتيان مُفطرٍ من المُفطرات، كالأكل، أو الشُّرب، ثمّ أتمّ الصائم صيامه، فحينئذٍ يصحّ صيامه، وتُجزئه نيّته؛ باعتبار بقاء نيّة القُرْب من الله بالصيام.
الحنابلة: لا يبطل الصيام بالتردُّد في النيّة بين الصيام، أو الإفطار، أمّا في حال جزم النيّة بالإفطار، فإنّ الصيام يبطل بذلك، حتى وإن انعدم أيّ نوعٍ من المُفطرات، كالأكل، أو الشُّرب.
من نسي أن يبيت النية ليلا
من نسي أن يبيت النية ليلا يتفرّع الصيام من حيث اشتراط تبييت النيّة من الليل، وتعيينها إلى نوعَين، هما: النوع الأوّل: وهو الصيام الذي لا بُدّ فيه من تعيين النيّة، وتبييتها من الليل؛ وهو الصيام الثابت في الذمّة، ومن الأمثلة عليه: صيام القضاء من شهر رمضان، وقضاء النَّفل الذي فَسَد، وصيام النَّذْر المُطلَق، وصيام الكفّارات بجميع أنواعها.
النوع الثّاني: الصيام الذي لا يلزم فيه تعيين النيّة، وتبييتها؛ وهو الصيام المُتعلّق بزمانٍ مُعيّنٍ، مثل: صيام شهر رمضان، وصيام النّذْر المُحدَّد بزمنٍ ما، والنَّفل كلّه، ووقت النيّة في ذلك الصيام من الليل، إلى ما قبل انتصاف النهار.
من نسي أن يبيت النية ليلا ، أمّا آراء المذاهب، وأقوالها فيما يتعلّق بنيّة الصيام، فبيانها فيما يأتي: الشافعيّة: يتوجّب تبييت النيّة من الليل، دون اشتراط النصف الأخير منه، وذلك في صيام الفرض، كرمضان، والنذر، والقضاء، ويُباح لِمن عَقْد النيّة الإتيان بالمُفطرات بعدها، ولا يُشترَط تجديدها بالنوم ثمّ الإفاقة، أمّا صيام التطوُّع؛ فيجوز فيه عَقْد النيّة قبل الزوال؛ وقد استدلّوا بقول أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (قَولُه عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ لها يَومًا: هل عِندَكم مِن غَداءٍ؟ قالت: لا. قال: فإنِّي إذَنْ أصومُ. قالت: وقال لي يَومًا آخَرَ: أعِندَكم شَيءٌ؟ قُلتُ: نَعَمْ. قال: إذَنْ أُفطِرُ، وإنْ كُنتُ فَرَضتُ الصَّومَ).
من نسي أن يبيت النية ليلا عند الحنفيّة: يُفضَّل عندهم أن تُعقَد النيّة للصيام من الليل، أو عند طلوع الفجر، وذلك في جميع أنواع الصيام، وإن وقعت النيّة من المسلم للصيام بعد طلوع الفجر؛ فإن كان صيام تطوُّع مُعيَّنٍ، أو صيام واجبٍ، كرمضان، أو صيام نَذْرٍ مُحدّدٍ بوقتٍ مُعيّنٍ؛ فقد صحّت تلك النيّة، وإن كانت النيّة مُتعلِّقةً بصيامٍ في الذمّة لم تصحّ.
من نسي أن يبيت النية ليلا عند المالكيّة: يجب عَقْد نيّة الصيام من الليل، ويبدأ وقتها من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، ويصحّ تبييتها عند طلوع الفجر، بينما لا يجوز عَقْدها بعد طلوع الفجر وإن كان الصيام تطوُّعاً، وكذلك لا تصحّ إن كانت قبل غروب شمس اليوم السابق، ولا تتأثّر النيّة بالإتيان بأيّ مُفطِرٍ من المُفطِرات بعد عَقْدها وقبل طلوع الفجر، ولا يقطع النيّة إلّا الجنون، أو الإغماء.
من نسي أن يبيت النية ليلا عند الحنابلة: وقد وافقوا الشافعيّة في اشتراط وقوع النيّة من الليل، وذلك للصيام الواجب أو الفرض، أمّا نيّة صيام التطوُّع؛ فتجوز قبل النهار، أو بعده؛ وقد استدلّوا بقَوْل الرسول -عليه الصلاة والسلام- في يوم عاشوراء: (هذا يَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَلَمْ يَكْتُبِ اللَّهُ علَيْكُم صِيَامَهُ، وَأَنَا صَائِمٌ، فمَن أَحَبَّ مِنكُم أَنْ يَصُومَ فَلْيَصُمْ).