هل وصلت الحرب في أوكرانيا إلى طريق مسدود؟.. خبراء: تداعياتها ستطال الجميع

تظهر مؤشرات أن الحرب في أوكرانيا تتطور إلى طريق مسدود، وأنها قد تطول، وهو الأمر الذي جعل الخبراء يتوقعون أن يكون الأمر مدمرًا للقوات على جانبي الصراع، وكذلك على الشعب الأوكراني، وفق ما ذكرت صحيفة جلوبال نيوز.

الإخفاقات غير المتوقعة لروسيا في ساحة المعركة أدت إلى تدهور الروح المعنوية بين قواتها، وهو ما يتناقض بشكل صارخ مع الأوكرانيين- وفقًا لآخر التقييمات- الذين تمكنوا من كبح التقدم الروسي وتمكنوا من استعادة بعض الأراضي في الأيام الأخيرة.

وقال المحلل فريد كاجان، من معهد أميركان  إنتربرايز في واشنطن العاصمة: "لقد وضع القادة الروس قواتهم في وضع حرج؛ بسبب الغزو، وتنفيذه بطريقة سيئة للغاية".

وأضاف "أن عدم فعالية الحملة واضح للغاية، وشراسة الدفاع الأوكراني واضحة جدًا، وهو ما يقول أنه يمكن للحرب أن تطول".

وأوضح كاجان، أن الجمود لا يعني أن الحرب قد انتهت، أو أن نتيجتها مؤكدة، فلا يزال بإمكان أي من الطرفين الفوز، على الرغم من أن النصر قد يأتي بتكلفة عالية لأي من الجانبين.

وواصل: "من المرجح أن يزداد الضرر والدمار اللذان يلحقان بالمدن الأوكرانية حتى في فترة الجمود".

لكنه ردد أيضًا تعليقات المسؤولين الأمريكيين مثل وزير الدفاع لويد أوستن ، الذي قال لشبكة سي بي إس، أن القوات الروسية في وضع متعثر.

وسعت روسيا إلى تحقيق أهداف واضحة، تتمثل في الاستيلاء بسرعة على العاصمة كييف والمدن الكبرى الأخرى؛ بهدف الإطاحة بالحكومة، وتنصيب حكومة موالية للكرملين.

ومع ذلك، أظهرت المعلومات الاستخباراتية أن المواقع والأراضي التي تحتلها القوات الروسية ما زالت ثابتة في مكانها منذ عدة أيام، مع عدم تحقيق مكاسب كبيرة، بخلاف ما تم تحقيقه في الأسابيع الأولى من الحرب، والأهم من ذلك، أن قوافل كبيرة من القوات والمعدات لا تزال متوقفة خارج كييف.

يأتي ذلك بينما دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن  إلى تغيير النظام في روسيا ، قائلاً خلال خطاب ألقاه في بولندا اليوم السبت إن فلاديمير بوتين "لا يمكنه البقاء في السلطة" بعد غزوه لأوكرانيا .

وقال بايدن في نهاية خطاب ألقاه خارج القلعة الملكية في وارسو: "بحق الله ، لا يمكن لهذا الرجل أن يبقى في السلطة". 

وتعد التصريحات بمثابة تصعيد حاد في الخطاب ضد بوتين . 

وعلى الرغم من أن الرئيس الأمريكي قد وصف الرئيس الروسي بأنه "مجرم حرب"؛ إلا أنه لم يقل صراحةً أنه لا ينبغي أن يكون مسؤولاً عن إدارة البلاد. 

وجاءت تصريحات بايدن بعد ساعات من وصفه لبوتين بـ "الجزار" عقب وقت قصير من اجتماعه مع اللاجئين الأوكرانيين.

ورد الكرملين بقوة على تصريحات بايدن، قائلاً إن الأمر لا يعود إلى الرئيس الأمريكي ليقرر ما الذي ينبغي لروسيا أن تفعله. 

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين "هذا أمر لن يقرره بايدن".