نجومية كبيرة حققها الراحل أحمد زكي الذي تحل ذكرى وفاته اليوم، الخميس، ولكن كان وراء تلك النجومية رحلة طويلة من المعاناة، أثرت في شخصية الراحل وجعلته يفكر في بعض الأوقات بالانتحار.
ونرصد أبرز المأساويات في حياة الراحل أحمد زكي.
اليتم
أحمد زكي ولد في مدينة الزقازيق عام 1949، و كان يتيم الأب منذ عامه الأول، بالإضافة إلى أن والدته تزوجت وعاشت بعيدًا عنه، فتمت تربيته على يد جده وأعمامه.
ويحكى أحمد زكي عن تلك الفترة ويقول إن والده توفي في عامه الأول، ووالدته بعدها تزوجت وعاشت مع زوجها بعيدا عنه وتربي وحيدا في بيت العائلة، و"كان من الصعب علي أن أقول كلمة ماما أو بابا، فالأمر كان غريبا".
بدايات صعبة
مر الفنان أحمد زكي في بداية حياته بفترات عصيبة، وذلك قبل دخوله عالم التمثيل والالتحاق بمعهد الفنون المسرحية الذي تخرج فيه في الترتيب الأول على دفعته عام 1973، فهو يقول إن التمثيل كان النجاة الوحيدة بالنسبة له من العالم الذي كان يعيش فيه، ويوضح أنه رحل إلى القاهرة ليبحث عن حلمه، وعندما وصل إلى سن الثلاثين نظر إلى حياته وأدرك كم الصعوبات التي مر بها، "عندما يكبر الواحد يتيمًا تختلط الأشياء في نفسه، الابتسامة بالحزن بالضحك بالدموع".
غربة
يحكي أحمد زكي في أحد لقاءاته التلفزيونية أنه كان يشعر دائما بأنه مقهور ومعقد، وذلك لأنه لايعرف كيف يتفاهم مع الناس ويشعر أنه غريب عن الوسط الفني، خاصة أنه يتعجب ممن يبتسمون في وجه بعضهم وفي الظهر يظهرون عكس هذا، فيقول: "النهاية نفوس الناس ليست بيضاء وسوداء، إنما هناك المخطط والمنقط والمرقط والأخضر والأحمر والأصفر، أشكال وألوان".
هروب ومحاولة انتحار
الزواج لم ينجد أحمد زكي من مأساوياته بل زادها، فقد تزوج الراحل مرة واحدة في حياته كانت من الممثلة هالة فؤاد، بعدما تعرف عليها أثناء تصوير مسلسل "الرجل الذي فقد ذاكرته مرتين" (1985)، ولكن غيرة الزوج الشديدة كانت مصدرا لمشاكل كثيرة، وطلب منها أن تعتزل الفن، لكنها رفضت فطلقها بعد أن أنجبت له ابنهما الوحيد هيثم أحمد زكي.