الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من طرف خفى " 19 "

نجاة عبد الرحمن
نجاة عبد الرحمن

"سرقة المتحف المصرى ".. علمت بعد ذلك من أعضاء الحركة الملعونة ان هناك مجموعة  رتبت لاقتحام المتحف المصرى بالتحرير فى محاولة لسرقته على ان يكون بصحبتهم بعض المتظاهرين للتغطية على نشاط الحركة وبالفعل تم الاقتحام وكان بصحبتهم مخرج سينمائى معروف بحبه لأفلام العرى ، وقام فى الوقت ذاته بإجراء مداخلة للتليفزيون المصرى لباقى الاتهام نحو رجال الشرطة بأنهم من يسرقون المتحف وأشعلوا النيران فى مقر الحزب الوطنى .

ظللت اعد الثوانى حتى اشرق نور الصباح لأسرع الى موقع الاحداث ومعرفة كواليس مايدور ، نزلت الشارع لاحد صورة من بغداد ، وجدت اثار الحطام فى كل مكان والحرائق مشتعلة فى منشأت خاصة وعامة وسيارات خاصة ، لاتوجد وسائل مواصلات ومحطات مترو الانفاق محطمة ومهشمة ، ماكينات الصراف الآلى تمت سرقتها وتحطيمها ، وصلت الى ميدان التحرير وانا فى طريقى لمقر الجريدة التى اعمل بها التى تبعد خطوات قليلة عن الميدان ، شاهدت حصار البلطجية لمقار وزارة الداخلية ومباحث امن الدولة بلاظوغلى ، وشاهدت عمليات سلب ونهب لمحلات وسط القاهرة ، وتحطيمها وأثار الدمار والحريق فى كل مكان ، وكان مشهدا مأساويا للغاية ، لم أستطيع محوه من ذاكرتى مطلقا ، كنت فى حالة ذعر شديدة خاصة بعدما وجدتهم اعتلوا مدرعات الجيش وقاموا برش الأسبراى عليها بمقولة يسقط حكم العسكر .

ادركت ان اللحظة الحاسمة التى حددها بنى صهيون اصبحت وشيكة التنفيذ ، وانه لا مفر من تخريب اعمدة الدولة المقصود بها المؤسسات التى تقوم عليها الدولة وتعد الركائز الاساسية ، وأثناء تواجدى فى محيط وزارة الداخلية لمتابعة ورصد مايحدث من حصارا لها ، تقابلت مع عضو بحركة شباب 6 ابريل وأصبح الان قيادة كبيرة بالحركة وذات صيت واصل للخارج ، كانت هيئته غير مهندمة وتبدوا عليه اثار الفزع والرعب.

 وقال لىّ بالحرف " انا لا اريد رحيل مبارك عن الحكم  .... واكمل حديثه : بعدما شاهدت مايحدث بالامس من عمليات سلب ونهب وحرائق ومحاولات سرقة المتحف من قبل بعض الشباب " وسرد لى تفاصيل ماشاهده من قيام بعض الاشخاص بسرقة المحلات وحرق مقر الحزب الوطنى ونهب محتوياته قبل إشعال النيران به ، واصطحبته معى الى مقر الجريدة التى تبعد خطوات قليلة عن ميدان التحرير حتى اهدىء من روعته ، واستمع الى مزيدا من التفاصيل التى شاهدها .

 وبعد ان فرغت من الحديث معه توجهت الى الشارع لرصد مايحدث على الارض بعيدا عن زيف قناة الجزيرة والقنوات الاخرى الموجهة ، شاهدت وقائع اقتحام مبنى مجمع محاكم الجلاء بشارع الجلاء بجوار مبنى جريدة الاهرام وإشعال النيران به من قبل بعض النشطاء الذين تم تدريبهم وإعدادهم أعدادا متقنا ، اشعلوا النيران بالمبنى بعد ان تم نهب محتوياته من ملفات قضايا واجهزة Computer حاسب آلى .

 وانطلقت بعدها الى مبنى الحزب الوطنى الكائن على كورنيش النيل ميدان عبد المنعم رياض ، المبنى الذى يضم مقر المجلس الاعلى للصحافة ومقر المجلس القومى للمرأة ومقر المجلس القومى للأمومة والطفولة ، مقر المجلس القومى لحقوق الانسان ، كانت النيران مازالت مشتعلة بع منذ امس 28 يناير ، دون وحود ادنى محاولات لإطفائه ، انطلقت الى ميدان التحرير لأجد المتظاهرين يقومون باشعال النيران فى محل هارديز ومبنى وزارة البحث العلمى والتعليم العالى وسرقة محتوياتها وتحطيم ماكينات الصراف الآلى لبنك شهير المطلين على ميدان التحرير فى اول شارع القصر العينى ، فضلا عن حطام سيارات الشرطة التى تم إشعال النيران بها المتناثرة فى كل مكان وظهور أشكالا غريبه ومريبه بالميدان تتحرش وترتكب أفعالا غير اخلاقية .

 وفى الظهيرة انطلق النشطاء وعلى رأسهم ناشط سبق اتهامه بجلب مواد مخدره بإحدى الدول العربية الشقيقة ، والذى مازال يقضى فترة عقوبته هناك وعضو بحركة شباب 6 ابريل ، بمسيرة من امام مقر احدى النقابات المهنية بشارع رمسيس فى اتجاه ميدان التحرير ، حاملين فى أيديهم آلات حادة يقومون بتحطيم كل شيىء يقابلونه فى طريقهم ، أوقفنى هذا الناشط وقال لى بصوت أجش " مش انت معانا  " .

اكتفى بهذا القدر وللحديث بقية ان شاء الله اذا كان فى العمر بقية ، وكل عام وأنتم بخير.