ارتفعت في الأيام الماضية الآمال بشأن وصول لاتفاق بإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، حتى أن إحدى الصحف الروسية الموالية للكرملين أعلنت اليوم أن "السلام أقرب"، وعلى الرغم من ذلك، نشرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" تقريراً يشير إلى أن مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا أمامها طريق طويل.
ولكن حتى المنشورات الأكثر ولاء تعترف بأن المفاوضات لا يزال أمامها طريق طويل لتقطعه. وهناك القليل من الأدلة التي تشير إلى أن موسكو ملتزمة بأي شكل من أشكال التسوية.
وربما تكون قد أعلنت أنها ستقلل بشكل كبير من النشاط العسكري حول كييف وتشيرنيهيف. لكنها سارعت أيضا إلى التأكيد على أن هذا ليس وقفا لإطلاق النار.
ولم تتغير مطالب موسكو (بما في ذلك أن تتنازل كييف عن السيطرة على الأراضي لروسيا).
ولا تزال اللغة الرسمية أيضا لغة حربية؛ وبعد وقت قصير من انتهاء المحادثات أمس، ألقت متحدثة باسم وزارة الخارجية خطابا متلفزا عادت فيه إلى رواية مألوفة للكرملين، مصرة على أنه يجب "نزع النازية عن أوكرانيا".
ولا يزال من غير المعروف ما الذي يريده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حقاً ومدى استعداده لفعل ما يتطلب لتحقيقه. بحسب وصف "بي بي سي".
وتقول "بي بي سي" إن بوتين صور باستمرار أوكرانيا وحلف الناتو والغرب كأعداء لروسيا. قد تخضع بلاده للعقوبات، وربما لم يكن غزوه قد خطط له، لكنه لا يزال متحديا، مصمما على إخبار الروس بأن 'عمليته العسكرية الخاصة' قد حققت النصر.