الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سر الروابط القديمة وتاريخ والد قديروف.. ما علاقة بوتين برئيس الشيشان؟

رمضان قاديروف وفلاديمير
رمضان قاديروف وفلاديمير بوتين خلال لقاء سابق

في تقديرٍ لجهوده ووقوفه بجانب الاتحاد الروسي الذي يشن هجومًا وعملية عسكرية موسعة على أوكرانيا، منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الاثنين، نظيره رئيس جمهورية  الشيشان رمضان قديروف، رتبة فريق في الجيش الروسي، وفقا لوكالة الأنباء الروسية تاس.

وأعلن رئيس برلمان جمهورية الشيشان الروسية محمد داوودوف، ترقية رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين، رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف إلى رتبة فريق في الجيش الروسي.

رتبة فريق .. ترقية بوتين الكبيرة

وكتب داوودوف على موقع التواصل الاجتماعي تليجرام: أصدقائي الأعزاء! من كل قلبي أهنئ أخي العزيز رئيس جمهورية الشيشان الروسية.. بطل روسيا رمضان أحمد قديروف، على ترقيته لرتبة فريق بمرسوم من رئيس البلاد القائد العام الأعلى للجيش الروسي فلاديمير بوتين".

وأكد وزير السياسة الوطنية والعلاقات الخارجية والإعلام في الشيشان أحمد دوداييف، أن قديروف الآن في مدينة ماريوبول لرفع معنويات مقاتلي قوات الشيشان الخاصة الروسية هناك.

دعوة رمضان للأوكرانيين : أطيحوا بحكومة كييف

وحث رئيس الشيشان وهي إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية، الأوكرانيين على الإطاحة بحكومتهم، مضيفا: "القوات الروسية يمكنها بسهولة السيطرة على المدن الأوكرانية الكبيرة، بما في ذلك العاصمة، كييف، لكن مهمتها تجنب وقوع خسائر في الأرواح"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام عدة.

وذكر رئيس الشيشان أنه على ثقة بإمكانية الاحتفال خلال الأيام القريبة بتحرير سكان أوكرانيا من العنف والقتل مضيفا: واثق أننا سنحتفل في الأيام القريبة بتحرير الملايين من سكان أوكرانيا من العنف والقتل.

وفي عام 2007 عينه بوتين رئيسا للشيشان، ويتولى قاديروف، الذي يبلغ من العمر 45 عاما،  حكم البلاد منذ أكثر من عشر سنوات، ويحكم الشيشان ذات الأغلبية المسلمة والتي تقع في شمال القوقاز.

وقبل سنوات، فرضت الولايات المتحدة عقوبات بحق قاديروف وبعض أفراد عائلته، لارتكابهم ما تراه واشنطن انتهاكات حقوقية خطيرة.

وأعلن الزعيم الشيشاني رمضان قديروف في 25 فبراير الماضي أن المقاتلين الشيشان الموالين له يقاتلون إلى جانب الجيش الروسي في أوكرانيا.

وقال قديروف في خطاب له إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتخذ "القرار الصائب وسننفذ أوامره مهما كانت الظروف" في إشارة إلى قرار بوتين غزو أوكرانيا، وفق ما ذكرت بي بي سي.

مقاتلو الشيشان في أوكرانيا

وتقول بعض التقارير الصحفية إن عدد مقاتلي الشيشان في أوكرانيا يقدر بنحو عشرة آلاف مقاتل وقد سقط عدد منهم في المعارك هناك، وأقر قديروف بسقوط اثنين منهم فيما أشارت بعض التقارير إلى أن العدد أكبر من ذلك.

وكانت الحكومة الأوكرانية قالت إنها قضت على وحدة خاصة من المقاتلين الشيشان وصلت للعاصمة كييف بهدف اغتيال الرئيس الاوكراني فلوديمير زيلينسكي.

ودعا قديروف في رسالة صوتية له في 27 فبراير القيادة الروسية إلى تغيير تكتيك المعركة واستخدام المزيد من القوة في معارك أوكرانيا.

وقال: "إن القوميين الأوكرانيين لا يفهون سوى لغة القوة وقد حان الوقت للتوقف عن مهادنة العدو ويجب البدء بعملية عسكرية واسعة ومن كافة الجهات في أوكرانيا. يجب أن نغير التكتيك الذي نتبعه معهم. يجب أن يعطي بوتين الأوامر المناسبة لكن نقضي على هؤلاء النازيين".

وبثت قناة "روسيا اليوم"  قبل يوم من اندلاع المعارك في أوكرانيا لقطات مصورة لحشود من المقاتلين الشيشان الذين تجمعوا في إحدى الساحات في العاصمة الشيشانية جروزني، وقالت إن هؤلاء ينتظرون أوامر الرئيس بوتين للتوجه إلى أوكرانيا.

أقوى رجال بوتين

وحول ذلك تحدثت بي بي سي، عن الزعيم الشيشاني رمضان قديروف والدور الذي يقوم به، وقالت إن  قديروف يعتبر أحد أكثر الرجال إثارة للخوف في روسيا وصاحب نفوذ قوي في روسيا الاتحادية،  فهو يد كرملين القوية في بسط الأمن والاستقرار في الشيشان منذ أكثر من عقد من الزمن لدرجة أن جمهورية الشيشان باتت أشبه بإقطاعية خاصة بقديروف، يحكمها دون منازع.

وأعرب قديروف عن دعمه القوي للمتمردين الموالين لبوتين في شرق أوكرانيا ولضم روسيا لشبه جزيرة القرم. وهو مدرج في قوائم عقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي تستهدف المقربين من بوتين.

مثل بوتين يحب قديروف الظهور بصورة رجل مفتول العضلات. كما يميل إلى الظهور وهو يحمل أسلحة ويدعم مسابقات فنون الدفاع عن النفس.

 

الوالد أحمد قديروف

وكان والده أحمد قديروف الذي انتخب رئيساً في انتخابات شابتها مخالفات عام 2003 اغتيل بعد بضعة أشهر في انفجار قنبلة، وفق ما ذكرت بي بي سي.

ولدى قديروف ميليشيا خاصة قوية مرهوبة الجانب تسمى "قاديروفتسي".

في أوائل التسعينيات انضم رمضان ووالده إلى المسلحين الذين كان يقاتلون القوات الروسية في حرب الشيشان الأولى، لكنهما انتقلا إلى صف الموالين لموسكو في بداية حرب الشيشان الثانية عام 1999.

سار قديروف على خطا والده ويرعى الطريقة الصوفية الرئيسية في الشيشان وهي القادرية.

وقال الشيشاني: "كان أتباع الطريقة القادرية معادين لروسيا على الدوام لكنها تحولت للمرة الأولى في التاريخ إلى حليف لها ضد المسلحين المتطرفين".

أقام قديروف علاقة مباشرة مع الكرملين متجاوزاً مؤسسات الدولة البيروقراطية في روسيا، وهو ترتيب مناسب لكلا الجانبين.

وقد أتت العلاقة ثمارها حيث مولت روسيا إعادة بناء البنية التحتية في الشيشان، مثل شبكة الطرق الجديدة والمسجد العملاق في العاصمة جروزني.

وذكر سيروين مور، الخبير السياسي بجامعة برمنجهام في بريطانيا، إن روابط قديروف بجهاز الأمن الفيدرالي الروسي  تعود إلى عام 2000،  وهو العام الذي أصبح فيه بوتين رئيساً لروسيا.