عاد الزعيم الوطنى المصري سعد زغلول من منفاه إلى مصر حيث لقى استقبالاً شعبياً حاراً و يقول المؤرخون إن القاهرة شهدت زحاما غير مسبوق على طول طريق الموكب من باب الحديد الى بيت الأمة ..
وكان سعد زغلول قد اعتقل ونفي إلى جزيرة مالطة بالبحر المتوسط ، هو ومجموعة من رفاقه في 8 مارس 1919، فانفجرت ثورة الشعب (ثورة 1919) التي كانت من أقوى عوامل زعامة سعد زغلول ، فاضطرت إنجلترا بعدها إلى عزل الحاكم البريطاني ، و أفرج الإنجليز عن سعد زغلول و زملائه ..
بعد العودة قام سعد زغلول بتأسيس حزب الوفد المصري ، و دخل الانتخابات البرلمانية عام 1923، و نجح فيها حزب الوفد باكتساح ، ثم تولى رئاسة الوزراء من عام 1923 حتى عام 1924، حيث تمت حادثة اغتيال السير لي ستاك قائد الجيش المصري و حاكم السودان و التي اتخذتها سلطات الاحتلال البريطاني ذريعة للضغط على الحكومة المصرية ، و مارست بريطانيا تهديدات شديدة ضد مصر ، فاضطر سعد باشا لتقديم استقالة حكومته في 24 نوفمبر 1924، و اعتزل الحياة السياسية بعدها حتى وفاته في 23 أغسطس عام 1927 .