قد تكون أعراضها مشابهه للسكتة الدماغية ولكنها أقل خطورة هي "الإقفارية العابرة" هذا ما أكده الدكتور وليد الدالي استاذ جراحات الأوعية الدموية والقدم السكري بجامعة القاهرة إنها عبارة عن فترة وجيزة تصيب الأنسان ولا تسبب له أي تلف ولكنها تعتبر جرس إنذار وتحذير وأحيانا نطلق عليها "سكتة دماغية صغيرة".
وأشار الدكتور وليد الدالي إلي إن من أصابته الإقفارية العابرة سيكون هناك احتمالية للإصابة بالسكتة الدماغية بمرور الوقت ويحدث نصفها تقريباً في خلال عام من الإصابة بهذه النوبة، لذا فهي تعد تحذير لأخذ فرصة لتجنب حدوث السكتة الدماغية.
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور وليد الدالي أن ضيق الشريان السباتي يعد سبباً في حدوث السكتة الدماغية لافتاً إلي أنه يمكن علاجه بالدعامات والتي تبدأ بتحضير المريض بإعطائه عدد من الأدوية التي تساعد على زيادة سيولة الدم حتى لا يحدث أي تجلط به، ثم يخضع للمريض لمجموعة من الفحوصات بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي حتى يتم تحديد سرعة تدفق الدم والتعرف على الدورة الدموية الدماغية.
وأشار الدكتور وليد الدالي إلي إنه في بعض الحالات لا ينصح بتركيب دعامات في الشريان السباتي خاصة في حالة عدم انتظام ضربات القلب، أو وجود حساسية تجاه أحد الأدوية التي يتم تناولها أثناء تركيب الدعامة، والإصابة بالنزيف الدماغي، أو في حالة وجود انسداد كامل للشريان السباتي.
وأوضح الدكتور وليد الدالي إن هناك بعض العوامل التي تسبب مضاعفات ومخاطر في حالة تركيب الدعامات للشريان السباتي خاصة لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم، مع وجود انحناء حاد مما يصعب وضع الدعامات، وأيضا هناك خطر للمرضى الذين تجاوز أعمارهم 80 عاما، أو في حالة انسداد الأوعية الدموية باليدين والقدمين.