قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الحرب الروسية الأوكرانية..موسكو تحضر لضربة على خاركييف.. الناتو يعزز قواته.. والروبل يرتفع

الروبل الروسي
الروبل الروسي
×

تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، السياسية والاقتصادية، لا تتوقف، و يعاني منها العالم يوميا، ومساء أمس الخميس كانت ليلة ساخنة في مسار القرارات التي تتخذها قيادات أطراف الأزمة، فقد طالب الناتو من الدنمارك إرسال 800 جندي إلى لاتفيا، لتعزيز الجبهة الشرقية للحلف، وقال سكرتير عام حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أمس، إن المعلومات الاستخباراتية، تؤكد أن القوات الروسية في أوكرانيا تعيد توزيع نفسها بدلا من الانسحاب، حيث تسعى موسكو لإعادة جمع قواتها وامدادها وتعزيز هجومها في منطقة دونباس بالتزامن مع الاستمرار في الضغط على العاصمة كييف، ومدن أخرى.

بيع الغاز الروسي بالروبل

من ناحية أخرى، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مرسوما آلية سداد ثمن الغاز بالروبل للدول غير الصديقة، وأن القرار سيدخل حيز التنفيذ بدءا من اليوم الجمعة 1 أبريل، وقال بوتين إنه ابتداء من 1 أبريل سيتم وقف توريد الغاز الروسي للدول التي لن تسدد بالروبل، لأن روسيا لا تنوي بيع الغاز مجانا.

وأضاف بوتين، أنه على الدول المستورد للغاز الروسي، فتح حسابات بالروبل لسداد ثمن الغاز، ومن شأن هذا القرار، أن يحقق زيادة سريعة في أسعار الغاز عالميا.

وعلى إثر هذا القرار، ارتفع الروبل الروسي في الجلسة التاسعة على التوالي في موسكو، ليغلق بالقرب من 83 للدولار، وقفزت الأسهم مع رفع بعض القيود على البيع على المكشوف، وتركيز السوق على آثار طلب موسكو على دفع ثمن صادراتها من الغاز بالروبل.

الروبل

ارتفاع الروبل أمام الدولار واليورو

وصعد الروبل 1.6% مقابل الدولار عند 83.20، وهو أكبر إغلاق له منذ 25 فبراير، وارتفع 1.8% أمام اليورو ليغلق عند 92.50 مقابل العملة الأوروبية.

وفي تعاملات موسكو، ارتفع الروبل في 15 جلسة من أصل 16، حيث واصلت العملة الروسية المكاسب التي حققتها الأسبوع الماضي بعد أن طالب الرئيس فلاديمير بوتين بدفع ثمن الغاز الطبيعي المُصدَّر إلى أوروبا بالروبل، ويطالب بوتين المشترين الأجانب بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل اعتبارا من اليوم، وإلا ستقطع موسكو الإمدادات عنهم.

واليوم أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن روسيا لن تترك الإجراءات العدائية للاتحاد الأوروبي دون رد، معربة عن أملها في أن تدرك بروكسل أن المواجهة مع روسيا ليست في مصلحتها، وقال مدير قسم التعاون الأوروبي بوزارة الخارجية الروسية نيكولاي كوبرينتس، في حديثه لوكالة "سبوتنيك " الروسية إن إجراءات الاتحاد الأوروبي لن تبقى دون رد، مؤكدا أن أوروبا ستفهم أن المواجهة ليست في مصلحتها، وأن العقوبات غير المسؤولة قد تؤثر بشكل سلبي على الحياة اليومية للأوروبيين العاديين.

الغاز الروسي

انسحاب روسيا من تشيرنوبل

أما على الصعيد العسكري، فقد كشفت الاستخبارات البريطانية، أمس الخميس، أن موسكو تستدعي عناصر من قواتها في جورجيا لتعزيز الهجوم على أوكرانيا، وذلك بالتزامن مع إعلان زعيم أوسيتيا الجنوبية المنطقة الموالية لروسيا في القوقاز التي انفصلت عن جورجيا، الأربعاء نيته تنظيم استفتاء حول ضمها لروسيا.

من جانبه أعلنت السلطات الأوكرانية، عن مغادرة القوات الروسية محطة تشيرنوبيل التي كانت تسيطر عليها منذ بدء العملية العسكرية في 24 فبراير، وقالت الوكالة الحكومية الأوكرانية المكلفة بإدارة منطقة تشيرنوبل إنه لم يعد هناك أشخاص أجانب داخل محطة تشيرنوبيل للطاقة النووية.

تشيرنوبل

أما على الجبهة الشرقية، والتي أعلنت روسيا تركيز العمليات العسكرية عليها منذ أسبوع، فقد أعلن قائد اللواء 92 في القوات الأوكرانية، إن الوضع "مستقر" في خاركيف شمال شرق، وثاني أكبر مدن أوكرانيا، لكن الجيش الروسي يعيد تجميع قواته للهجوم في شرق البلاد وجنوبها، مؤكدا أن الروس سيدخلون إلىأوكرانياكما فعلوا فيشبه جزيرة القرم، وهم بصدد إعادة تجميع صفوفهم الآن.

وحاليا، لا يزال الجيش الروسي متمركزا على الأطراف الشمالية والشمالية الشرقية لمدينة خاركييف، ويقصف بشكل يومي المناطق السكنية الواقعة في مرمى نيرانه.

المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا

على صعيد المفاوضات، جرت الأربعاء، الجولة الخامسة بين روسيا وأوكرانيا على الصعيد الدبلوماسي، محاولة لتقريب وجهات النظر، برعاية تركية، وأقيمت هذه الجولة في إسطنبول، ولكن جاء رد فعل الكرملين مخيبا للآمال بعدما أكد عدم إحراز أي تقدم في طريق التهدئة، بعد جوالات المفاوضات التي جرى 3 منها في بيلاروسيا، والرابعة افتراضيا، وكانت جولة مفاوضات الأربعاء، هي الأولى من نوعها في إسطنبول، والخامسة في مسار التفاوض، وتأتي ضمن مساعي الوساطة التي تقودها أنقرة بين موسكو وكييف من أجل التوصل إلى نقاط مشتركة بشأن المسائل الخلافية.

وعن مطالب الطرفين، كانت تمسك أوكرانيا، بالنقاط التالية:

  • وقف إطلاق النار وفتح ممرات إنسانية.
  • الحفاظ على سيادة الحكومة الأوكرانية على جميع أراضيها طبقا لتصريحات المسئولين الأوكرانيين.

أما عن روسيا فقد تمسك بـ:

  • حياد أوكرانيا وعدم انضمامها إلى الناتو.
  • نزع السلاح الأوكراني، وضمان الأمن الجماعي.
  • استخدام اللغة الروسية، والتخلص من النازية الجديدة.
  • وأشارت بعض المصادر الغربية إلى طلب روسيا من أوكرانيا استسلاما تاما.

وكانت نقاط الخلاف تنحصر في:

  • السيادة على إقليم دونباس وشبه جزيرة القرم.

نقاط التوافق حسبما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، وطبقا لوثيقة المبادئ التي سلمها الوفد الأوكراني لنظيره الروسي:

  • أن تتخلى أوكرانيا عن حلم الانضمام للناتو وتظل على الحياد، وإثبات وضعها كدولة خارج أي تكتلات سياسية أو عسكرية.
  • أن تنظر أوكرانيا إلى قضايا دونباس ولوجانسك على أنها حقيقة ثابتة على الأرض.
  • التزام أوكرانيا بعد السعي إلى الحصول على أسلحة نووية أو غيرها من أسلحة الدمار الشامل.
  • التزام أوكرانيا بعدم استضافة قواعد وقوات أجنبية في أراضيها.
  • التزام أوكرانيا بعدم إجراء أي تدريبات عسكرية إلا بموافقة الدول الضامنة، ومنها روسيا.