الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عشرة عمر.. كهربائى بقنا يحترف صناعة فوانيس رمضان من مخلفات الزجاج|شاهد

فوانيس من مخلفات
فوانيس من مخلفات الزجاج

فانوس هدية منذ 20 عاماً ، كان سبباً فى خروج موهبة الكهربائى عاطف حمام، إلى النور، والتى تنبئ بفنان موهوب فى عالم الحرف اليدوية بـ قنا ، حيث اعتاد تحويل مخلفات الزجاج إلى فوانيس غاية فى الروعة والجمال، مع تثبيتها بقطع من الأخشاب لكى تدوم سنوات عديدة وهو ما يجعلها " عشرة عمر" كما يطلقون فى صعيد مصر على الأشياء المعمرة.

موهبته و إبداعاته لم تقتصر على صناعة الفوانيس مع حلول شهر رمضان من كل عام، لكنه اعتاد أيضاً صنع مجسمات لدور العبادة المختلفة" مساجد أو كنائس" لتكون جزءاً من الزخارف التى يحرص الجميع على اقتنائها فى مناسباتهم الدينية، حيث تتزين الكثير من الشوارع و واجهات بعض المساجد بمجسمات مضيئة للمساجد التى صممها بأدوات تقليدية بسيطة، إضافة لمجسمات الكنائس التى أهدى منها نموذج لكنيسة بمدينة نقاده مسقط رأسه.

 

 

 

قال عاطف محمد ابراهيم منصور، وشهرته عاطف حمام : أعمل كهربائى حر، وهو ما يجعل لدى أوقات فراغ كثيرة ، كنت استثمرها فى عمل أشياء مفيدة، ومن ضمنها الفوانيس، حيث بدأت قصتى مع الفوانيس منذ 20 عاماً، بصناعة فانوس لشقيقتى من الخشب و الزجاج و أعطيته لها كهدية منى لها مع بداية شهر رمضان المبارك، وحاز وقتها على إعجابها و إعجاب من يرى الفانوس، رغم أنه كان بشكل تقليدى بسيط.
و تابع حمام، و من وقتها بدأت أطور فى شكل الفانوس كهواية مع حلول شهر رمضان من كل عام، وكنت أرى قطع الزجاج ملقاه فى الشوارع و التى قد تتسبب فى أذى للمارة، ففكرت فى استثمار مخلفات الزجاج لتزيين و زخرفة الفوانيس، حتى تضفى عليه نوع من الجمال والروعة التى تجذب الكبار والصغار وتلفت انتباه من يرون الفانوس معلق على واجهات المنازل أو المساجد.

و استطرد حمام، بعد أن حظيت الفوانيس بقبول و رضا الأهالى فكرت فى استثمار هذه الهواية لتساعدنى على مواجهة أعباء المعيشة من خلال العائد المالى الذى يعود على من بيع الفوانيس، و قبل حلول شهر رمضان شهرين أبدء فى تصنيع وعمل أشكال و أحجام مختلفة من الفوانيس، بخلاف ما يطلبه الأهالى بمواصفات معينة، فالبعض يطلب أحجام كبيرة وآخرين يطلبون زجاج بألوان و إضاءة معينة.

و أضاف حمام، أن تصميم وصناعة الفانوس يحتاج لـ 3 أيام من العمل، حتى يتم انتاج فانوس بهذا الشكل و الحجم، لكن هناك فانوس احتاج 5 أيام متواصلة كان ارتفاع 120 سم، لأنه يحتاج لتركيز ودقة حتى لا أصاب من مخلفات الزجاج التى استخدمها، أو يسبب إصابة فيما بعد لمن يقتنى الفانوس، و حتى تظهر بشكل جمالى متميز لمن يشترى الفانوس، لافتاً إلى سعر الفانوس يبدأ من 100 جنيه فصاعداً ، نظراً لقوة ومتانة المواد المستخدمة فى صناعة الفانوس.

و أشار حمام ، إلى أن فانوس مخلفات الخشب و الزجاج يمكن أن يستمر ويعيش لسنوات عديدة، نتيجة الخامات القوية المستخدمة فى صناعة الفانوس، و هو بخلاف الفانوس البلاستيك الذى يتلف و ينتهى قبل انتهاء شهر رمضان، نتيجة الخامات الرديئة المستخدمة فى صناعة الفوانيس، إضافة إلى أنه يتولى تصليحها حال تلف جزء منها ، لافتاً إلى أن المخلفات البسيطة من الزجاج يحصل عليها من تاجر زجاج بدون مقابل ، بدلاً من إلقائها فى المخلفات، لكن الألواح الكبيرة التى يستخدمها فى صناعة فوانيس كبيرة أو لوحات و مجسمات كبيرة يحصل عليها بمقابل مادى.

 


و يأمل حمام، بأن يشارك خلال الفترة القادمة فى معارض كبيرة لإظهار أعماله اليدوية التى تتميز بجمال زخرفتها و الدقة فى تصميمها، بجانب حفاظها على البيئة من خلال إعادة تدوير مخلفات الزجاج التى يكون مكان القمامة، لافتاً إلى أن أعمال التطوير للفوانيس لا تتوقف.

 

 

 

 

فوانيس من مخلفات الزجاج
فوانيس من مخلفات الزجاج
فوانيس من مخلفات الزجاج
فوانيس من مخلفات الزجاج
فوانيس من مخلفات الزجاج
فوانيس من مخلفات الزجاج
فوانيس من مخلفات الزجاج
فوانيس من مخلفات الزجاج
فوانيس من مخلفات الزجاج