أعلن عمدة لفيف الأوكرانية، أندريه سادوفي، اليوم الأحد، أن قصف المدينة، بالأمس، كان بمثابة رسالة ترحيب روسية بزيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للمنطقة الحدودية.
ونشر سادوفي عبر صقحته الرسمية على "تويتر"، صورا لمستودع نفط في لفيف بعد قصفه بصواريخ روسية حيث استغرق رجال الإطفاء 16 ساعة لإخماد الحريق.
وكانت وسائل إعلام محلية في أوكرانيا قد أفادت، أمس السبت، أن القوات الروسية شنت قصفاً جوياً كثيفاً على مدينة لفيف غرب البلاد، ما تسبب في انفجار مستودع نفط أدى لتصاعد أعمدة الدخان.
وأطلقت السلطات صفارات إنذار في مدينة لفيف غربي أوكرانيا، وسط دعوات للنزول إلى الملاجئ للهروب من القصف الروسي.
قال عمدة مدينة لفيف أندري سادوفي على "فيسبوك" إن المدينة الواقعة غربي أوكرانيا تعرضت لهجوم اليوم (السبت)، مؤكدا إصابة 5 أشخاص جراء قصف روسي عنيف.
وفي الوقت نفسه، أكد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في لفيف ماكسيم كوزيتسكي وقوع 3 انفجارات في المدينة.
واستهدفت ثلاثة صواريخ روسية، أمس السبت، مدينة لفيف الأوكرانية وضواحيها، إذ قال رئيس بلدية المدينة إن صاروخا آخر ضرب المدينة الواقعة بغرب أوكرانيا بعد قليل من سقوط صاروخين على مشارفها، في أول هجمات من نوعها تقع داخل حدود المدينة منذ بدء الحرب مع روسيا.
وتفادت لفيف، التي تقع على بعد نحو 60 كيلومترا من الحدود مع بولندا، حتى الآن القصف والقتال الذي دمر بعض المدن الأوكرانية القريبة من روسيا منذ بدء الغزو في 24 فبراير، بحسب "فرانس24".
وقالت وسائل الإعلام إن الدخان الأسود يستمر في الارتفاع بنفس الوتيرة تقريبًا خلال آخر 20 دقيقة.
وزار الرئيس الأمريكي جو بايدن، الجمعة الماضية، بولندا حيث اقترب من حدود أوكرانيا بمقدار كيلومترات قليلة، وذلك بعد شهر من الهجوم الروسي عليها.
ووصل بايدن مساء الأربعاء الى أوروبا في مسعى لتعزيز وحدة الغربيين وزيادة العقوبات على روسيا التي تحاول، تغيير موازين القوى في حقبة ما بعد الحرب الباردة.
وفي ختام زيارته إلى بولندا، التي استمرت يومين، وصف الرئيس الأمريكي مقاومة أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية بأنها جزء من "معركة عظيمة من أجل الحرية"، داعيًا العالم إلى الاستعداد "لمعركة طويلة".