EN
تسعى بولندا، منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، إلى تقديم المساعدات الإنسانية ومساعدة اللاجئين؛ كما أبدت استعداداها، في وقت سابق، لنقل مقاتلاتها من طراز "ميج-29" إلى قاعدة رامشتاين الجوية في ألمانيا ووضعها تحت تصرف الحكومة الأمريكية للاستخدام الأوكراني.
وعلى الرغم من ذلك، ترفض بولندا استخدام أراضيها في عمليات عسكرية ضد موسكو حيث تشعر بتهديد أمني روسي خشية امتداد العمليات العسكرية الدائرة إلى داخل حدودها أو ان تكون هي المحطة القادمة لأي مطامح روسية بالتوسع في دول الجوار.
ولمواجهة هذه المخاوف، أرسل الناتو قوات تعزيزية كبيرة إلى بولندا ونشرت الولايات المتحدة بطريات صواريخ باتريوت لكن حتى مع هذه المخاوف العسكرية الكبيرة أكدت بولندا أنها لن ترسل مقاتلات حربية إلى أوكرانيا وأنها لن تسمح باستخدام مطاراتها في أي عمليات عسكرية ضد روسيا.
وفي وقت سابق من اليوم، قال السفير الروسي في بولندا، سيرجي أندرييف، إن وارسو لم تتراجع بشكل كامل عن فكرة إرسال قوات حفظ سلام تابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” إلى أوكرانيا، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة.
وقال أندرييف: “فيما يتعلق بالفكرة الفعلية لعملية حفظ السلام، يبدو أن كل شيء قد تم ذكره بوضوح، فقد قال الأمريكيون إنهم لن يرسلوا قواتهم. وقال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرج إنه لم يتم النظر في مثل هذه العملية”.
وأضاف أن “المسؤولين البولنديين يقولون إنهم لن يتخلوا عن هذه الفكرة، وسوف يفكرون ويلاحظون”.
وفي الأسبوع الماضي، اقترح نائب رئيس الوزراء البولندي، ياروسلاف كاتشينسكي، إرسال بعثة حفظ سلام تابعة للناتو إلى أوكرانيا.
وقالت الحكومة الألمانية إنها تعارض إرسال أي مهام للناتو إلى أوكرانيا لأن هذا “خط أحمر”.
أعلنت وكالة حرس الحدود البولندية، اليوم الأحد، أن البلاد استقبلت حتى الآن مليونين و300 ألف لاجئ فارين من أوكرانيا وذلك منذ بدء العملية العسكرية الروسية هناك في 24 من فبراير الماضي.
وذكر "راديو بولندا" ، في نشرته الإنجليزية، أن أكثر من 31 ألف لاجئ عبروا نحو البلاد أمس السبت، فيما عبر أكثر من 30 ألف لاجئ يوم الجمعة الماضية، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن معظم اللاجئين الفارين من أوكرانيا يحملون جنسية البلاد إلا أن من بينهم عدد من مواطني دول في آسيا وإفريقيا.
