كشفت شبكة "بي.بي.سي" البريطانية، أمس السبت، أن مسؤولين أوكرانيين وغربيين، رجحوا أن ما يصل إلى سبعة جنرلات روس قتلوا في القتال منذ بدء الحرب داخل أوكرانيا، كان آخرهم ياكوف ريزانتسيف الذي قتل في قصف بالقرب من مدينة خيرسون الجنوبية.
وأضافت الشبكة أن وفاة الميجور جنرال، ماجوميد توشايف، من الحرس الوطني الشيشاني كانت مثيرة للجدل، والذي لقى مصرعه في غارة أوكرانية على قاعدة تشورنوبايفكا الجوية بالقرب من خيرسون، التي تستخدمها روسيا كمركز قيادة وتعرضت لهجوم من قبل الجيش الأوكراني عدة مرات.
فمن غير المعتاد أن يكون مثل هؤلاء الضباط الروس على مقربة شديدة من ساحة المعركة، فيما يعتقد مسؤولون غربيون أنهم اضطروا للتحرك نحو الخطوط الأمامية للتعامل مع المعنويات المنخفضة بين القوات الروسية.
ويُعتقد أن المقاومة الأوكرانية القوية بشكل غير متوقع، والمعدات الروسية السيئة، وعدد القتلى المرتفع بين القوات الروسية، كلها عوامل تساهم في انخفاض الروح المعنوية.
وتفيد تقارير بأن القوات الروسية تعتمد جزئيًا على أنظمة الاتصال المفتوحة، على سبيل المثال الهواتف المحمولة وأجهزة اللاسلكي، التي يسهل اعتراضها ويمكن أن تكشف عن مواقع كبار الضباط.
وقال شخص داخل الدائرة المقربة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لصحيفة "وول ستريت جورنال"، الأمريكية إن أوكرانيا لديها فريق استخبارات عسكري مخصص لاستهداف طبقة الضباط الروس.
وأفاد مسؤول غربي، الجمعة، بأن ضابطا روسيا قد دُهس عمداً وقتل على يد رجاله، نتيجة لحجم الخسائر التي تكبدها لواءه، مضيفًا أن مقتل قائد لواء البنادق الآلية 37 "يعطي نظرة ثاقبة على بعض التحديات المعنوية التي تواجهها القوات الروسية".
وحتى الآن، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى وفاة جنرال واحد، يُعتقد أنه الميجور جنرال أندري سوخوفيتسك، في خطاب ألقاه بعد وقت قصير من بدء الحرب.
وتقول روسيا إن 1351 جنديا قتلوا منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وعلى الرغم من أن كييف والمسؤولين الغربيين يقولون إن العدد أكبر من ذلك بكثير.