كانت الزوجة على موعد لتنفيذ اول حكم للرؤية ، حصلت عليه بعد معارك قضائية مع طليقها ،استمرت 5سنوات فى المحاكم ، فقد تطور الخلاف بينهم من مشاكل شخصية الى اتهامات "بالشرف " دفعت الزوجة الى طلب الطلاق على الابراء للخلاص من زوجها ، لكنه لم يترك لها فرصة للفوز بحضانة ابنائها، اتهمها بالخيانة ، وقدم المستندات الى المحكمة التى قضت بحبسها 6 أشهر وادانتها بالخيانة عبر مواقع السوشيال ميديا مع ابن عمها ..ليستغل الزوج الحكم ويتوجه الى محكمة الاسرة ويقيم دعوى قضائية بحضانة اولاده ، وبعدها حصل على حكم حضانة نهائى .
وقتها لم تكن الزوجة تدرى ماذا يحدث؟ ، نصحها محاميها بان خلاصها من زوجها وتنازلها عن حقها عبر الطلاق بالابراء ، لن يسقط حقها فى حضانة اولادها ، حتى واذا سقطت فان والدتها احق بالحضانة من اى شخص اخر من عائلة الاب .
ارتاحت الزوجة لكلام محاميها ،تنازلت ونالت الطلاق ، لكنها لم تدرى ان ذلك الزوج اعد خطته جيدا ، جمع مستنداته ، واخذ محادثات بين الزوجة وابن عمها والتى كانت تشكى له معاملة زوجها لها ، وكانت ترتاح له وقت خلافهما ومقاطعتهما التى استمرت عاما كاملا .
اتهم الزوج زوجته بخيانته عبر السوشيال ميديا ، انكرت الزوجة ذلك ، اخبرت القاضى ان حديثها مع ابن عمها كان وقت الشقاق بينهما ،وانها كانت تقص له مأساتها مع زوجها ،وكانت تندب حظها له " انها تزوجته ولم ترضى بابن عمها زوجا له" . "
طلبت الزوجة من القاضى ان يستبين جيدا قبل ان يصدر حكما يطعنها فى شرفها ، لكن الزوج احضر شهودا ، اكدوا انهم شاهداهما اكثر من مرة مع بعض فى احد الاندية وكانت تجمعهما علاقة "حب " وهى فى عصمة زوجها.. وغيرها من الامور والصور المتبادلة بينهما . .ليصدر القاضى حكما بادانتها وحبسها 6 أشهر ..
عاشت الزوجة شهور من العزلة ، توقف عقلها عن التفكير ، كل ماكان يهمها اثبات براءتها ونزاهة شرفها امام عائلتها ،وابنائها ..قررت ان تخوض غمار القضاء ،فهو الجهةالوحيدة القادرة على اثبات برائتها امام الجميع .
اقامت الزوجة طعنا امام المحكمة على حكم الخيانة " ، احضرت الشهود وطعنت فى المستندات المقدمة من الزوج، بكت للقاضى لحرصها على شرف عائلتها ، فرغم ان الحكم لايدينها بممارسة "الزنا " جسديا لكنه ادانها بخيانة زوجها مع رجل اخر بالحديث والمشاعر ،وامور اخري، وهو اتهام ترفضه الزوجة جملة وتفصيلا، حيث انه استغله للحصول علي حضانة ابنائه
تداولت القضية عدة جلسات فى المحكمة ، حضر شهود الطرفين ، كلا قدم مستنداته وادلته.. ولكن استجاب القضاء لنداء الام،تاكد ان الحديث مع ابن عمها لايعدو عن كونه تفريغ لظلم زوجها وتركها لها دون تحديد موقفها
لم تجد المحكمة دليلا وقويا يدين الزوجة سوى بعض العبارات والكلمات والصور التى لاترقى لكلمة خيانة ..لتصدر المحكمة حكمها ببراءة الزوجة من تهمة الخيانة
ابتسمت الزوجة اخيرا ..قررت ان تستكمل معركتها ،توجهت الى القضاء اقامت دعوى حضانة لابنائها ..واخرى رؤية .. وبعد عدة جلسات حصلت على حكم رؤية ..ومازال حكم الحضانة متداول فى المحكمة
لكن مالم تتوقعه الزوجة حدث ..حددت المحكمة موعدا للرؤية ، ساعتين يوم الجمعة بنادى مدينة 6 اكتوبر ، حيث محل اقامة الابناء
استعدت الزوجة جيدا ، هيأت نفسها لرؤية اولادها بعد 5سنوات من الغياب ، فهي لم تكن منعزلةعنهم كثيرا ، فقد كانت تتابع اخبارهم عبر السوشيال ميديا ،وكانت ترمقهم بعينيها كثيرا وهم متواجدون فى النادى بصحبة ابيهما او "حماتها "
وفى صباح يوم الجمعة توجهت الزوجة مصطحبة الهدايا الى النادى لتنفيذ اول حكم برؤية اولادها ..
وبمجرد وصولها اختارت طاولة بالقرب من بوابة النادى ، ارادت ان تهيا نفسها جيدا لرؤية اولادها قبل احتضانهما ، لكن حدث مالم تتوقعه الزوجة ، حضر الاولاد بصحبة "الجدة والاب " جلسا في طاولة مواجهة لها.. وعندما توجهت اليهم لطلب تنفيذ الحكم ، لم يرد عليها احد ، ارتفع صوتها بعد تجاهلهم لها ، لتطلب منها " حماتها " ان تاخذ الاولاد فى حالة رغبوا فى الجلوس معها ، وهو ما اقدمت عليه الام ، لتكتشف ان الاولاد يتجاهلونها ، بل لايريدون الجلوس معها ،وبعضهم تناسى ملامح وجهها ،واصبحت كالغريبة عنه
حاولت الام ان تاخذ اطفالها بقوة ، لكن تدخل الاب ودفعها بعيدا ، ثم هرع اليها الابن الاكبر وطلب منها ان تغادر ونعتها "بالخائنة " وعندما حاولت صفعة ، امسك بيدها ودفعها بعيدا ، فسقطت علي الارض ، ثم نهضت سريعا، ونظرت اليه بحزن، واخذت تبكى وتدعو بالحسبنة على الزوج وامه.
بعد عدة ايام توجهت الام الى المحكمة ..وطلبت من القاضى تغريم الاب وادانته بعد رفضه تنفيذ حكم الرؤية اكثر من مرة وغرسه الكراهية فى نفوس ابنائه اتجاهها
قالت الام للقاضى " ابنى مازال يتهمنى بالخيانة ،رغم ان قضائكم برانى ..بل وانه قام بضربى بعد 5سنوات لم اراه فيها ..واليوم اطلب تغريم هذا الاب واداتته بل وحبسه لانه زرع الكراهية فى نفوس ابنائه اتجاه امهم "..ليصدر القاضي حكمه بتغريم الاب لعدم تنفيذه حكم الرؤية.