تلقى الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرًا مقدمًا من الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، حول فعاليات المُلتقى الثاني لأسبوع الشعوب الذى نظمته الجامعة، تحت عنوان "الشعوب ضد التطرف والإرهاب".
وأوضح التقرير أن المُلتقى جاء بمشاركة طلاب الجامعات المصرية، وطلاب ٢٠ دولة عربية وأفريقية، وحشد من الطلاب الوافدين الدارسين بالجامعات المصرية، واستمرت الفعاليات على مدار ٦ أيام.
وأوضح رئيس الجامعة أن المُلتقى يأتي فى إطار برنامج بناء الوعى الذى بدأته الجامعة، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى، بالاهتمام ببناء وعي الإنسان فكريًا وثقافيًا، ويهدف المُلتقى فى نسخته الثانية إلى تحقيق الانفتاح الحضارى والثقافي، وإتاحة الفرصة للطلاب للتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى وتعزيز السلام، والمودة، والتآخى، ومبادئ التسامح، وقبول الآخر.
وشهدت الفعاليات افتتاح مركز "النيل للتنوير والإشعاع الحضارى"، الذى يُعد أحدث قاعة للنشاط الطلابى على مستوى الجامعات المصرية بسعة أكثر من ١٥٠٠ فرد، كما تضمن المُلتقى تنظيم أنشطة ثقافية بالأزياء الرسمية للشعوب؛ للتأكيد على التبادل الثقافي والحضاري بين الشعوب المُشاركة.
كما تم تنظيم "يوم سياحى"، وزيارة الوفود المُشاركة لأهم المزارات السياحية بمحافظة أسيوط، ومن بينها دير العذراء الذى يعد جزءًا هامًا من مسار العائلة المقدسة فى مصر.
وتضمنت فعاليات المُلتقى جلسات نقاشية، بحضور عدد من قيادات الجامعات، والقيادات العسكرية، والشخصيات العامة؛ لدعم وتأييد جهود مُواجهة الإرهاب وإرساء قواعد الأمن والاستقرار فى المنطقة العربية والقارة الأفريقية.
وشهدت الجلسة الرسمية حضور اللواء عصام سعد، محافظ الإقليم، واللواء أركان حرب محب حبشى، قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، والدكتور طايع عبد اللطيف، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية، وعدد من الشخصيات العامة، والقيادات الجامعية والعسكرية، وتمثيل اتحادات الطلاب.
وأطلقت الجلسة برقية تأييد لدعم جهود الدولة لمكافحة التطرف بأنواعه والحرص على تنمية الإنسان المصرى، وتوفير أساسيات الحياة الكريمة للمواطن.
كذلك نظم الملتقى جلسة مُوسعة بعنوان "الجمهورية الجديدة فى مُواجهة التطرف والإرهاب"، والتي أكدت أهمية بناء الوعي كركيزة أساسية لبناء الوطن، وجلسة بعنوان "التماسك الاجتماعى فى مُواجهة الإرهاب"، وناقشت جلسات المُلتقى دور القوى الناعمة فى مُواجهة التطرف والإرهاب.
وشهدت الفعاليات عدة ندوات ثقافية حول "دور القوات المسلحة فى مكافحة الإرهاب والحفاظ على الأمن القومى" و"دور الأنشطة الثقافية فى تعزيز التنوع الثقافى"، ودور الخطاب الديني فى مُكافحة التطرف، ودور السياسة الخارجية المصرية فى تعزيز الجهود الدولية فى مُواجهة الإرهاب، واستعراض التجربة المصرية فى ندوة "انتصار إرادة"، ومُناقشة أهمية الأمن الثقافي فى مُواجهة التطرف.
كما تضمنت الفعاليات حفلات شعرية وأدبية، وعروض أوركسترا وأوبريت فنية، بمشاركة طلاب الأقسام الفنية بكليات الجامعة، وعدد من نجوم الفن، وعرض الصوت والضوء للنماذج المشرفة من رموز وأبطال الشرطة والقوات المسلحة، وتنظيم جولات سياحية للمشاركين، وفعاليات ثقافية.
واختتم المُلتقى بتكريم الوفود المُشاركة من المصريين والدول العربية والأفريقية.