البحر الأحمر مليء بالكائنات البحرية منها النادر ومنها المهدد بالانقراض ومنها ماهو متواجد بكثرة ، ولكم يبقى الحفاظ على البيئة البحرية وحمايتها ، من آثار التلوث والسلوكيات الخاطئة هو السبيل الوحيد للحفاظ على ماتبقى من موروث بيئى للأجيال القادمة ، وتختلف احجام الكائنات البحرية ، ولكن الأحجام الكبيرة تظل هى مثار الجدل والتى يتوقف عندها البحاره ويتذكروها لوقت طويل وهذا ما حدث مع سمكة الشيطان التى اصطادها المشير عبد الحكيم عامر وتم تحنيطها والى يومنا هذا مازالت موجودة بمعهد علوم البحار بالغردقة والتى لها قصة سنتعرف عليها من خلال هذا التقرير ..
يقول حسن الطيب رئيس جمعية الإنقاذ البحري والبيئة السابق سمكةmanta ray أو كما يطلق عليها سمكة شيطان البحر العملاقة التي تمتلك أكبر دماغ سمكي في العالم، إلا أنها تتغذى على بعض أصغر الكائنات في المحيطات أو البحار .
وأشار "الطيب"، هناك نوعان من أسماك شيطان البحر: أسماك شيطان البحر المرجاني، التي تعيش في المياه الساحلية في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وأسماك شيطان البحر المحيطية العملاقة، التي تنتمي إليها أكبر أسماك شيطان البحر، والتي تهاجر في المياه المفتوحة، موضحاً أن تلك السمكة التي تم رصدها هي من سمكة الشيطان المرجانية وهي متواجده بصفة مستمره في مياه البحر ولكن يندر ظهورها لرواد البحر.
ومن جهته كشف علام اسماعيل علام الموظف المسؤل عن التحنيط بمعهد علوم البحار أن اضخم سمكة شيطان شاهدها هى تلك التى اصطادها المشير عبد الحكيم عامر والتى أطلق عليها المشير عامر الرصاص حيث صوب عليها 7 رصاصات ، وتم نقلها بعد ذلك إلى المعهد حيث تم تحنيطها.
وتابع علام أن تلك السمكة موجودة بمتخف المعهد وآثار الرصاصات موجودة على جسم السمكة الذى مضى على تحنيطة ما يزيد عن ٦٠عام وقد تم حيث تمت تخبئة علامات الرصاصات بالجبس خلال عملية التحنيط.
وقال علام اننا تعلمنا التحنيط ممن سبقونا فى هذا المجال فى معهد علوم البحار ولها طريقة خاصة سواء فى تفريغ جسم السمكة أو تجفيفها ووضعها في متحفا يحتوى على أعداد كبيرة وفريدة متنوعة من الكائنات البحرية النادرة بينها قروش وأسماك وسلاحف ضخمة منها المنقرض، فى مدخل أبواب متحف علوم البحار تستقبل إحدى الأسماك الشهيرة الضخمة الزوار والتى تسمى سمكة المانتا أو كما يطلق عليها السكان المحليين بالغردقة "أم كرباج" وهى سمكة الشيطان وذلك نسبة إلى ذيلها الذى يشبه الكرباج.