كشفت قطر والاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن "لعّيب" كتعويذة رسمية لكأس العالم 2022.
وفي فيديو تعريفي عن التعويذة، يبدو أن المنظّمين أرادوا أن لا يكون "لعّيب" محصوراً بمعنى واحد وأن يراه كل شخص كما ترسمه له مخيّلته.
وكشف ياسر الجمال مدير عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث المنظمة لوكالة فرانس برس بأن حفل القرعة يشهد العديد من المفاجآت، وسينقل عملية سحب القرعة إلى مستوى آخر عن الحفلات السابقة".
وأضاف "قطعنا شوطاً كبيراً في السنوات الـ12 التي مضت ونحن اليوم في الميل الأخير".
وأكد الجمال أن الجميع يتطلع بشغف إلى القرعة كونها تمثل المحطة الأخيرة قبل انطلاق كأس العالم، واصفاً إياها بالحدث الأهم قبل انطلاق المونديال.
تحظى عملية سحب القرعة باهتمام كبير، وأشار الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم ناصر الخاطر إلى أن عملية اجراء القرعة ستحظى بنسبة مشاهدة تزيد على 200 مليون شخص حول العالم حيث ستنقل احداثها أكثر من 350 قناة حول العالم.
وانطلق الحفل، قبل قليل، بالعاصمة القطرية الدوحة، ويتضمن عروضاً حيّة مستوحاة من مزيج يجمع بين الأصالة والمعاصرة، وسيقدّمه الممثل إدريس إلبا والمذيعة الرياضية ريشمين شودري.
قال الفنان إلبا "رغم أني اعتليت عدة مسارح من قبل، فإن هذا الحفل خاص جدًا بالنسبة لي، ويسعدني تقديمه مع ريشمين. سيكون عرضًا كلاسيكيًا وجريئًا إلى حد ما".
وقالت المذيعة شودري " أنا متحمسة جدًا، ولقد أسعدتني معرفة المنتخبات المتأهلة، ورؤية الترقب في كل مكان هنا في الدوحة. إنه لشرف كبير لي أن ألعب هذا الدور البارز في الحفل، وكامرأة مسلمة، سيكون شرفًا خاصًا أن أعتلي خشبة المسرح في هذا الحدث التاريخي قبل أول بطولة كأس عالم في الوطن العربي".
ويعرض تصميم المسرح تأرجح وخفة قارب الداو ومختلف الأشكال والزخارف التي يمكن رؤيتها في الهندسة المعمارية لملاعب قطر إضافة للوحات الكثبان الصحراوية الطبيعية.
ويحوي العرض الترفيهي عرضًا سمعيًا بصريًا حيًا لموسيقى الفجيري التقليدية، من تأليف فيصل التميمي وغريغ جونسون وبطولة علي الحداد، وسيضم صورًا لأشهر المباني في العالم، من متحف اللوفر في باريس، لمتحف سمية في مكسيكو سيتي، كما سيستمع الجمهور إلى أول إصدار من إصدارات الموسيقى التصويرية الرسمية لقطر 2022.
وأضاف الخاطر في تصريحات خلال مراسم رفع أعلام الدول المشاركة "بدأنا نلمس واقع كأس العالم. ثمة الكثير من الاثارة وبعض القلق لكن هذا أمر طبيعي".
ويتوقع أن يزور قطر نحو مليون و200 ألف سائح لمتابعة أول كأس عالمية على أرض عربية، علماً بأن أكثر من 800 ألف تذكرة قد بيعت حتى الآن في مرحلة المبيعات الافتتاحية.
وقد تشهد القرعة بعض المباريات التي تحمل طابعًا سياسيًا في حال وقوع الولايات المتحدة مع إيران مثلا كما حصل في مونديال فرنسا عام 1998، أو وقوع الجارتين كرواتيا وصربيا وجهًا لوجه.
وللمرة الأولى في تاريخ سحب القرعة، لن تكون هوية المنتخبات مكتملة حيث تبقى ثلاث مباريات في ملاحق مختلفة تجمع الأولى بين البيرو خامس أمريكا الجنوبية وخامس آسيا (الإمارات أو أستراليا)، وبين نيوزيلندا بطلة أوقيانوسيا وكوستاريكا خامس منطقة كونكاكاف (أمريكا الوسطى والشمالية والبحر الكاريبي)، بالإضافة إلى الملحق الأوروبي حيث تنتظر ويلز التي تخطت النمسا قبل أيام الفائز من مواجهة إسكتلندا وأوكرانيا على أن تقام جميع هذه المباريات في حزيران/يونيو المقبل.
كما تشهد البطولة غياب روسيا بعد استبعادها عن الملحق الأوروبي بسبب غزوها أوكرانيا، فيما تُعدّ إيطاليا أكبر الغائبين للمرة الثانية توالياً بعد خسارتها الصادمة أمام مقدونيا الشمالية قبل أيام في ملحق قاري.
ستقام المباريات على 8 ملاعب معظمها تم تشييدها لهذا الحدث وتقع في منطقة لا تفصل بينها أكثر من 50 كيلومتراً، ما سيسهل عملية انتقال أنصار اللعبة من ملعب إلى آخر خصوصاً بعد استحداث شبكة مترو.
يذكر أن النسخة الحالية هي الأخيرة التي تضم 32 منتخباً، لأن العدد سيترفع رلى 48 منتخباً في البطولة المقبلة عام 2026 المقررة في ثلاث دول وهي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.