ذكر التلفزيون الأوكراني أن المحادثات بين أوكرانيا و روسيا بدأت في تركيا، اليوم "الثلاثاء"، دون أن يتصافح أعضاء وفدي التفاوض.
وقال مراسل أوكراني: ”كان هناك ترحيب بارد ولم تكن هناك مصافحة“، دون أن يوضح ما إذا كان شهد اجتماع الوفود أم أن المسؤولين أبلغوه بذلك.
في سياق متصل قال ميخائيلو بودولياك، المستشار السياسي للرئيس فولوديمير زيلينسكي، على ”تويتر“، إن الوفود ستبحث ”البنود الأساسية لعملية التفاوض. تعمل الوفود بشكل متواز على مناقشة مجموعة كاملة من القضايا الخلافية“.
وكان بيان للرئاسة التركية قال إن أردوغان أبلغ نظيره الروسي بضرورة وقف إطلاق النار وتحسين الظروف الإنسانية في أوكرانيا عقب ”الغزو الروسي“.
من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على أهمية عقد لقاءات مباشرة بين الجانبين، مشددا على أن أولويات بلاده في المفاوضات معروفة، وهي الحفاظ على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، بالإضافة إلى توفر ضمانات أمنية بعدم تكرار الاعتداءات الروسية.
وأضاف زيلينسكي، في تصريحات سابقة، أن أولويات بلاده تشمل أيضا قضية الحياد وأن تكون خالية من الأسلحة النووية.
بدوره، قال إيهور جوفكفا، نائب رئيس مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن تركيا من بين الدول التي يمكن أن تقدم ضمانات أمنية لكييف في إطار أي اتفاق مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف أن بلاده تريد ضمانات أمنية ملزمة قانونا من مجموعة من الحلفاء، بحيث توفر لأوكرانيا الحماية في حالة وقوع هجوم في المستقبل.
وفي المقابل، قال فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد الروسي المشارك في المفاوضات، إنه تمت جولة أخرى من المفاوضات عبر الفيديو مع أوكرانيا بشأن عقد المحادثات، ونتيجة لذلك تقرر الاجتماع حضوريا يومي 29 و30 مارس الجاري.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إن تركيا تدرك مدى الثقة والمسؤولية عندما يتعلق الأمر بعقد المحادثات بين أوكرانيا وروسيا في إسطنبول.
وأكد وجود خلافات مهمة بشأن قضايا رئيسية تعرقل المفاوضات، مشيراً إلى أن الوساطة التركية تحرص على عدم انتهاك سيادة أوكرانيا.
يذكر أن محادثات كانت جرت في العاشر من مارس الجاري بمدينة أنطاليا التركية بين وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا من دون أن تؤدي إلى أي تقدم ملموس.
كما تواصلت المفاوضات منذ ذلك الحين عبر الفيديو، ووصفها الجانبان بأنها ”صعبة“.