أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن ترحيبه باتفاق الهدنة لمدة شهرين بين أطراف الأزمة اليمنية، والذي تم التوصل إليه اليوم كنتيجة للمشاورات اليمنية في الرياض.
وقال بايدن في بيان "أرحب بالإعلان اليوم عن هدنة لمدة شهرين في الصراع اليمني. هذه المبادرة مهلة طال انتظارها للشعب اليمني وتنطوي على وقف جميع الأنشطة العسكرية من قبل أي طرف داخل اليمن وعبر حدوده، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة، وتجديد الرحلات الجوية التجارية من وإلى صنعاء إلى الوجهات المتفق عليها".
وأضاف بايدن "أنا ممتن للدور القيادي للمملكة العربية السعودية وسلطنة عمان في تحقيق هذه المبادرة قبل حلول شهر رمضان المبارك. كما أنني ممتن للعمل الجاد الذي قامت به الحكومة اليمنية والثقة التي أولتها للوساطة التي تقودها الأمم المتحدة".
وتابع بايدن "ستعمل الولايات المتحدة الأمريكية على ردع التهديدات لأصدقائنا وشركائنا بينما نواصل السعي من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام في جميع أنحاء المنطقة. أتمنى لشعب اليمن شهر رمضان سلمي، وأؤكد لهم التزامنا المستمر بالمساعدة في إنهاء هذه الحرب الرهيبة".
وأعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج أن أطراف الأزمة أبدت ردا إيجابيا على هدنة لمدة شهرين تبدأ غدا.
أوضح جروندبرج أن الأطراف وافقت على وقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود خلال مدة الهدنة ودخول سفن الوقود لميناء الحديدة.
وأضاف جروندبرج أن الأطراف وافقت أيضًا على تشغيل رحلات تجارية لوجهات محددة سلفا من وإلى مطار صنعاء، وعلى عقد اجتماع لفتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات.
وأشار المبعوث الأممي إلى اليمن إلى أنه يمكن تجديد الهدنة بعد انتهاء الشهرين بموافقة الأطراف.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، مساء أمس الخميس، إن الهدنة التي اقترحتها الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في اليمن، تعتبر خطوة أولى لوقف شامل لإطلاق النار في البلاد.
في المقابل، غرد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، على حسابه عبر "تويتر"، قائلاً إنه أجرى مكالمة هاتفية مع نظيره العماني بدر بن حمد البوسعيدي، أكدا خلالها على أهمية البناء على المقترح الأممي، مشيرًا إلى أن الهدنة تفتح الطريق لتحقيق السلام الدائم في اليمن.
واقتربت الأمم المتحدة من التوصل لـ"هدنة" في شهر رمضان بعد رد إيجابي من السعودية في انتظار حسم المليشيات الحوثية موقفها.
وأكد المبعوث الأممي أنه يتواصل مع الأطراف المختلفة في اليمن للتوصل إلى هدنة في شهر رمضان الذي يبدأ مطلع الأسبوع المقبل.
يذكر أن المشاورات اليمنية - اليمنية كانت انطلقت أول أمس الأربعاء بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، حيث أكد الأمين العام للمجلس نايف الحجرف، في كلمته في افتتاح المشاورات أن "الحل السلمي هو السبيل الوحيد للأزمة اليمنية".
كما ثمّن استجابة تحالف دعم الشرعية باليمن لدعوة وقف إطلاق النار، مؤكداً أنها "مشكورة وداعمة".