انطلقت اليوم فعاليات ندوة التمكين الاقتصادي للمرأة بآداب عين شمس بالتعاون مع كلية التجارة، تحت رعاية الدكتور محمود المتيني رئيس جامعة عين شمس، الدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور مصطفى مرتضى عميد كلية الآداب ، الدكتور خالد قدرى عميد كلية التجارة، وإشراف كل من الدكتورة رشا الديدي وكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الدكتور ممدوح عبد العليم سعد موافى وكيل كلية التجارة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
تحدث في الندوة الدكتورة مجدة إمام عميد مركز التخطيط الاجتماعي والثقافي و استاذ التخطيط الاجتماعي والثقافي بمعهد التخطيط القومي، الدكتورة سهير صفوت استاذ النظرية الاجتماعية بكلية التربية أخصائي العلاقات الأسرية وتعديل السلوك ، الدكتورة جهاد ابراهيم مدرس علم الاجتماع بكلية البنات جامعة عين شمس ونائب مجلس الشعب الدورة السابقة ، ولايف كوتش بسام الخوري رئيس شركة الكارما لايف للاستشارات والتدريب.
وبدأت الدكتورة رشا الديدى كلمتها بأهمية الندوة في مناقشة التحديات التى تواجه المرأة المصرية للوصول إلى التمكين الاقتصادي المنشود تحقيقه ، وفقا لاستراتيجية مصر ٢٠٣٠ ، وأن التمكين الاقتصادي للمرأة يبدأ من الاستقرار النفسي والأسري والاجتماعى .
كما أشارت لتعريف" فرويد" للمرأة بأنها القارة المجهولة ، لذا ينبغى العمل على ازدهار هذه القارة حتى يعود النفع على الرجل والمجتمع أكمل ، مستشهدة بعبارة ا.د مصطفي زيور : " الانسان مشروع وجود لا يتحقق انجازه الا من خلال حوار جدلي مع آخر" ولا يمكن أن يكون هناك تمكين اقتصادي إلا بمشاركة الرجل وذلك بما يقدمه للمرأة من دعم باختلاف أنواعه.
من جانبه استعرض الدكتور ممدوح عبد العليم عدد من الإحصاءات والنتائج التى تشير إلى الواقع والمأمول في التمكين الاقتصادى للمرأة المصرية حسب استراتيجية التنمية المستدامة ٢٠٣٠، حيث أشارت نتائج الاحصاءات أن المرأة المصرية حققت انجازا ملحوظا جدا في سد الفجوة التعليمية، ولكن لم تحقق سوى ربع قوة العمل وأثيرت مناقشة حول الأسباب الداعمة لذلك خاصة أن ٨٢% من المصريين يرون أنه في حالة نقص العمل فالأولوية للرجال، واثار ذلك على الركود الاقتصادى ، وناقش مع الحضور الأساليب المقترحة لزيادة مشروعات المرأة، والقروض متناهية الصغر، وزيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل .
فيما أوضحت الدكتور سهير صفوت أن هناك فرضية في النظرية الاقتصادية تؤكد أن التنمية مرتبطة ارتباطا ايجابيا بالمرأة ومشاركتها في المجتمع، لكن حينما ننظر الى حال المرأة وحال الرجل في المجتمعات ذات العدالة الاجتماعية المنخفضة نجد ان هناك معاناة اكثر تتمثل في عدد من الفجوات من بينها : نظرة المجتمع والثقافة السائدة تتمثل في تربية المرأة على مفهوم الطاعة العمياء دون مناقشة ويتطلب التمكين الاقتصادي توعية المرأة بحقوقها الاجتماعية ، بالإضافة إلى العنف الواقع على المراة من المرأة ليس فقط من الرجل والذى يمثل نسبة أعلى من عنف الرجل ضد المرأة وفقا لأحداث نتائج دراسة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية .
كما أشارت إلى أن الحلول المطروحة لحل تلك المشكلات والفجوات تبدأ من المؤسسات الاجتماعية، والخطاب الديني وتنقيحه من بعض الأمور الملتبسة على المجتمع، وتقويم الصورة الذهنية عن المرأة من خلال رسائل إعلامية هادفة تنبذ الضرب والعنف ضد المرأة، وأكدت على أن التربية على نبذ العنف وتحقيق المساواة والعدالة تحتاج رجل يساند المرأة و مجتمع يساند بدوره المرأة والرجل .
كذلك استعرضت دور المركز القومي للمرأة في دعم التمكين الاقتصادى للمرأة، حيث أن المرأة لديها من القدرة ولكن ينقصها الوعي لإدارة المشروعات والميزانيات ، ما يثبت أنها تمتلك القدرة ولا ينقصها إلا الوعي
وتطرقت إلى مراحل التواجد الفعلي للمرأة في المجتمع بداية من القهر الفائض إلى الادماج ثم التمكين.
كما عرضت الندوة لنموذج حي من دعم الرجل للمرأة الذى تمثل في دعم اللايف كوتش بسام الخورى للدكتورة جهاد إبراهيم ومساندتها في رحلة النجاح حتى وصلت لأن تكون أم واستاذة جامعية ورائدة ناجحة من ذوي الهمم من خلال مجموعة من برامج التأهيل النفسي والاجتماعي على رأسها البرمجة الفكرية على النجاح إلى أن تم تكريمها من فخامة السيد عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية .
و أكد الخورى على أن حل المشكلات يبدأ من خلال رفع درجات الوعي بها وتتمثل هنا في وعي الرجل بأهمية نصرة المرأة وعدم اضطهادها ، في ظل الثقافة الذكورية التي تدعمها المرأة قبل الرجل في الموروث الاجتماعي .
واستعرضت الدكتورة مجدة إمام استاذ وعميد مركز التخطيط الاجتماعى والثقافى بمعهد التخطيط القومى بنود أهداف وسياسات وجهود الدولة في تحقيق التنمية المستدامة وأهدافها الأصلية في تنمية المجتمع التي تتمثل في ١٧ هدف يعود على المرأة بالتمكين الاقتصادي والاجتماعى ويعود على المجتمع بالتنمية المنشودة ، التي يعد من اهمها: القضاء على الفقر ، القضاء على الجوع ، الصحة الجيدة والرفاه التعليم الجيد ، العمل اللائق .
واختتمت فعاليات الندوة بتكريم الضيوف والتقاط الصور التذكارية.