خبراء التعليم عن ظاهرة "الكتاب الخارجى": قائم على التلقين والحفظ ونظام التعليم الجديد يساعد على إلغائه.. ولابد من تطوير الكتب المدرسية

ظاهرة "الكتاب الخارجى" :

خبراء التعليم يؤكدون تطوير الكتاب المدرسي: أحد أهم وسائل محاربة الكتب الخارجية

الكتاب الخارجي يعتمد علي التلقين والحفظ

على الرغم من إنفاق الدولة الكثير سنويًا، ممثلة في وزارة التربية والتعليم، لطباعة الكتاب المدرسي، إلا أن معظم الأسر المصرية، تضطر لشراء الكتاب الخارجي، لما يحتويه من شرح مبسط، وأسئلة امتحانات وتدريبات تساهم بشكل كبير في تحصيل التلاميذ للدروس الصعبة والغامضة في الكتاب المدرسي.

قال الدكتور تامر شوقي الخبير التربوي أن منظومة التعليم ما قبل الجامعي تشهد تطورا كبيرا، خلال الفترة الحالية، ومع ذلك يلجأ كثير من الطلاب الي الكتب الخارجية رغم ارتفاع أسعارها.

وأضاف الخبير التربوي، أنه على الوزارة إيجاد حل لأزمة الكتب الخارجية باهظة الثمن، والعمل علي تطوير الكتاب المدرسي حتي يعتمد عليه الطالب، مشيرا إلى أن الكتاب خارجي يتضمن محتوى جيد وسهل وبسيط وجامع، علي عكس الكتاب المدرسي.

وأكد الخبير التربوي أن كثيرا من الطلاب المتميزين لا يشترون الكتب الخارجية ويكتفون بكتاب الوزارة ، موضحا أن كتب الوزارة لا تلبي رغبات بعض الطلاب في المناهج.

وأكمل أن الكتب الخارجية تساعد الطالب من خلال التلقين والحفظ عن طريق الأسئلة والتحليل بعد كل درس، مشيرا إلى أن النظام الجديد سوف يساعد على إلغاء الكتب الخارجية.

وتابع الدكتورتامر أن الكل يرفض أن تختزل فكرة التعليم على مجرد الدرجات والامتحان، فالكتب الخارجية والدروس الخصوصية محورين موازيين للتعليم، وساعدا على تدمير فكرة التعليم، بجانب نظام الامتحانات المتبع فكل هذه العوامل "كتب خارجية وامتحانات ودروس" نجحت فى تحويل التعليم إلى نجاح ورسوب ودرجات والالتحاق بأفضل الجامعات، وكل هذه المراحل ليس لها علاقة فى بناء الشخصية أو تعلم المهارات أو تحقيق التعلم المستمر والمعرفة الحقيقة.

فيما أكد الدكتور حسن شحاتة استاذ المناهج أنه الكتب الخارجية، محاولة لمساعدة الطلاب فى النجاح بالامتحانات بأقل السبل والجهد ويساهم فى تدريب الطلاب على الامتحان ولا يسمح له بتعلم المهارات ولا ينمى لدية القيم وحب الوطن ولا يحقق الأهداف التربوية الكبيرة وكلاهما "الامتحان والكتاب الخارجى"، يحقق نفس الهدف وهو الخلل الكامل.

وأوضح أن الطالب يذهب إلى الكتاب الخارجى ويترك كتاب المدرسة، لأن الأخير، مصمم من أجل أن يتعلم الطالب بنفسه ويتعلم المهارات وليس جاهزا مثل الكتاب الخارجى فى تقديم المعلومة للطالب، ومن ثم يتطلب من التلميذ حين يستخدام كتاب المدرسة كثير من الجهد لتحقيق المعرفة المطلوبة ونواتج التعلم، إضافة إلى ظاهرة الدروس الخصوصية كلها تؤدى إلى نتيجة واحدة وهى النجاح ولكن النجاح لا يعنى تحقيق التعلم.

وقال "أحمد"، طالب في الصف الثاني الإعدادي، "إنه يعتمد على كتب الوزارة في المذاكرة، منوها بأنه لا يوجد فرق بينه وبين الكتب الخارجية سواء في عدد الأسئلة بعد كل درس، ولا يضطر لشراء كتاب خارجي.

وقررت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ، حظر استخدام الكتب الخارجية أو اي مناهج غير الصادرة عن الوزارة والمعتمدة منها أو الترويج لأي منها في المدارس طوال فترة سير الدراسة في الترم الثاني من العام الدراسي الحالي 2021 / 2022 .

وأكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن الترم الثاني سيسير بإنتظام في جميع المدارس بحضور كامل من الطلاب والمعلمين ، وسيتم تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية مثلما تم في الفصل الدراسي الأول.

وقال وزير التربية والتعليم ، إن الترم الثاني اقصر من الأول لأن في نهايته سيتم عقد امتحانات الثانوية العامة والدبلومات الفنية إلى جانب الاعدادية وامتحانات صفوف النقل ، مشيرا الى أنه سيكون إجمالي عدد أيام الدراسة الفعلية في الترم الثاني من العام الدراسي الحالي 97 يوما .

وأضاف وزير التربية والتعليم : المناهج كما هي ولا نية لعمل اي تخفيف للمناهج التي أقرت وزارة التربية والتعليم تدريسها في الترم الثاني.

وزير التعليم: من مصلحة الطلاب استكمال المناهج

وأوضح وزير التربية والتعليم أنه من مصلحة الطلاب استكمال المناهج الدراسية في كافة الصفوف الدراسية ، لان المناهج مبنية على بعضها ، ونحن نبذل قصارى جهدنا لإعطائهم الجرعة التعليمية المطلوبة.

وشدد وزير التربية والتعليم على أن الوزارة متمسكة بتحقيق الانضباط اللازم في المدارس طوال الترم الثاني ، مشيرا إلى أنه لا تنازل عن تواجد الطلاب والمعلمين في المدارس بشكل منتظم طوال فترة الدراسة .

وأكد أن تواجد الطالب في المدرسة يساعد على بناء شخصيته ، فالمدرسة ليست امتحانات فقط.

ونفت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ما يتردد بشأن رفع الغياب في المدارس خلال الترم الثاني من العام الدراسي الحالي 2021 / 2022 .

وقال الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، إنه لا مجال لـ رفع الغياب بالمدارس في الترم الثاني، مشيراً إلى أن الوزارة متمسكة بتحقيق الانضباط اللازم في المدارس طوال الترم الثاني ، حرصا على تربية أبنائنا على الانضباط واحترام المدرسة.

وأضاف وزير التربية والتعليم أنه لا تنازل عن تواجد الطلاب والمعلمين في المدارس بشكل منتظم طوال فترة الدراسة .

وأكد وزير التربية والتعليم، أن تواجد الطالب في المدرسة يساعد على بناء شخصيته وتنمية ذكائه الاجتماعي، قائلا: المدرسة للتعلم و ليست للامتحانات فقط.