EN 
نظمت اليوم كلية الطب بجامعة عين شمس احتفالية بمناسبة اليوبيل الماسي ومرور ٧٥ عاما على صدور مرسوم انشائها منذ عام ١٩٤٧، بحضور الدكتور محمود المتيني رئيس الجامعة، الدكتور عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية ووزير الصحة الأسبق، والدكتور أحمد عكاشة رئيس الجمعية العمومية للطب النفسي ومستشار رئيس الجمهورية للطب النفسي ،والدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ، الدكتور أيمن صالح نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث،و أ.د. هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة،و أ.د. أشرف عمر عميد كلية الطب ، أ.د. شهيرة سمير وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ،و أ.د. أسامة منصور وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث ،و أ.د. هبه الله سعيد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ، و أ.د. عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة السابق ،أ.د. على العبد رئيس الجامعة الأسبق، و أ.د. عبد الناصر سنجاب نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق ،ولفيف من عمداء الكليات و الوكلاء و رؤساء الأقسام و أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة.
رحب الدكتور محمود المتيني رئيس الجامعة بضيوف الجامعة والسادة الحضور من رؤساء الجامعة السابقين والنواب السابقين و الحاليين والسادة العمداء السابقين والحاليين ، وضيوف الاحتفالية ،و أعضاء هيئة التدريس بكلية الطب .
وثمن الدكتور محمود المتينى دور أساتذة الكلية الاجلاء باعتباره أحد أبناء ذلك الصرح الطبى العظيم ، الذي نهل من علم أساتذتها وتعلم في رحابها، مؤكدا أن هذا الحدث عظيم يستحق الاحتفال به، مشيرا إلي سعى كلية طب عين شمس أن تكون من أفضل ٥٠ كلية علي مستوى العالم خلال الخمس سنوات القادمه ، ، لافتا إلي أن التصنيف العالمى أصبح صراع محموم ، يفرض المزيد من التحديات وعلينا أن نبذل المزيد من الجهد للحاق بركبه ،متمنياً وصول الكلية مع الأجيال القادمة لأعلى الدرجات فى تصنيف كليات الطب المحلية والدولية ،حيث أن معدلات التطوير في العالم سريعه ومتلاحقة ونسعى لمواكبتها ، لافتا إلي أنه سيتم الانتهاء من مدينة عين شمس الطبية ، خلال شهور لتصبح مدينه نفخر بها جميعا .
دعا أ.د. محمود المتيني إصدار كتاب يرصد تاريخ كلية الطب بجامعة عين شمس يشارك فيه أساتذة الكلية، من خلال قامات كبيرة لديها علم معرفة بكل ما مرت به الكلية منذ نشأتها وبمشاركه الأجيال المتعاقبة وكل من لديه موهبه الكتابة من الأساتذة .
صرح أ.د. محمود المتينى أنه سيتم إنشاء متحف لكلية طب جامعة عين شمس في حرم كلية الطب ، وأنه تم وضع نواة المتحف ، وجمع تراث الكلية واعداد لوحات زيتية لكافة العمداء علي مدار تاريخ الكلية ، وفي خلال أسابيع سيتم الانتهاء من المتحف كتوثيق لتاريخ كلية طب جامعة عين شمس ذات الدور الوطنى علي مر السنين .
وباعتباره أحد أبناء كلية الطب جامعة عين شمس استعرض أ.د. عوض تاج الدين بداية رحلته في الكلية واختياره كوكيل للكلية منذ اليوبيل الذهبي للكلية من ٢٥ عام ،حتى وصوله لمنصب مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية ، موضحا أن كلية الطب تعد جزء هام من تاريخ مصر وشاهد على نمو وإزدهار وكفاح هذا البلد ،وكان لمستشفيات جامعة عين شمس دور إبان حرب اكتوبر حيث تم تجهيز مستشفي الطوارئ لاستقبال جرحى حرب أكتوبر مشيرا إلي أنه لم يبرح المستشفي لمدة ٣ شهور أثناء الحرب للقيام بدوره كطبيب ،حيث انه تعلم الوطنية والعلم وأخلاقيات العلم على ايدى جيل رائع من العلماء والأساتذة .
وأشاد أ.د. عوض تاج الدين بدور كلية الطب جامعة عين شمس فى تخريج قيادات كبيرة على مستوى الجامعة والدولة وحصولهم علي مناصب عليا كوزراء للصحة والسكان ، وكذلك دورها منذ ان شهدت أزمات البلد كحريق القاهرة ، وحرب الاستنزاف واستقبال الجرحى فى حرب ٧٣ واخيرا جائحة كورونا حيث أظهرت للعالم قدرات هذا الصرح العظيم ، مشيرا إلى ان كلية الطب لديها تاريخ طويل ودور مرموق ووطنى منذ نشأتها فهى لم تكن مدرسة طب عظيمه فقط ، بل تعد مؤسسة أكاديمية تربوية علمية أنشأت أجيال عظيمة فى المجال الطبى .
من جانبه أعرب ا.د. احمد عكاشة عن سعادته بتواجده فى مثل تلك المناسبات لان هذه الإحتفالات تعد استثمارا كبيرا في حياه الانسان ، حيث ان تواجد الفرد مع زملاء مراحله العمرية والدراسية المختلفة ، هي سعادة لا يمكن ان تعوض ،مؤكدا ان الانسان لا يستطيع ان يقوم بإيجاد زملاء آخرين بهذا العمر ، لذلك أوصى أ.د. أحمد عكاشه بمسامحه زملاءنا مهما كانت الأخطاء، والإعتراف بهويتنا والأنتماء لأسرنا وأسرة طب عين شمس تحديدا ،وان نفتخر بجذورنا ،ونفكر في الغير أكثر من انفسنا ،واخيرا الإهتمام بالهدف المستقبلى وهو الإستثمار فى البشر والمرضي .
وأوضح أ.د. أشرف عمر انه بفضل ومجهود أساتذة الكلية السابقين والحاليين وصلت الكلية لهذه المكانة المرموقة الذين يسعو دائما جاهدين للوصول بها لأعلى مرتبة، متمنيا حضور الجميع فى الاحتفال المئوى لها ، وتمنى ان تصل الأجيال الجديدة بكلية الطب لأفضل ٥٠ كلية علي مستوى العالم حيث تحتل الكلية حاليا المرتبة ١٥٠-٢٠٠ علي مستوى العالم.، موضحا ان الدمرداش باشا عند تبرعه بهذا الصرح وهي مستشفى الجراحة حاليا طالب بعلاج المرضي مجانا لذلك نسعي جاهدين لتطوير المستشفيات والإنتهاء من مدينه عين شمس الطبية لتحقيق هدف الدمرداش باشا.
اشارت أ.د. شهيرة سمير انه في إطار احتفال الكلية بمؤتمرها ال ٤٢ والذى أطلق عليه منذ عدة سنوات أسبوع عين شمس العلمى ، تم مناقشه أحدث ما تم الوصول إليه في العلم ، موضحة انه شارك في فعاليات هذا العام ٥٦ دولة و ٢٨ قسم ووحدة بحضور ٧٥٧٥ فرد حضر منهم فعليا ١٧٩٠ فرد ، وحضر ٥٨٨٥ شخص اونلاين .
واضافت انه تزامنا مع نهاية المؤتمر أمس تم تخريج دفعة ٢٠٢٠ ،كما يتم الاحتفال اليوم باليوبيل الماسي لها ، موضحة أن الكلية بالتعاون مع مصلحة سك العملة وفرت عملات خاصة بالاحتفالية أحدهما عملة ذهبية بقيمة جنيه والأخرى فضية بقيمة خمسه جنيه سيعود جزء من عائدها المادى لجمعيه نهضة طب عين شمس .
كما ألقت قصيدة قصيرة نيابة عن الأستاذ الدكتور ياسر مصطفي رئيس قسم الصدر .
ثم تحدث أ.د. أسامة الشاذلى أستاذ جراحه العظام دفعة ١٩٩٧ ، أحد أساتذة جيل الوسط فى طابور من الأساتذة العظماء ، و قال" أدركت أن هناك سر في هذه الكلية اسمه العطاء بدأ منذ نشأتها الأولي ، وان حجر الأساس كان يحمل في مكوناته نبته للخير نمت وترعرت للتحول لصرح كبير اسمه مدينه عين شمس الطبية "
وأضاف أن العطاء هو السلوك الأبرز الذى يجمع كافة أبناء الكلية طلاب وأساتذة وعاملين ، مستشهدا بالدكتور البنهاوى والدكتور المحلاوى كيف كان لهم بصمه كبيرة طورت من هذا الصرح لذلك تم بناء مدرجات بأسمائهم .
وخلال الأحتفال تم عرض فيلم وثائقى عن الكلية منذ نشأتها ،وقد شمل الفيلم عرضا للمعامل والقاعات الدراسية والمستشفيات والوحدات بالكلية ،وتم تكريم السادة رؤساء الأقسام الذين ستنتهى مدة رئاستهم للأقسام هذا العام.
